«حابط».. في وزارة العمل؟

تحول برنامج استقبال العاطلين «حافز» إلى «حابط» محبط، حيث أحبطت وزارة العمل الأثر الإيجابي لقرار إعانة العاطلين على مراحل، أولاها حينما صدر القرار واجهته الوزارة بحسم قائلة «لن» تستقبل مكاتب العمل العاطلين، وسيجري تأسيس موقع بعد أسابيع، وهو إعلان عدم جاهزية، ثم في أول يوم بعد الاسابيع انهار النظام فكان عنوان صحيفة «الحياة»: «حافز يتعثر وموقع وزارة العمل معطوب والـsms لا تعمل»، والنتيجة ان التأثير الايجابي للقرار تبخر، بل تحول تنفيذه إلى عقدة «عمل» جديدة!
في عمر الوزارات تعتبر «العمل» وزارة شابة، لكنها مع هذا لم تحقق شيئاً «يبرد القلب» في اختصاصها، وإذا نظرنا الى عمل الوزارة سنجد ان المعلومات هي أساسه وقد ثبت أنها لا تملك من هذا ما يستحق، ولا يعرف كم المبالغ التي صرفت على إدارات أو مشاريع التقنية والمعلوماتية في الوزارة منذ إنشائها، بل من المستغرب أن لدى الوزارة إمكانية الاستفادة من جهاز ضخم «التأمينات الاجتماعية» له تأسيس معلوماتي مرتفع الجودة ويترأس مجلس إدارته وزير العمل نفسه.
فهل هناك جيوب مقاومة للتغيير إلى التقنية واذا كانت ذلك صحيحاً لماذا تحقق الفشل في التأسيس والاصلاح، ولنتجاوز الحديث عن المستقبليات، مثل «سنقوم وسنعمل ووقّعنا عقداً مع شركة متخصصة».. الخ الإرجاء.
نتجاوز ذلك لمحاولة الإجابة عن اسباب استمرار الفشل، من الملاحظ ان العجز غالباً ما يصيب برامج توطين الوظائف وإصلاح نظام العمل ولجانه، في حين أن الاستقدام يسير سيراً حثيثاً من التقدم المتسارع.
يقال ان الاعتراف بالمشكلة مقدمة لحلها، وهذا ليس صحيحاً في بعض تجاربنا، في السابق كانت وزارة العمل تنكر وجود فساد في دهاليزها، ثم اعترفت غير مرة كان آخرها تصريح للوزير حينما قال: «في الحقيقة الفساد موجود في مكاتب العمل وفي غيرها، ومكافحة الفساد في تصوري مرتبطة بتطبيق مبدأين أساسيين، الأول الشفافية وتوضيح القواعد والشروط والحقوق لكل المواطنين المراجعين للمكاتب، فإذا تعرّف المواطنون على تلك القواعد والشروط المرتبطة بتقديم الخدمات لن يكون من السهل نشوء أجواء فاسدة، والثاني هو تقديم الخدمات الإلكترونية، لأنه بتقديم الخدمات الإلكترونية ينقطع التواصل المباشر بين طالب الخدمة ومقدمها، ويتمكن طالب الخدمة من تحقيق طلباته على الإنترنت مباشرة ومن دون حتى مراجعة مكاتب العمل». انتهى.
هل هذا «التوجه» مواجهة للفساد أم مداراة عليه.. غداً نكمل بعون الله تعالى.
هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

تعليقان على «حابط».. في وزارة العمل؟

  1. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذي الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    هناك جيوب مقاومة للتغيير ..هناك جيوب مقاومة للتغيير ..هناك جيوب مقاومة للتغيير
    هناك جيوب مقاومة للتغيير ..هناك جيوب مقاومة للتغيير ..هناك جيوب مقاومة للتغيير
    هناك جيوب مقاومة للتغيير ..هناك جيوب مقاومة للتغيير ..هناك جيوب مقاومة للتغيير
    لكن السؤال الاهم ليش .. ولمصلحة من .. وهذا الموضوع خطير وخطير وخطير
    يابو احمد خلينا صريحين الان ولي الامر تشعر من قراراته الشئ الكثير .. مسؤلين
    مفرملين والا ماانت داري ايش مصيبتهم .. نائمين .. مسرحين .. هائمين في بحر
    ماله قرار .. هما في وادي والحالة في وادي اخر .. الله يسهل لابو متعب ببشر
    عندهم شوية صغيرة من اللي عنده بس وشكرا

  2. مساء الخير
    لافظ فوك
    وقس على هذا جميع الادارات والوزارات والبلديات والـ (هيآآآآآآت) والدواوين والقصور والمجالس والجامعات والمدارس والشوارع والبيوت والغرف وسرر النوم حتى الاحلام
    الله يفرجها بس

التعليقات مغلقة.