الرهن العقاري على الأبواب، فئة ترى فيه إسهاماً في حل قضية الإسكان المؤرقة، بعض آخر يراه خطراً داهماً على كثير من المستقرين حالياً في منازلهم. من تراكم تجارب وعدم فاعلية أجهزة معنية بالضبط والربط وحماية الأقل دخلاً والأكثر ضعفاً وعدداً، يحق لنا ان نتوجس و «نهوجس»، ربما نكون على أبواب أزمة جديدة أكثر إيلاماً.
لا نبحث عن حلول سحرية لقضايانا الاقتصادية والاجتماعية، لكن لا يعقل ألا يكون هناك سوى حلول رأسمالية؟ في الظل هناك حلول اقتصادية، تنشد تحقيق التوازن، بحماية أطراف المعادلة، يربح التاجر والبنك ضمن ضوابط وخطوط حمر تردع الجشع، ويحقق المستفيد حلماً.
وزير المال قال في مجلس الشورى ان قرض صندوق التنمية العقارية لا يكفي لتشييد منزل، لم يذكر أحد سيرة قطعة الأرض وأسعارها الشاهقة، هذه الرؤية من هذا المستوى الرسمي كانت مؤلمة للكثير والبنوك تفتح أفواهها… «الله يحلل أيام الجفرة».
إذا وضعت هذه الرؤية الرسمية إلى جانب ما يحصل على مدى عقود من إفراط البنوك في «قحش» الفوائد المركبة، صورة فريدة اختصت بها بلادنا، حولت الكثير إلى مدينين، مضافاً إليها الدور الكبير للبنوك وتسهيلاتها في نكبة الأسهم الشهيرة، كل هذا يجعل المراقب يتوقع أزمات مقبلة، وهذا ليس من التشاؤم بقدر ما هو قراءة لواقع عشناه.
ونبهني احد الأصدقاء إلى أن وزارة المالية أخذت باقتراح كتبته هنا في أوائل شهر شباط (فبراير) تحت عنوان «دنبوشي البنك الدولي»، وملخصه أن في إمكان التأمينات مع التقاعد وبنك التسليف المساهمة في حل الفجوة الإسكانية، إلا أن ما صرحت به المالية الأسبوع الماضي حصر التوجه في بنك التسليف والادخار الذي «سيدرس إقراض شريحة محددة»، هذا البنك منذ قرابة سبع سنوات يتم الحديث عن تطويره بعد رفع رأس ماله ولم يظهر له اثر ملموس وقت الحاجة.
الملاحظ من هذا كله تفصيل «الحلول» على قياس بعض القطاعات! أنظر إلى البنوك في الأسهم ثم التأمين وقريباً في العقار، سبحان الله في ملكوته الأعلى، كأنها حلول سحرية… ممكنة!
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
42-25=28؟؟؟؟؟؟
إلى الأستاذ العزيز/عبدالعزيز السويد
أرجوا منكم أن تخبروني ناتج العملية الحسابية التالية 42-25 كم تساوي؟؟
لأني أصبحت جاهلا في الحساب وضاعت سنين تعليمي في الهواء .
فكيف يكون سعر كيس الشعير ب(42)ريال ويدعم من قبل خادم الحرمين الشريفين – أطال الله عمره – 500ريال للطن مايعادل 25 ريال للكيس زنت 50 كيلو إذا يصبح قيمة الكيس بعد الدعم (17) ريال وليس كما خرج علينا المجتمعون من التجار مع جهات الإختصاص (28)ريال .
وتقبلوا تحياتي
الاستاذ الفاضل /عبد العزيز
لا ادري ما الذي سأكتبة سوى انني مُتعب من كثرة التأمل فيما حول
اصبحنا نرى كل من يعمل المرافق الخدمية يحيك لنا المؤامرات واذا نظرنا لهم نجدهم بشر مثلنا وعلاوة على ذالك من وطننا !
هل تعلم يا استاذ عبد العزيز انني ارى في اعين البشر عدم انتما وعدم وطنية
وهذا في اعتقادي مؤشر خطر جداً
هل ترى لو خرج شخص من جزر الواق واق الان على احد القنوات الفضائية وقال انا الشخص اللذي اتلمس اوجاع المواطن السعودي الا تعتقد انة سيأخذ اضعاف ما كانو مع غيرة
وشكرا