فواتير للسداد

ثبت أن التفكير التجاري البحت لإدارة عربسات جعلها في وادٍ ومصالح الدول التي تمتلكها في وادٍ آخر، وكأن كل دولة تحصل على ضرر بحسب نسبتها من الملكية! كنا – دون مجيب – ننبّه إلى الأضرار الاجتماعية من بعض قنوات تستخدم أقمار عربسات، ثم وصلنا إلى الأخطار السياسية.
ما هي فائدة الاستثمار في عربسات إذا جرى استغلاله ليتحول إلى خناجر فضائية؟ من المستفيد سوى إدارة وموظفين!؟
ربما لو فتشنا سنجد استثمارات – لا بأس بها – هنا وهناك، سنجد أمثلة وإن اختلفت السلبيات، السبب عدم وجود إستراتيجية صحيحة لحسن الاختيار والاستثمار.
***
كمُّ الرسائل الذي يصلني يزداد، ومع القرارات الملكية الأخيرة تركزت الرسائل حول الأوضاع المعيشية والوظيفية، وكأن كل فرد أو شريحة أظهر فواتيره! ما دفعني إلى تأجيل الكثير، فالعذر للإخوة القراء، وهنا محاولة لإيصال بعض الأصوات، لعلَّ وعسى.
ينبه الأخ عبدالله الحويفي إلى ضرورة منع البنوك من اقتطاع أقساط قروضها من راتبي القرارات الملكية الأخيرة، وهي قضية مهمة وحساسة، لتتم استفادة أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع. تعودنا من البنوك سرعة الاستقطاع، وهذه المسؤولية تقع على مؤسسة النقد التي يفترض أن تسارع بالمبادرة.
***
عدد كبير من الرسائل من موظفي «السلم العام» المعيّنين على وظائف أقل من مؤهلاتهم وخبراتهم يطالبون فيها بإعادة النظر في أوضاعهم وتحسين مستوياتهم الوظيفية حسب النظام، بما يتناسب مع المؤهلات واحتساب سنوات الخبرة وفروقاتها المادية. ومعروف أن مثل هذا تمّ لمعلمين ومعلمات.
***
متقاعدو التأمينات الاجتماعية يشعرون بأن «لا بواكي لهم»، فلم تتفاعل التأمينات حتى الآن مع القرارات الملكية وتصرف لهم راتب شهرين مثل غيرهم وتثبيت غلاء المعيشة. يقول أحدهم إن موظفين حكوميين يديروننا، هم يفرحون ونحن لا نفرح.
***
الأخ زكي العوامي يلفت الانتباه لمسألة أخرى، وهي تطلُّع موظفي المقاولين السعوديين العاملين لدى أرامكو للترسيم أسوة بموظفي الدولة الذين يملكون المؤهلات العلمية كغيرهم من موظفي أرامكو.
***
أيضاً طلاب المنح الداخلية في الجامعات الأهلية ينتظرون أن تشملهم السحب الممطرة.
***
القطاع الخاص بدأ يتحرك للانسجام مع القرارات الملكية الخاصة بالرواتب، الطريف أن أحد البنوك وضع حداً أعلى لما يقرر صرفه مهما كان راتب الموظف، وفي الأخبار الصحافية يظهر البنك للعموم أنه قدّم راتبين لموظفيه!
***
أعتقد أن على وزارة الشؤون الاجتماعية مسؤولية تتجاوز نطاق المسجَّلين لديها. البحث والتقصي سيمكِّنان من العثور على شرائح من المجتمع ترى الفرحة بعيون الآخرين في حين تبتلع غُصَّة.
هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

3 تعليقات على فواتير للسداد

  1. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذنا الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    ماادري ايش مصيبة بعض المسؤلين في بعض القطاعات .. لازم واحد يلزهم بعصاية
    والا بكرباج عشان يتفاعلوا مع البشر .. هذا قائد البلد الله يحميه وبدون مجاملة قاعد
    يتفاعل وماخلى ولا قطاع الا وجه له دفعة لصالح المواطن وهذولا الاخوان ولا كأنهم
    هنا .. والله المشكلة والله اعلم ان الطيبة والكلام بالحسنى ماينفع مع هذه العالم ..
    دخيلك يابو متعب ومن هذا المنبر جنب لنا العالم هذه وجيب لنا بشر يحسوا ويشعروا
    بقيمة المواطن والله يديمكم وشكرا استاذنا

  2. طبيبة كتب:

    الأطباء كتبوا في العشر سنوات الأخيرة لكل جهة, عن ألمهم أن سبعين في المائةأو أكثر من راتبهم بدلات, فاذا تقاعدوا كانت المعادلة الخاسرة وقضاء سنين خريف العمر في فقرز الطبيب يضحي بعمره وآماله ورفاهيته وترفيهه منذ أول لحظة تطأ قدمه كلية الطب وقبلها أيضا ويستمر كذلك , ولا يستحق أن يكون راتبه الأساسي فتات, أرجو يا كلتبنا ذكر مشكلتنا التي تؤثر في كل طبيب

  3. أخي الفاضل أبوأحمد / الإحساس بالظلم مؤلم جدا” فمتقاعدوا التأمينات لم يحصلوا على زيادة 15% الأولى من ست سنوات وزيادة بدل الغلاء حصلوا على 4% فقط قبل سنة فقط وإلى الآن لم تثبت لتصل 15% ! ولم يصرف لهم راتب شهرين أسوة بموظفي الدولة ! الكثير منهم يتسائل هل نحن مواطنين درجة عاشرة أو لسنا مواطنين أصلا”؟ والكثير منهم يتحسب على من كان سببا” في معاناتهم ويتحسبون بخاصة على محافظ التأمينات الحميد .نرجو منك ياأبو أحمد إيصال معاناتنا وجزاك الله كل الخير.

التعليقات مغلقة.