بعد أن وضعت مؤسسة النقد يدها على حسابات مكاتب توظيف الاموال وجمدتها، وبعد ان أصبحت اوراق وملفات هذه المكاتب تحت يد المؤسسة، ولأن مؤسسة النقد مسؤولة عن منع هذا النوع من الاستثمار بحكم القانون والاختصاص، وتوعية الجمهور بحقيقته وخطورته على الاقتصاد الوطني وعلى أموال المودعين وهو ما تقوله في إعلاناتها، ولأن المودعين مستاؤون والصغار منهم في وضع حرج لا يحسدون عليه ويمكنك مطالعة صورهم في الصحف وهم يقفون بالساعات أمام مكاتب تلك المؤسسات ينتظرون إعادة حقوقهم وهم أحوج الناس لها.
ولأن أغلب هؤلاء المودعين يعتقدون ان مؤسسات توظيف الاموال كانت تعمل بما يرضي الله تعالى، وأنها كانت توفر لهم استثماراً ممتازاً وناجحاً.. ونظيفاً من الشبهات، بعضهم جربه لسنوات طويلة، ويستغربون من إيقاف نشاطها وتجميد أموالها، ويؤمن كثير منهم ان هدف تجميد ذلك النشاط ينحصر في حماية البنوك أبناء مؤسسة النقد العربي السعودي المدللين..، لهذا كله مطلوب من المؤسسة ان تزيل الستار عن حقيقة تلك الاستثمارات، نريد من “ساما” ان تخبرنا عن نوع هذه الاستثمارات التي تحقق أرباحاً تصل إلى 60% وأكثر من ذلك.
المعادلة السرية والذهبية تحت يد مؤسسة النقد الآن فلمَ لا تعلن عنها، حتى تجيب على تساؤلات الناس، وتخبرهم بمسببات قرار التجميد.
إعلان مؤسسة النقد عن النشاط الحقيقي لمكاتب توظيف الأموال وطريقتها في ادارة تلك المليارات من الريالات أمر في غاية الأهمية، أليست مؤسسة النقد تريد التوعية وتنبيه الجمهور، وهي المكلفة بحماية اقتصاد الوطن وهي الحارسة للقانون الذي حدد الجهات التي تتلقى الاموال.
فلمَ لا تخبرنا عن كيفية تحقيق تلك الارقام الكبيرة من الأرباح، نريد ان نعرف هذه المعادلة الذهبية، وهل يمكن الاستفادة منها في تطوير الاقتصاد الوطني.
ومثلما ينتظر المودعون اموالهم التي يجب ان تعاد اليهم في أسرع وقت، فإن كل مهتم بالاقتصاد الوطني يريد معرفة ذلك السر الاستثماري وهو بين يدي المؤسسة الآن وعدم اعلانها عنه، سيحسب عليها، وسيزيد من النقمة التي تعتمر في صدور المودعين غير المقتنعين بقرار التجميد، وعدم الاعلان عن السر الاستثماري الذي يحصد أرباحاً كبيرة بجهد بسيط، سيضر بالمناخ الاستثماري وبالبنوك أبناء المؤسسة المدللين خاصة وان المؤسسة قررت منذ زمن تحديد النسل وعدم الترخيص لبنوك جديدة..
وإذا ارادت مؤسسة النقد ان تكسب المصداقية وان ينصرف الناس عن مثل هذه الانشطة مستقبلا فيجب ان تقول الحقيقة بشفافية ووضوح يعتمد على ما تحت يدها من مستندات، فهل تفعلها المؤسسة؟.. ام تبقى مكانك سر، لينخرط الناس بعد سنوات في أنشطة مماثلة أو يذهبوا بأموالهم إلى مكاتب توظيف في الخارج، وتعود هي إلى إعلانات التحذير!!.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط