بحثاً عن أب شرعي لروضة

تبحث رياض أطفال جامعة الملك سعود فرع “الدرعية”، عن أب شرعي لها!؟، ورغم ان اسمها مرتبط بجامعة الملك سعود إلا أن الأخيرة فيما يظهر قد أهملتها فلم تقم بما يجب تجاهها، ولم تتركها لجهة أخرى تشرف عليها، وصارت لها مثل زوجة الأب بصورتها السلبية التي نعرفها، وملخص شكوى معلمات رياض أطفال هذه الجامعة جاءت في رسالة مطولة من إحدى المعلمات، تشير إلى فقدان المرجعية فمما تقول فيها: “إننا نعاني من عدم الاستقرار الوظيفي وعدم معرفة هويتنا الحقيقية، لأن – رياض أطفال جامعة الملك سعود – لا ترتبط – ادارياً – برئاسة تعليم البنات ولا بوزارة المعارف ولا بوزارة الخدمة المدنية، وهي ليست مدارس أهلية ولا تتمتع بنظام الخدمة المدنية ولا نظام التأمينات الاجتماعية وكأن هذه المدارس تفتقد الأب الشرعي لها!! وهذا ما يجعلنا نعيش ضغوطاً نفسية وصراعاً مزمناً يقتات من طموحاتنا شيئاً فشيئاً”.
لبعض المعلمات قرابة عشر سنوات، ومع ذلك لم يتم تثبيتهن على وظائف رسمية، والشكوى سبق الكتابة عنها ولكن لا مجيب، مع ان الجهة المشرفة “صورياً”! وهي جامعة الملك سعود لديها ورقة قوية تستطيع ان تطالب بها وهي موافقة المقام السامي على قرار وزارة الخدمة المدنية القاضي بتثبيت كل من تم التعاقد معه وفق نظام العمل بالساعة وفق شروط معينة ومتوفرة فيهن.
لم تطالب جامعة الملك سعود لمعلمات رياض أطفالها بحقهن رغم ان الطريق مفتوح، والوظائف الشاغرة موجودة والحاجة لشغل هذه الوظائف قائمة!! وكأن الجامعة لا تحرص على أطفالها وبالتالي لا تحرص على معلماتهم، وتقول الرسالة ان التثبيت سيخفف العبء على الجامعة.. وبسبب هذا الإهمال تبحث رياض الأطفال هذه عن أب شرعي حقيقي يسعى في الحصول على حقوق العاملات بها.
وتقول المعلمة “إننا نرفع معاناتنا الطويلة إلى المسئولين في جامعة الملك سعود ووزارة المعارف ووزارة الخدمة المدنية علنا نجد أذناً صاغية تنصفنا وتخرجنا من هذا الوضع المحبط”.
أتمنى ان يكون هناك أذن صاغية، مشكلتنا كثيراً ما تفاقمت وزاد حجمها والسبب عدم وجود أذن مصغية، فلعلكن تجدن أكثر من أذن من تلك الجهات وغيرها تحقق المساواة بينكن وبين مثيلاتكن ممن تم تثبيتهن في جهات اخرى، لعل الجامعة تعي دورها ووزارة الخدمة المدنية تتخلص من بيروقراطيتها وتبادر لحل المشكلة، وإلا فألحقوها بوزارة المعارف.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الرياض. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.