اعادة صحف دنماركية نشر الرسوم التي حاولت الإساءة الى خاتم الأنبياء وسيد المرسلين عليه الصلاة والسلام، لها دلالات عدة، ومهما كانت الأسباب التي استندت إليها تلك الصحف، وما نشر عن أنها تضامنت مع الرسام التعيس بعدما قيل عن تعرضه لمحاولة اغتيال، إعادة النشر هي في الحقيقة ممارسة صبيانية… عبثية لا تشير إلى أدنى حد من المسؤولية ولا علاقة لها بحرية التعبير، مع الرفض القاطع لأي استهداف شخصي… جسدي سواء للرسام أو غيره.
الأولوية هنا للتذكير بما طرحته مراراً منذ أن بدأ هذا العبث الدنماركي، الذي تكرر التعبير عنه صحفهم، وهي في المفترض انعكاس للرأي العام هناك. والخلاصة أن مؤسساتنا سواء الإسلامية منها مثل منظمة المؤتمر الإسلامي، أو تلك الأهلية، وما توصف بالشعبية منها فشلت في تحقيق الحد الأدنى من إيضاح صورة الخطأ وفداحته، من غير المعقول أن يُساء إلى دين سماوي ومن يعتنقه، لأن ثلاثة حاولوا اغتيال احد.
وإذا كانت منظمة المؤتمر الإسلامي فشلت حتى الآن في استصدار قرار أممي لتجريم الإساءة إلى الأديان السماوية ورموزها بسبب الكوابح السياسية الغربية والكلام المعسول، فلا يستغرب أن تعمل المؤسسات الأهلية التي تعلن تصديها للدفاع والتعريف في شكل منفرد، كل يوزع مطويات وبيانات على ليلاه.
وفي الوضع الحالي لتلك المؤسسات الأهلية، لا أرى أملاً لعمل جماعي ممنهج، يعرف كيف يتعامل مع هذه الممارسات المتعمد تكرارها، لأن البعض يرى، للأسف، في أي كرسي أو مسمى، موقعاً خاصاً، الأولية تنحصر في الدفاع عنه.
….
عدد من أعضاء مجلس الشورى الموقر، خلال الايام الماضية، فتحوا النار على بريد «واصل»، إذا كان مجلس الشورى يتأخر في نقاش القضايا التي تهم الناس في هذا الشكل، فما الفائدة من الطرح؟ هل هو إبراء الذمة؟ منذ سنوات والنقاش على صفحات الصحف يطرح عن مشروع «واصل»، أسلوب طرحه ونوع صناديقه، ومن أين تم شراؤها، وكيفية وضعها على المنازل الخ…، فأين كان أعضاء المجلس الموقرون؟ ألم تصل الصناديق إلى منازلهم؟ وانظر إلى ما نشرته «الحياة» على لسان مسؤول في البريد السعودي، لم يذكر اسمه، قال إن النقد الذي تعرض له البريد في مجلس الشورى ومن ثلاثة أعضاء فيه، دافعه شخصي! ولم يحدد ماهية «الشخصي» في القضية، من حقنا أن نعرف ما الدافع الشخصي الذي جعل أعضاء في الشورى يتطرقون الى البريد بعد أن عمّ صندوقه حيطان المنازل؟
….
إذا كان التوجه مستمراً لدفع الناس للتعامل مع البنوك، من خلال صرف رواتبهم أو إعاناتهم وفتح حسابات لهم بحسب تقدير البنك! فإن من الواجب توعيتهم وأيضاً الحفاظ على أمنهم عند آلات الصرف البنكية، وفيهم الشيخ المسن والسيدة الكبيرة، حيث أصبحت تلك المواقع مصيدة للبسطاء.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
حياك الله. أبو أحمد
الله يعطيك العافية المقال اليوم يبحث عن مهندسى الصيانة المسؤل عن ألات الصراف المنتشرة فى أرجاء المعمورة معدومة الفائدة دون أهدار أموال عملاء
البنوك..
وتقبلوا خالص . تحياتى وتقديرى/صلاح السعدى
المفروض نستغل موضوع الاساءه بالاتجاه للجانب الاخر
فلا شك أن الدنماركيين شعب واعي ومثقف وبامكاننا نشر الكتب الاسلامية وترجمتها للغتهم وعمل معارض في الدنمارك عنوانه رسوم عن الرسول الامي
صلى الله عليه وسلم وتعريفهم بالدين الاسلامي وبمحمد أخر الانبياء وهنا نكسب المعركة
أما المقاطعة والتهديد فهو اسلوب الضعفاء .
والله يا أخي العزيز الدنماركييون لا يأبهون لأحد ولكن وآسفاه على المسلمين عامةً عرب وغيرهم ينشغلون بامور الدنيا وينسون الأهم هو الدفاع عن صفوة الخلق محمد صلى الله عليه وسلم .
تباً لنا مجداً تليداً صنعهُ الصحابةُ والتابعين والسلف الصالح أضعناه بجبننا !
شكراً عبدالعزيز السويد أنت ممن نعتبرهم صوت حق في وجه الباطل .
لله در القائل :
كناطحٍ صخرةً يومًا ليوهنَها * فلمْ يضرْها وأوهى قرنَه الوعَلُ
حسبنا الله ونعم الوكيل
( لايغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم) اني وحسب رايي لا اجد الخطا فقط في الدانماركيين او الفرنسيين او الامريكان . فالخطا يبدا منا نحن المسلمون الذين تمادينا في غفلتنا وفي غفوتنا. فحسبي الله ونعم الوكيل
سيحميه الله تعالى وينصره على من عاداه
حتى وإن عجز المليار مسلم