المتابع للمطبوعات السعودية قد يعلم أو لا يعلم أن هناك احتكاكات تحدث الآن بين بعض هذه الصحف، وصل الأمر إلى كتابة أعمدة من دون الإشارة بصراحة إلى أسماء، وما دام الاحتكاك وصل للنشر، فهذا يعني أن الاجتماعات التي تمت في هيئة الصحافيين “طيب الله ثراها”، طوال مدة إنشائها لم تحقق تفاهمات تتناول الحد الأدنى بين أعضائها الفاعلين.
يظهر ان مخزون المجاملة انتهى، وبالتالي لا يتوقع منها خطوات تفيد مهنة الصحافة والصحافيين. مثلما لا يذكر لها، على سبيل المثال، إعلان خطة عمل واضحة زمنية تحقق أغراضها الأساسية، إذ توقف إنجازها في حده الأقصى عند هيكل خرساني لا غير… لكنه بلغة أسعار العقار “يسوى كم مليون” بحسب رأي البعض، كأنها “هيئة مبنى هيئة الصحافيين”. وحتى لا أغمط الإخوة زملاء المهنة في الهيئة حقهم، أشير إلى جهود نقرأ عنها مثل الآخرين بين حين وآخر، انحصرت في نشاط التشريفات عند استقبال وفود قادمة من الخارج. أيضاً يذكر للهيئة بيان أو اثنان لا غير، طوال عمرها كانا أيضاً عن قضايا في الخارج! ولا قضية واحدة بحسب علم المنتمين لهذه المهنة تناولتها الهيئة في الداخل… على رغم أن الفترة الماضية كانت فترة حراك صحافي.
لا بد من الإشارة إلى أن الموقّع أدناه يقدّر ويحترم جميع الفاعلين في هيئة الصحافيين، وانطلاقاً من المقولة التي نكررها في الصحافة “الخلاف في الرأي لا يفسد للودّ قضية”، أنا في غاية الاطمئنان إلى أن صراحتي هذه لن تؤثر في الخواطر قيد شعرة، إضافة إلى أننا في الصحافة ننقد ونطرح آراء في مختلف الشؤون، ومن غير المعقول ألا يتداول أو يكتب عن شؤون الصحافة نفسها، ثم أنني ليس لي هدف، لا في وصول إلى مقعد في مجلس إدارتها ولا حتى حصول على بطاقتها، هدفي ليس سوى محاولة تشخيص واقع الهيئة الحالي واستشراف مستقبلها بعد الاحتكاكات السالفة الذكر.
كان لي رأي وتوقعات في هيئة الصحافيين السعودية بعد مخاض إنشائها وأسلوب انتخاباتها، نشرت في حينه بعضاً منها، في صحيفة أخرى، ولم ينشر جزء آخر، إذ اعتبر غير صالح للنشر! توقعاتي – ولله الحمد والمنّة – تثبت صحتها، ومن هنا ولأن هيئة الصحافيين السعودية تمر هذه الأيام بـ «منعطف حاسم» بحسب الصيغة العربية! وهو أمر خيالي توهّمه بعض الطيبين من الصحافيين والكتاب المهتمين، مع دورة جديدة وانتخابات مزمعة، يسعدني، والله تعالى أعلم، أن أتوقع سمات المرحلة الجديدة في ضوء المعطيات المتوافرة حالياً، أضع التوقع… في عبارة واحدة:
لن يتغير شيء يذكر… وسيبقى الوضع على ما هو عليه!
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
حياك الله . أبو أحمد
أتمنى من الله عز وجل أن هذا الكلام الجميل يجد أذانآ صاغية حتى لانفقد أى جزء العين التى نرا بها العالم بأكمله وهى إيضآ المرايا التى نرا أنفسنا فيها
الله يعطيك الف عافية أستاذى …
وتقبلوا خالص تمنياتى لكم بالنجاح والتوفيق الدائم/ صلاح السعدى
يبدو أن السالفه وما فيها يا استاذ / عبد العزيز ( تشخيص ) يعني ترى حنا عندما هيئة صحفيين ، فقط اجتماعات لا تتعدى اصابع اليد الواحده ، والتشاور حول الشعار هل يكون اخضر أو أحمر ، وجايبين بنتين وحده صحفيه والثانية ربة بيت واستعراض لمشاركة المأه السوديه في كل مناحي حياتنا .
نحن نحب التمثيل حتى على انفسنا ، ويبدوا اننا نشعر بالنقص من شي ما .
وإلا ما هو تفسي القائيمن والقائمات على عضوية مجلس هذه الهيئة .
وامين سرها الذي لا نعرف ( أمين على ايه )
لا بطاقات .. ولا دورات … ولا ندوات … ولاشي
سوى شحاذة ارض وفلوس لبنائها
واما مشاكل الصحفيين الحقيقية مع صحفهم أو مع الاخرين ، فالاعلانات يا حبيبي أم منهم
شكرا
اخوك سعد
صحفي توهق ومل بالصحافه
وفقك الله يا استاذ سعد واتمنى تكون صحافتنا ذو مصداقية حتى يثق الناس فيها
وتبتعد عن التلميع والتمليح با المسؤوليين وترك الجوهر وهو هموم المواطنيين الغلابا يجب ان تكون الصحافة عين المواطن لتوصيلها للمسؤوليين
وشكرررررااا