كلما أعلن مجلس الشورى مناقشة قضية علمت أن حلولها ستطول وتطول، قضية المقيمين غير الشرعيين والمتسللين غير جديدة والأعداد تتراكم، خمسة ملايين مقيم غير شرعي هو الرقم الذي اعترف به مجلس الشورى، يتوقع أن الرقم الفعلي أكبر من ذلك.
وفي زمن غير بعيد جرى الحديث عن المتخلفين من الحج والعمرة، ممن أمضوا سنوات بعد إتلاف أوراقهم الثبوتية، اقترحت وقتها التفاهم ديبلوماسياً مع بلدانهم الأصلية لإعادتهم، أكثر تلك البلدان فقيرة والصندوق السعودي للتنمية يقدم قروضاً وهبات لا يُعرف مدى جدواها وعوائدها لبلادنا! يمكن أن يوظف هذا لذاك.
قبل حوالى ستة أشهر بثت محطة «بي بي سي» تقريراً عن أحوال المهاجرين غير الشرعيين الأفارقة في اليمن، هناك خزان من البشر، أكثر من مليون مهاجر، ومنذ سنوات طويلة وأهالي المناطق الجنوبية من السعودية يشتكون من المتسللين، وكيف أنهم أصبحوا حاضرين بقوة ومؤثرين أمنياً واجتماعياً، وكالعادة لم يرقَ الاهتمام بمواجهة ذلك إلى الدرجة المناسبة، بل أحياناً يجري التهوين من خطورة القضية في بعض التصريحات النادرة. الآن ترى أن هؤلاء المتسللين تجاوزوا العمل على أطراف المدن إلى العمل داخلها، تجدهم حراساً في أعمال إنشائية وفي غيرها.
فوضى سوق العمالة سمحت بانخراط غير الشرعيين، بل هي أكثر جذباً لهم، ووزارة العمل لم تهتم بما وافق عليه مجلس الشورى من إيكال أمر متابعة العمالة إلى وزارة الداخلية، أشرت إلى ذلك في مقالة بعنوان: «جاك الفرج يا وزير العمل»، أيضاً لم نلمس من وزارة الداخلية أية استعدادات مبكرة لعودة المهام إليها، هذا في الداخل فماذا عن الخارج؟
في القرن الأفريقي لا يشاهد حضور فاعل للسعودية ودول الخليج، هذه الخاصرة مهملة، ليست – في ما يبدو- من الأولويات، إيران تعتزم فتح سفارة لها في الصومال، وحضورها في إريتريا معلوم، وهي قبل ذلك صارت مؤثرة في اليمن حتى اشتكت الحكومة اليمنية من تدخلات طهران، كل هذا يحدث وعيون السعودية ودول الخليج منصرفة عنه، رغم أنها قادرة على فعل الكثير.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
أخي عبدالعزيز , السلام عليكم
أحسنت القول
سبق أن كتبت في مدونتي عن هذا الموضوع بعنوان “هجرة إلى بلد الجوع” http://bit.ly/T5f8Xi
وقد لا يدرك الكثيرين هذا الموضوع ومدى خطورة الوضع , ففي حرب الحوثيين أستعان الحوثي ببعض المتخلفين وهم لم ينظموا للحوثي قناعة بالمذهب ولكن حاجة للمال
قد لا يرى البعض ما أراه في هذا الموضوع من حل للمشكلة “المتخلفين” وكيف ان الحكومة تستطيع استثمار هذه الفئة في عدة مجالات واحتوائهم وأصدار اقامات خاصة لهم , اليس ذالك افضل من تركهم يعبثون بالوطن؟
صباحكم مفعم بالدفء كقرن الشطة
وجدت في بداية المقال ما يؤكد توقعي الذي اردده دوما ويسفه رأيي البعض
قلت أكثر من مرة ان تعداد غير السعوديين على هذه الأرض يزيد عن 15 مليون مقابل 10 ملايين كحد أعلى للسعوديين
من بيانات وزارة العمل : عدد القوى العاملة غير المنزلية = 9 ملايين حسب ارقام 2009
ومنذ ذلك العام والتأشيرات تبلغ 850 الف تأشيرة / سنويا
ويضاف لها 5 ملايين “غير شرعي”
وناقوس الخطر ” انطعج من كثرة الدق عليه ”
والله يحفظنا من شر هؤلاء العتاة المجرمين الذين تتخلص منهم بلدانهم بقذفهم علينا
الاستاذ عبدالعزيز سلمه الله
لا نعلم اعتراف مجلس الشورى المتاخر بالرقم خمسة ملايين المقصود به متخلفين الحج والعمرة وبالتحديد منطقتي مكه المكرمه والمدينة المنورة فقط
الصحن الي ياكلون الناس منه ماعده لاهله والدليل الغلاء في المنتجات المحلية
ومخالفي النظام وصلو الى العاصمة وفي السوق عينك عينك والادهى ينافسون في المزادات التجارية اعتقد اننا نحتاج الى اعادة برنامج ربوع بلادي لنسمع ما يقول الناس هناك
استاذنا الحبليب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
واحد كاتب من مدة ومااتذكر من هو يابو احمد يقول .. على دول الخليج ان تساعد في تنمية
البلدان التي يتخلف ابناؤها ويقيمون بطريقة غير شرعية في المملكة .. وهذا هو الحل في رأيه !!
انا مافهمت الى الان وشكرا