مدارس بـنات

وبعد أن ضاقت بنا السبل.. وطفح بنا الكيل.. لم نجد سوى عرض هذه المعاناة إلى وزير المعارف والذي نعلم جيدا انه خير معين لنا في هذه الضائقة…
نحن منسوبات الابتدائية الرابعة بمحافظة القويعية نرفع لكم خطابنا هذا وفيه نطلب… تدارك الأمر قبل فوات الاوان… حيث سبق وحدث في نفس هذه المدرسة انفجار كهربائي عام 1416هـ مما ادى إلى استدعاء الدفاع المدني… ولا يخفى عليكم كيف كان حالنا نحن منسوبات المدرسة وكيف كانت حالة الطالبات وما زلنا إلى يومنا هذا نعاني من مشكلة (الكهرباء)، حيث حدثت عدة التماسات وتم تصليحها، ولكن دون جدوى… علما بأنه لا يوجد مخرج للطوارئ.. وقد رفعت مديرة المدرسة عدة خطابات ولكن…… كما ان المبنى غير مؤهل نهائيا للتعليم وفناء المدرسة مغطى (بالشينكو) والذي لم يسلم من التمديدات الكهربائية والتي تشكل بحد ذاتها خطرا يهددنا… هذا ونرجو من سعادتكم النظر في حالنا المؤسفة… وتعديل ما يلزم تعديله.. شاكرين ومقدرين لجهودكم..
منسوبات المدرسة
“جريدة “الرياض” 1423/8/26هـ”
@@@
“الرياض” حضرت إلى موقع المدرسة حيث كان يتجمهر في المكان عدد كبير من السيارات وأولياء الأمور في نقاش حاد مع مدير التعليم الأستاذ سلمان البداح ومساعد مدير التعليم وعدد من المسؤولين بالإدارة وخاصة مهندسي قسم الصيانة ولم نلاحظ اي تواجد أمني أو إسعافي خلال عملية الإخلاء ويبدو انه لم يتم تبليغ اي من هذه الجهات باعتبار ان الموضوع عادي “ولكن كان من الأفضل تواجد مثل هذه الأجهزة تحسباً لأي طارئ لا سمح الله (…)،وكان ممن التقت بهم “الرياض” المواطن م. المطيري أب لخمس طالبات، وقال: ان بناته لن يعدن للدراسة في هذه المدرسة حيث اصبن بحالة نفسية سيئة، وقال انه سبق ان حصل عطل كهربائي في المدرسة اعقبه انهيار “هبوط” المنطقة المجاورة لبيارة الصرف الصحي واليوم نحن أمام حادثة جديدة فكيف تريد مني ان اعيد بناتي للدراسة في هذه المدرسة وسألناه هل لاحظ شيئا يدعو للقلق عند دخوله للمدرسة فقال من الناحية الخارجية لم الاحظ اي شيء والمبنى يبدو بصورة جيدة ولكن اخشى ان يكون الخلل في التمديدات الكهربائية غير الظاهرة واطالب بلجنة فنية يتم تشكيلها من الجهات العليا للكشف على جميع مرافق المبنى والتأكد من سلامته. (…)، يشار هنا إلى ان أجهزة الإنذار لا توجد في المباني المدرسية في المجمعة إلا في هذه المدرسة الحديثة الإنشاء وفي كلية التربية للبنات، أما بقية المدارس فلا توجد فيها مثل هذه الأجهزة.
“جريدة “الرياض” 1423/8/26هـ “.
@@@
فوجئت بعض مدارس البنات بمدينة الرياض خلال الأيام الماضية بتوزيع كيس يحمل عنوان “برنامج تكريم المعلم”. هذا الكيس يحتوي على حفائظ ومجموعة من الأوراق التي تحتوي على دعاية لبعض الشركات عن أقساط السيارات وبعض الدعاية عن الشراء في الأسواق.
هذا الكيس كان صدمة للمعلمات اللاتي توقعن ان يكون بداخله دراسات علمية أو كتيبات تتحدث عن تلك المناسبة وتتساءل المعلمات كيف يسمح بدخول مثل هذه السخافات إلى مدارس البنات، ومكانهن التربوي؟!!.
“جريدة الجزيرة 1423/8/25هـ ”
@@@
جريدة الوطن نشرت ان هناك اتجاها لتغيير مسمى وزارة المعارف إلى وزارة التربية والتعليم.. واتصور ان المعارف ومعها تعليم البنات بحاجة إلى صيانة أولا ثم تحديد التربية والتعليم المستهدف!؟، أما تكريم المعلمات بالحفائظ فهذه بادرة سوف تسجل في حقبة التعليم المعاصرة ..
ولي عودة إليها بتوفيق الله.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الرياض. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.