ننتظر حكيماً منصفاً يوقف شركات الاستشارات المالية والتقويم التي تتلاعب بالسوق المالية السعودية، من خلال إعلاناتها وبياناتها التي تقول فيها إن ذلك السهم أصبح يساوي هذا المبلغ أو لا يساويه، من دون إفصاح مسبق، وقبل وقت كاف عما تمتلك من هذه الأسهم. ولا يُعرف هل تمتلك هي أو شركة أو صندوق له صلة قرابة بها أو يستشيرها كمية من هذه الأسهم. إن ما يحصل يدخل في خانة «العيب الاقتصادي»، وهو يبعث على الخجل لسوق تعتبر واجهة الاقتصاد السعودي… كأنها تعبّر بأعراضها عن أمراضه! ولست أعلم بماذا تختلف ممارسات هذه الشركات عما حصل في منتديات الأسهم على الانترنت من توصيات، والحديث المكرر عن عقلية القطيع، إذ قامت قيامة البعض على أصحاب منتديات وأوقف بعضها. إن القائمين على هيئة سوق المال مطالبون بمحاسبة هذه الشركات المرخصة محلياً وتلك التي مقرها في دبي، بأثر رجعي، هذا إذا كانوا بالفعل ينشدون مبدأ العدل.
***
في شهر آب (أغسطس) الماضي 2007 كتبت هنا اقترح منح «وسام المستهلك الذهبي»، لأحد المواطنين، إذ اكتشف اختلافاً في وزن دجاجتين اشتراهما من «سوبرماركت» كبير، داخ المستهلك 13 دوخة ليبحث عن جهة تلتفت إلى شكواه، في آخر اتصال به قال لي إنه يحتفظ بالدجاجتين في الثلاجة. بعد كل تلك المدة الطويلة، وصلني خطاب من العلاقات العامة في وزارة البلديات يقول إن «المواصفة السعودية تسمح بتفاوت في الوزن قدره 50 غراماً، على أن يقسّم الوزن إلى شرائح بين كل شريحة وأخرى 100 غرام»، (انتهى).
اعترف بأنني لم أفهم شيئاً، فلم يناقش النقص في الوزن وهو اكبر من حد المواصفة الأقصى. ولم أتوقع رداً ولو متأخراً شهوراً من الوزارة، ولعل المستهلك الكريم يفرج عن الدجاجتين واقترح أن «يكبسهما» ويدعو المعنيين.
***
أعلنت هيئة الغذاء والدواء الأميركية عن خطورة حقن البوتوكس، التي يستخدمها جراحو التجميل لترميم الوجوه، ووصفت هذه الخطورة بأنها قاتلة، يا ترى هل تتحرك وزارة الصحة السعودية لمنع استخدام هذه الحقن، في عيادات التجميل المنتشرة، أم سيقال إن «بوتكسنا» يختلف عن «بوتكسهم»؟ أيضاً لن أصاب بالدهشة إذا ما قيل إن «بوتكسنا»، عداه العيب!
***
بعد حادثة جديدة اختفت فيها مولودة من المستشفى العسكري في الرياض، يظهر أننا بحاجة إلى إنشاء «قوة حراسة المواليد»!
الرقابه من أهم العناصر التي يجب أن تتولاه الصحافة بعيدا عن رقابة وزارة الاعلام
فبدون الرقابة وفشل ديوان المراقبة في متابعة الوزارت واضح وكبير
من أمن العقوبة أساء الادب
وشكرا