نشرت «الحياة» في الثاني من هذا الشهر تحقيقاً كشف إلزام هيئة التخصصات الصحية بعض متدربيها «في تخصص طب الأسرة»، بدفع رسوم «نقداً» من دون سندات قبض تراوحت ما بين 1800 ريال و7200 ريال، جاءت الرسوم تحت مسميات «دخول امتحان»، «تسجيل»… الخ، منها ما يودع في حساب شخصي! ومن الطرائف في هذا القضية أن رئيس لجنة الامتحانات يقدم دورات من تلك الدورات! التحقيق «الصحافي» اشتمل على تفاصيل عدة، ولم يجد رداً شافياً، إذ قال مدير التدريب والإشراف في الهيئة «إن الرسوم النظامية التي تحصّلها الهيئة من المتدربين مقررة من المجلس، وهي تؤخذ بموجب مستندات رسمية توضح للمتدرب أسباب دفعها وتوضع في حساب الهيئة الرسمي»، انتهى.
الرد غير شافٍ وفضفاض أثار مزيداً من الأسئلة، ولأنه رد مقتضب ليس أمامنا سوى الاجتهاد، قد لا يكون لدى الهيئة علم رسمياً في قضية الرسوم من دون سندات وإيداعها في حساب شخصي، لكنها في الرد أو التعليق الذي نشرته «الحياة» مع الموضوع لم تخبر عن اتخاذ إجراء للتحري في القضية.
للهيئة مجلس أمناء يترأسه وزير الصحة شخصياً، توقعت أن يبادر الوزير بالاهتمام بهذه القضية، لأنها – من دون وضع النقاط على الحروف – تخدش سمعة هيئة هي الميزان الحساس لسمعة أصحاب التخصصات الصحية، أليست من يقرر أن هذا جيد وذاك غير مناسب والثالث مزيّف شهادة؟ انتظرت منذ أوائل هذا الشهر من دون اطلاع على أدنى درجات الاهتمام، ما مصير هذه الأموال ولمن ذهبت؟ وأين كانت إدارة هيئة التخصصات الصحية حينذاك؟ هذا ما يفترض أن تحقق فيه جهات الرقابة.
***
بعض الناس ما زالوا على بساطة توقعت أنها انقرضت، فكرت في هذا مع ردود فعل إنترنت على حلقات برنامج «نقطة تحول» للفضائي القدير سعود الدوسري، تحوّلت نقطة الحلقات من نقطة تحول لضيوف برنامج «الام بي سي» إلى نقاط تحول لشريحة لا بأس بها من المشاهدين والمشاهدات، ربما تكون – أيضاً – نقطة تحول للزميل سعود الدوسري، كأنه عثر على كنز. من المهم الإشارة إلى أن الإنسان مسؤول عن تصوراته، في الغالب نقوم نحن بتلوين صور قضايا أو حتى شخصيات عامة بالألوان التي نرغب بها أو نتمناها، ليس بالضرورة أن يكونوا هم من فرضها علينا.
***
«إرهاب الشوارع» عمل فني جميل ومؤثر للشاب علاء المكتوم، بأسلوب جاذب بعيد عن الرتابة ومستند إلى المعلومة، قارن إحصاءات قتلى ومصابي الحوادث المرورية بقتلى الحروب والإرهاب، رجاحة الكفة معروفة الوجهة، المقطع الفني تجده بالعنوان نفسه على الإنترنت وهو يشير إلى موهبة قادمة، تلامس في أعمالها القضايا التي تستحق أعلى مراتب الأولوية، مزيداً من التوفيق يا علاء.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
يابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
الرجل في المانيا راح يجيب لنا دكاترة يعالجوك بالبصة من غير حتى مايسألك ايش اسمك البعيد
وبعدين وقع ستة وعشرين اتفاقية وجابوه في الاخبار ثلاث مرات وهو بس يوقع مسكين الله يكون
في عونه وبعدين القى محاضرة عن اسلوب الفصل بعدين راح اتغدوا وشربوا عصير وناموا ..
وكبروا المخدة حتى اذا بغى الواحد ينام على المخدة يقدر زيها زي الطراحة وجبتك ياعبدالمعين
لقيتك ياعبد المعين . جمعتكم مباركة وسعيدة من غير مطرة .