أصبح القنصل البنغالي السيد هارون الرشيد الأكثر شهرة في الأوساط المحلية من بين العاملين في السفارات، وها أنا أشكره للمرة الثالثة وباللغة البنغالية، لأنه أسهم في فتح حوار مهم ودقيق.
طرح الكاتب الروائي محمد حسن علوان في «الوطن» رؤية جديدة، إذ تساءل في مقال عميق عن قضية العمالة البنغلادشية قائلاً: هل هناك أجندة ما وراء تصعيد طرح قضاياها؟
ليس للكاتب سوى البحث والتنقيب وطرح الأسئلة، من هنا يطرح العزيز محمد افتراضات ليصل إلى هذه النتيجة» أليس من الممكن أن تكون محاولةً مدروسة لإحراج تجار التأشيرات الذين أرهقوا البلد منذ سنوات، ومحاولة للتضييق على تجارتهم الجشعة القائمة على نثر العمالة في الشارع وجباية الأموال منهم من دون أي سؤال عن مصدرها؟ هذا الافتراض يعني أن ثمة حرباً غير معلنة قد بدأت بين تجار التأشيرات من جهة، وبين مسؤولين في كيانات حكومية متضررة من تبعات هذه التجارة من جهة أخرى. وامتدت هذه الحرب من ميادينها التشريعية والتنفيذية إلى الميدان الإعلامي، ليستخدم كل طرف سلاح التحريض الشعبي ضد خصمه هذه المرة». (انتهى).
الحقيقة أنني توقفت كثيراً أمام هذا الاستنتاج ولم أستبعده، كما لا أخفي إعجاباً بتحليل الزميل «الصغير سنا» الناضج مقدرة.
وعندما نشرت مقال «البنغال ليسوا وحدهم» وصلني بعض اللوم كتابياً وهاتفياً من أخوة قراء، كان السؤال المكرر: ألا ترى كثرة جرائم منسوبة إليهم؟
ولو بحثنا وجمعنا «الأخبار» لوجدنا أن بعض الجاليات في منطقة مكة المكرمة أيضاً لها صولات وجولات في قضايا إجرامية. على سبيل المثال صحيفة «الحياة» فتحت أكثر من مرة ملف بعض الجاليات من الأفريقية إلى «البرماوية». وعن الأخيرة تحقيق قال فيه مسؤول إنه عند القبض على الجناة منهم يظهر عليهم الارتياح لعلمهم بأنهم لن يُرَحّلوا! لك أن تتساءل لماذا لا يُرَحّلون؟
ولو بحثنا وجمعنا الحوادث الجنائية لوجدنا كثرة جرائم المتسللين من الحدود في جنوب السعودية وجازان، من سرقة وقتل واغتصاب، لا تحتاج سوى إلى من يجمعها ويضعها في ملف ليتضح حجم الظاهرة، والخطورة أنه لم تتم حتى الآن إجراءات حازمة لمنع التسلل ذهاباً وجيئة. وأنبه إلى النظر بعين ثاقبة إلى صراعات العمالة على السوق، وما بينها من منافسة قد توظف لمصلحة بعضها ضد بعض آخر، والخاسر الأكبر هو من يركب موجة من دون فطنة.
وحتى لا تأخذنا العاطفة الجياشة إلى طريق يؤدي إلى ضرر فيؤخذ الأبرياء وهم الكثرة بجريرة بعض المجرمين من أية جنسية كانوا. القضية هي الأمن والمطلوب تطبيق الأنظمة بصرامة على المخالف ومن يقف وراءه، وما زلت أتساءل عن حضور مفقود لهيئة التحقيق والادعاء.. كأنها غير معنية!
أيضاً هي دعوة للإسراع في توقيع اتفاقات تبادل المجرمين مع جميع الدول التي لها أعداد كبيرة من العمالة في السعودية.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
وجهة نظر واقعية ، فما لمسته بعد الكاتب عن الدفاع نيابة عن الجالية البنغلاديشية ، وفي الوقت نفسه مهاجمة الأنظمة التي سهلت لهم ولغيرهم العبث بمقدرات هذا الوقت وشعبه .
ولعلي أشدُّ علي يده فيما قاله بالمشكلات العمالية كثيرة وإن تميزت البنغلاديشية فهو بسبب الثغرات القانونية التي لم تسد .
كاتبنا العزيز وفقه الله أشكرك كثيرا” على مقالاتك الرائعة الوطنية وما أشرت إليه سابقا” مع سعادة القنصل البنقلاديشي ( هارون الرشيد _ هارون زمانه- بل وتأكيده أن لا يوجد أي ملاحظه بل أنه لقي الأشادة من مسؤلين وتجار كبار- أي أنه يوكد غياب المسؤل والتاجر الذي يهمه الكسب وليس الوطن) وأتمنى أن ينظر للملاحظات منك ومن الكتاب الغيورين على الوطن والتفاعل معها وشكر أصحابها وذلك أضعف الإيمان والثغرات في الأنظمة التي تحتاج إلى تطوير دائم وبما يمثل المرحلة المطلوبة 0 وفقك الله لكل خير
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
في الحقيقه انا لا اعتقد ان الناس يتكلمون من فراغ وان الحاصل ليس الإ ردة فعل اعلاميه على ماينشر في الصحف من جرائم هذه الجنسية والذي اعتقدة هناك امور لامسها الناس بأنفسهم او حصلت لقريب او صديق لهم من جرائم هذه الجنسية ولكن بعيدا عن التحليل والتعقيد او من اثار القضيه اريد ان اسأل الاتستطيع اي جهه رسمية ان تعمل دراسه عن نسبه الجرائم مقارنه بأعداد الجالية
سؤال اخير
اذا كانت العماله النقالية مثل اي عمال اخرى لماذا يمنعون من دخول كثير من دول العالم للعمل على سبيل المثال قرأت خبرا قبل سنه تقريبا ان السلطات الماليزيه تسمح للعماله البنقالية المدربه وذات الخبرات فقط للعمل في ماليزيا بعد حظر استقدام هذه الجنسية دام لسنوات
وشكرا
بصراحة ياسيدي اللي يتاجرون بالعمالة لايقع عليهم لوم كبير لأن النظام غافل عنهم ومافعّل لوائح تعاقبهم .. لذلك كل تاجر يجيب من هالتأشيرات والبنغاليين على قفا من يشيل ويقول ياعمّي دام النظام نايم انا استفيد !
وارف كثير ماشين بالطريقة هذي وفتحوا شركات من تجارتهم وان كانت تدمر البلد
لكن وين الأنظمة وين؟؟
استاذنا عبدالعزيز …
تكثر الجاليه الافريقيهـ في مدينهـ جدهـ بدون رقيب .. يتسللون عن طريق الحج وبعد ذلك لا نرى غير كثرهـ المشعوذين والسحرهـ في جدهـ ومكهـ ..!
أين الجهات التي توفر لنا الآمن … هم في تزايد ونحن في تناقص بسبب اعمال السحر ولا يكتفون بذلكـ ..! بل يحرفون عقول الشباب السعودي كي يتبعوهمـ في اعمال الزئبق الاحمر وغسيل الآموال … يسلبون من ذلك الشاب العاطل ..! الاموال كي يوهموهـ بالربح الاكيد .. البطالهـ سبب رئيسي في تتبع ذلك الافريقي …!
فمتى ستخلو جده من الافآرقهـ …
/
\
ولكن كما اقول دآئما
ستبقى مدينهـ جده المدينه السودآء …