كل عام ونحن وبلادنا والمسلمون عامة بخير وأمن واطمئنان وتسامح.
ما الذي جاء بالرفق بالحيوان في هذا اليوم المبارك.. عيدنا الكبير، بعض منكم يحد شفرته، وبعض اكتفى بالكوبون، وهو يوم قد يرى فيه من يترصد لنا عدم رفق بالحيوان!.. مثل هؤلاء يودون أن يذبح الحيوان بعيداً عنهم، أما كيف؟ فلا علاقة لهم بذلك، العلاقة الوحيدة التي تعنيهم توفر اللحم، ولست هنا لأدافع، فكثيراً ما كان الدفاع أسرع طريق للخسارة!!، ولأنه ليس هناك حاجة للدفاع، ولكنها مصادفة اقتراح قارئ مع عيد الأضحى، القارئ الكريم أبو سعد أرسل إليّ مجموعة من الاقتراحات والأفكار الجميلة كل منها يستحق نقاشاً وحده أنتقي منها، للمناسبة، اقتراحه إنشاء جمعية للرفق بالحيوان، فهو يرى “أن هناك أموراً حضارية مشتركة بيننا وبين الدول المتقدمة وهي مطبقة لديهم بينما أهملت لدينا، لا جهلاً بها ولا قناعة بعدم أهميتها، إنما نظراً لسجيتنا الطيبة، وعلمنا بوجودها ضمن شريعتنا، لكن في ظل الظروف الحالية من عولمة واستشراء حملات الإساءة إلى هذا البلد الغالي ممن يريدون الإساءة له عبر تقصيهم لكل شاردة وواردة ومقارنتها بما لديهم، وامتطاء الفروق للتدخل في شؤوننا لمآرب خاصة بهم. لكل ذلك والأكثر أهمية هو استباق احتمالات تسليطهم الأضواء عليها فقد بات من الضروري إبراز مواقفنا ووجهة نظرنا حيال تلك الأمور خاصة مع وجود الأرضية والقناعة لدينا بأهميتها وتماشيها مع ثوابتنا.
والذي يستهين بهذه المقدمة “الجزلة” والاقتراح يجب أن يتذكر الهجمات الإعلامية الغربية على الكوريين الذين ندين لهم بتنظيف شوارعنا من الكلاب الضالة، هذه الأمة تتذوق طعم لحوم الكلاب وتجد فيها فوائد ولا يتعارض هذا مع معتقداتها، لكن الكلاب محبوبة في الغرب ليس للحومها بل لطرد الوحشة وجلب الألفة و”الوناسة” بشكل عام، وهم رفعوا من قامة الكلاب حتى تكاد لديهم تتجاوز قامة الإنسان، فأصبح من يأكل لحمها عدواً لهم، ويكاد يصل بهم الأمر إلى تقديسها مثلما يفعل الهندوس بالبقر، فماذا قد يحدث لو وقع أهل الغرب في عشق الخروف النجدي أو النعيمي؟ ولا يهون البربري!، بالتأكيد أننا سنواجه مشاكل، وفي مثل هذه الأيام قد نتهم بالإرهاب .. الحيواني”.
والفكرة وجيهة مع أنني لا أعتقد أن هناك “ظاهرة”، تشير إلى عدم رفقنا بالحيوان، لأسباب منها عدم توفر المعلومات!!، إلا أن لي إضافة أو هي مداخلة على رأي إخواننا المثقفين سأطرحها بحول الله تعالى غداً.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط