حاول وزير الخارجية الأميركي التخفيف من الاتفاق الغربي – الإيراني حول الملف النووي بالقول إنه لا يسمح بالتخصيب إلا في حدوده الدنيا، مع ضمان أمن المنطقة.
البيت الأبيض أكد تصريحات كيري مع بعض التفاصيل، في حين ظهرت صورة وزير الخارجية الإيراني مبتهجاً وهو يحتضن وزير الخارجية الفرنسي. إنها فرنسا التي تبادلت مع إيران تصريحات لاذعة يوم الخميس، حين طالبت باريس بضرورة التشدد في الاتفاق لتبدي طهران شعوراً بالأسف لانعدام الثقة.
كان من الواضح أن الغرب راغب في إنجاز اتفاق مع إيران، لكن ما الذي تغير؟ وما الجديد حتى يتم الاتفاق بهذه السرعة بعد مفاوضات طويلة وشاقة استغرقت أعواماً؟ المتغير الوحيد حدث في إيران. حكومة جديدة برئيس جديد لديه أهداف محددة. الحاجة الإيرانية لاتفاق يخفف العقوبات وتحصل في مقابله على أموال، هو ما سرّع الوصول إلى اتفاق. حتى الآن لا يعرف ما هو حجم الثمن الذي قدمته طهران للوصول إلى هذه النقطة وهل هناك بنود سرية لم تعلن؟
إلا أن ما يهمنا هو أين حق دول الخليج في ضمان سلامتها من التلوث النووي والأخطار المتوقعة من استخدام هذه الطاقة بالقرب من شواطئها ومياه تشرب منها؟ هذا لم يبحث! والخطأ يقع على دول الخليج التي لم تهتم منذ البداية بأن يكون لها دور حاضر ومشارك في المفاوضات وهي الأكثر تعرضاً لضرر محتمل.
التسليم بالدور الغربي حقق هذه النتيجة، فكيف ستتعامل دول الخليج العربي مع هذا الواقع وتداعياته المحتملة، والتي قد تفوق اتفاقاً حول استخدام الطاقة النووية إلى إعادة تأهيل للنظام الإيراني إقليمياً وعالمياً، بدعم روسي و«لا ممانعة» أميركية.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
السياسة العالمية والغربية خاصة مثل استاد رياضي هم يلعبون كيما شاؤا ونحن متفرجون .. وجودنا من عدمه سواء .. فدولاب والحراك السياسي يدور ونحن يصيبنا الرذاذ ان مسنا ضرا فلا باس واهلا به .. وان ابتسم لنا فنحن اول المبتسمين .. لا ادري اخي عبدالعزيز وغيرنا كذلك .. هل اصبحنا في حالة من عدم الاحساس والتفاعل مع ما يحصل حولنا ام نرضى بالموجود والمكتوب علينا كيفما يكون .. كما يقول الكثير منا ( يلا ماهي ماشية بدوننا ليش تعكير المزاج )
ما الذي تغير ؟!
قد يفاجئك الجواب ، وقد تفاجأ اكثر ان الجواب ورد في مقالتك :)
تفضل :
(((( المتغير الوحيد حدث في إيران. حكومة جديدة برئيس جديد لديه أهداف محددة. الحاجة الإيرانية لاتفاق يخفف العقوبات وتحصل في مقابله على أموال ))))
هذا التغير لم يحدث سريعا كـ “طلقة رصاصة ”
بل جاء متهاديا يمشي ويتلفت يمينا وشمالا وكأنه عارضة ازياء !
المشكلة تكمن في متفرجين غلب عليهم النعاس !!
دول الخليج لم تسارع الى دغدغة مشاعر الإيرانيين وتهنئتهم بالتحول و ضخ برامج إعلامية بأنه قد
يكون في صالح المجتمع الإيراني الذي عبثت به عنتريات “نجاد” !
بل اكتفوا بالتنديد بإيران وتضخيم العداوة واغراء الغرب بتكفيخها !
الغرب وبالذات أمريكا .. لهم حسابات تختلف ، تتنوع تتلون تتسارع تتباطأ تقسو تلين
ولكن مشكلتنا ان الذاكرة اما انها شاخت ولم تعد تستوعب المستجدات كما ينبغي !
أو انها صغيرة الحجم بحجم الأفق الذي بات يضيق كما تضيق صدورنا بالنقد الهادف
عموما
تحية لك و نجوم خمس اريك إياها في “عز الظهر” مرصعة حول هذا المقال الرائع :)