تاجر الرز اخذ الزيادة قبل أن تعلن. حدثني صديق من رجال الأعمال انه اشترى كيس الرز صباح يوم الأحد الماضي بمئة وتسعين ريالاً، وفي اليوم نفسه قرر أن يشتري كمية إضافية لإعاشة عمالة لديه، فوجد أن السعر تغير إلى 210 ريالات! وعندما سأل البائع أجاب بأن التاجر اتصل بهم وعمّدهم بتغيير السعر، كأنه كان على علم، ففي مساء يوم الاثنين أعلنت الحكومة زيادة الخمسة في المئة، هكذا تجري الأمور، «قال من فرعنك يا فرعون.. قال كيف الحال». ويرد البعض بأن لا جشع وأسباب خارجية، لعلنا نتذكر إعلانات بعضهم عن حرصهم على المواطن استجابة لتوجيهات الدولة! هكذا تكون الاستجابة، فلله الحمد والمنة على كل ما حصل للذمة، إذا كانت لدينا رقابة حقيقية فيجب أن تنعكس تخفيضات رسوم الموانئ على جميع السلع المستوردة وإلا فإنها ليست سوى خسارة دخل للدولة… ومزيد من الأرباح للجشعين.
أما المستهلك فيحاول البعض حرمانه حتى من التطلع لاتخاذ موقف هو من أبسط حقوقه، فسبحان المولى.
****
المهندس عبدالرحمن الجربوع يعلق على قرار الجمارك بضرورة نقل «جميع» المواد الغذائية بسيارات مبردة، بإشارة إلى تداخل الصلاحيات وعدم منطقية التعميم في القرار فيقول:
1- هذا القرار من اختصاص إدارة المختبرات ومراقبة الجودة النوعية في وزارة التجارة وليس إدارة الجمارك.
2- كثير من المواد الغذائية لا يمكن أن تنقل أو تخزن بالتبريد ويجب نقلها وتخزينها في جو جاف ودافئ.
3- كلفة إيجار الحاويات والمخازن المبردة أكثر من مثيلاتها العادية، ما سيزيد من تكاليف قيمة المواد الغذائية على المواطن وهو هدر وضرر للأموال العامة والخاصة.
أضم صوتي إلى صوته، فهل تجاوزت الجمارك صلاحياتها؟
****
الأخ يوسف البديوي أرسل منبهاً للمحاذير البيئية التي قد يسببها المشروع الجديد لسوق المواشي والأعلاف، إضافة إلى المسلخ المزمع إقامته داخل مدينة بريدة. يتساءل يوسف، ومعه حق، ما هو مصير الأحياء السكنية والبساتين بعد «مجورة» لسوق مواشٍ ومسلخ.
قيل الجار قبل الدار ومشكلة المشكلات أن يهبط عليك جار من العيار الثقيل مثل سوق مواشٍ ومسلخ. اتفق مع يوسف للنظر في نقل هذا المشروع خارج النطاق العمراني، حماية للإنسان الذي شيّد لأجل «خاطره» هذا المشروع.
****
الأخ أحمد نزال لاحظ اختلاف التاريخ الهجري من مطبوعة إلى أخرى، وتفضل بإيراد أمثلة لأكثر من صحيفة محلية وخليجية ودولية، الحقيقة أننا «تخربطنا»، هل تصدق أنني بعض الأحيان أحسب أن اليوم هو غداً أما الأمس فهو اليوم، يعني ثلاثة في واحد، من يصحح هذا الوضع؟ لست أدري، إذا لم يصحح فمن الأفضل أن نغمض عن يوم واحد لا يشوفنا وكأننا ما شفناه.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
أستاذنا
عبدالعزيز
البيروقراطية عندنا ياسيدي تحتم عند إقامة أي مشروع يجب أن يكون له ضحايا حتى يتم دراسة تغيير مكانه وهذا يتطلب أنشاء لجان لذلك وبعد أجتماعات ومساجلات ومحاورات وأستقدام أحد شعراء المليون حتى يتم تلطيف الجو وبعد أزدياد ضحايا ذلك المشروع يتم رفع التوصيات ومن ثم يكون هناك أستراتيجية لدراسة مكان آخر لهذا المشروع ومن بعد هذه المعمة يكون الرفع وأتظار الرد … وسلام ياوطني