كان لوزير الزراعة «منذ فترة» تصريح، برأ فيه تجار الشعير من رفع الأسعار، وعزاه إلى ارتفاعها «في الأسواق العالمية»، الآن تم التشهير بعدد من تجار الشعير.
توقّعت في مقال سابق أن تجار الشعير يهدفون لرفع مقدار الإعانة، اقرأ هذا التصريح الجديد: «مدير إدارة الإيرادات في وزارة المالية المهندس فهد الحمدان قال لـ«الوطن» إن أسواق الشعير تأثرت بالإشاعات من بعض التجار السابقين»، مضيفاً: «كان هناك تكتل للتجار يسعى إلى رفع الإعانة، والمالية تبحث الأمر للمحافظة على المال العام وعدم هدره».. انتهى.
والمأخذ على وزارة المالية عدم ردها على طلبات تجار يرغبون في الاستيراد، يفترض أن تعلن أسباب عدم الإجابة أو الرفض، حتى لا يقال لماذا خصّصتم شركة واحدة بهذا الشرف «الشعيري»؟ ففي التصريح قال إن الدولة تستورد الشعير «يظهر أن أداة الاستيراد هي الوزارة نفسها»، وأنها كلّفت شركة الراجحي بالتوزيع، واحتج تجار آخرون بأن الوزارة لا تتعاون معهم.
***
توقّعنا أن تكون أولوية التشهير لتجار المواد الغذائية لأهميتها، لكن مع ذلك نسأل هل سيشمل التشهير شركات استغلال المشتقات البترولية، والتي لم يظهر عنها شيء حتى الآن؟ ولماذا لم نقرأ رأياً لوزارة المالية و«الإيرادات» فيها حول هذه القضية، خصوصاً وهي معنية «بالمحافظة على المال العام وعدم هدره؟».
***
الأسمنت في بعض مناطق السعودية يتحوّل إلى شعير جديد… كم نحتاج من وقت «وسقف أسعار» للتشهير بتجار أسمنت مستغلين؟ المعلومات تقول إن المصانع لم ترفع أسعارها.
***
نقلت صحيفة «الوطن» عن وزير الزراعة قوله: «أي واحد عنده 100 ألف ريال، أعتبره «خبلاً» إذا لم يستثمر في زراعة القمح، التي تنعم بدعم غير محدود».. انتهى.
فانظر رعاك الله إلى نفسك «في مراية حسابك البنكي»، هل أنت «خبل» بحسب تصنيف الوزير؟ وإذا وجدت أن هذا يشملك يمكن لك الخروج من دائرة التصنيف، بزرع سطح منزلكم قمحاً، إذا كنت في شقة فازرع السقف، اشبع حاجاتك الاستهلاكية مع بعض الجيران. لا أريد أن أضغط كثيراً على صفة الخبالة التي ذكرها الوزير، على رغم أنها لذيذة للكتابة، سأتجاوزها وأعتبر أنه كان «متبسطاً»، كان الوقت ضحى خميس في دارة حمد الجاسر، رحمه الله، ومع مجموعة من المثقفين، والتبسط من البساط الأحمدي. لكن في الثنايا تبسيط الأمور بهذه الصورة يخبر عن الزراعة واستراتيجياتها، فإذا أضفت ما قاله عن «التصورات السيئة» عن وزارة الزراعة من أن منح الأراضي تعطى لكبار الشخصيات، تزداد أمامك حدة التناقض، فهل كبار شخصيات لم يحصلوا على منح أراض زراعية؟ وحتى نلملم الموضوع أقول إنه يمكن «تعظيم» دعم الدولة للقمح ومدحها من دون توريط من معه 100 ألف، فيزرع قمحاً ينحشر في حلقه، بل إن بعضهم بعد قراءة تصريح وزير قد يركضون بحثاً عن قرض وأنياب البنوك جاهزة.
استاذنا الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
حسب ماورد في تفسيرات القدماء معنى كلمة (خبل ):
——————————————————————————–
كلمة ( مخبَّل ) كلمة كثيرة الاستحدام في الخليج العربي للإشارة إلى وجود خلل في العقل.
يعزف كثير من المثقفين عن استخدام هذه الكلمة حيث يرون أنها كلمة عامية.
فهل هي كلمة عامية؟
إن كلمة ( مخبّل ) كلمة عربية فصحى.
الخبل :
ذكرت معاجم اللغة هذه الكلمة بتسكين الباء وفتحها : خَبْل و خَبَل.
إليكم بعض الشواهد اللغوية :
في تاج العروس :
الخَبَلُ : فَسادٌ في القَوائمِ . أيضاً الجُنُونُ زاد الأزهريُّ : أو شِبهُه في القَلْبِ . ويُضَم ويُفْتَح كما في المُحكَم . وقال الراغِبُ : أصلُ الخَبلِ : الفَسادُ الذي يَلْحَقُ الحَيوانَ فيُورِثُه اضطِرابًا كالجُنُون بالمَرضِ المُؤثِّر في العَقل والفِكْر كالخَبالِ والخَبَل .
وخَبَلَهُ الحُزْنُ وخَبَّلَهُ خَبلاً وتَخْبِيلاً واخْتَبَلَهُ : جَنَّنَهُ وكذلك الحُبُّ والدَّهرُ والسُّلطان والداءُ كما في التهذيب . أيضاً أَفْسَدَ عُضْوَه خَبَلَه الحُبُّ : أَفْسَدَ عَقْلَه فهو خابِلٌ وذاك مَخْبولٌ . (1)
وفي معجم العين :
خبل: الخَبْل: جُنُون أوشِبْهُهُ في القلب، ورجل مخبُولٌ: به خَبْل، وهو مُخَبَّل أي: لافؤاد له. (2)
الخَبَلُ: الجُنُون، رَجُلٌ مَخْبُولٌ. ومُخَبَّلٌ : لا فؤادَ له. وخَبَلَه الحُبّ والحُزْنُ. وخَبِلَ خَبَالاً. (3)
وفي التهذيب :
قال الليث: الخبْلُ جنونٌ أو شِبْههُ في القلب، ورجلٌ مخبولٌ وبه خَبْلٌ، ورجلٌ مُخَبْلٌ: لافؤاد معه، وقد خَبَله الدَّهْر والحُزن والسُّلطان والحُبُّ والدَّاء – خَبْلاً. وأنشد:
يَكُرُّ عليه الدَّهْرُ حتى يَرُدَّه … دوى شَنَّجَتْه جِنُّ دَهْرٍ وَخابِله (4)
قال: والخَبْلُ فسادُ الأعضاء، حتى لايدري كيف يمشى – فهو مَتَخَبَّلٌ خَبِلٌ، مُخْتَبَلٌ. (5)
وقال ابن سيده :
وقد خَبَل الجُزْءَ، وخَبّله.وأصابه خَبْلٌ، أي: فالج وفساد أعضاء وعقل. (6)
وفي المعجم الوسيط :
وخَبَل الإنسانَ والحيوانَ: أفسدَ أعضاءهُ بقَطعٍ أَو غيره فلا تؤَدي عَمَلها.
و خَبَل فلانا: أفسدَ عقلَهُ وأَذهَبَ فُؤادَهُ.
(خَبِلَ)-َ خَبْلاً، وخَبالاً: فسد عقلُهُ وجُنَّ. وخَبِلَ فَسدَ عُضوٌ منه من داء أو قطْعٍ… . فهو خَبِلٌ. وهو أخْبَلُ أيضًا، وهي خَبلاَءُ. (ج). (7)
شكرا ومجمل يامعالي الوزير على وصفك الجميل .. ولو انني ماعندي والحمد لله مائة الف ريال ..
لكن الله يعين اللي عندهم المائة الف وياكثرهم .. هذه اخرتها طلعنا مجانين .. والله مجانين احسن
من ان نكون شئ ثاني .. وعلى الله بالاذن رايح اكبر المخدة احسن لي وشكرا يااستاذ الله يعينك .
سنين طويلة وهم يقولون لنا ان زراعة القمح تهدر الثروة المائية بدون اي عائد اقتصادي؟؟؟
والان وزير الزراعة ييقول عكس هذا الكلام …..
نصدق مين ؟؟؟ حتى لانصبح خبول رسميين؟؟
حتى التشهير راح يظل “ولادي” يعني عالناس الصغار ماراح نشوف واحد دســــم …لانه اذا سرق فيهم الشريف …
الوضع جداً خطيــــــر احنا مواطنين نفهم والله كل شي يصير في روسيا والبلقان والنمسا والقابون…..