أحسنتْ وزارة الاقتصاد الإماراتية بدعم جمعية تعاونية والسماح لها ببيع 16 سلعة رئيسية بسعر الكلفة، الحاجة أساسية إلى سلع مثل الزيت والأرز والطحين، خصوصاً للشرائح الأدنى دخلاً، والحقيقة أني أهنئ الإخوة في الإمارات، فمن خلال المتابعة لشأن الجيران الأشقاء، أجد أن هناك مرونة عالية وسرعة مبادرة لدى العديد من الأجهزة الرسمية هناك، أعلاه نموذج عن قضايا التموين، وهي الشغل الشاغل للناس، ومنذ زمن تم تحديد هامش رفع إيجارات العقار فلم يترك الحبل على غاربه، ولا تُنسى مرونة وتعاطي إدارة السوق المالية في دبي مع المتغيرات وتذبذبات السوق، إضافة إلى مستوى شفافية معتبر.
بمثل خطوة عرض جمعية تعاونية لسلع أساسية بسعر الكلفة يمكن الحديث عن بدائل والترغيب فيها وتوجيه المستهلكين إلى مصادرها، والواجب على الجهات الحكومية في الدول التي طاولها الغلاء بشكل اكبر من غيرها، أن تبادر في فتح أبواب وشبابيك مثلما فعلت الإمارات، لأن انتظار أن يصلح الدولار نفسه لن يحقق شيئاً سوى مزيد من التضخم والقلق.
****
أضم صوتي إلى كل صوت طالب بإنشاء جهة مستقلة منظمة على مستوى عال من الكفاءة تختص بالتموين في السعودية، اعتقد أننا أصبحنا بحاجة ماسة إلى ذلك، لتتفرغ وزارة التجارة لاختصاصاتها الأخرى، لعلها تتمكن من تطبيق مواصفات كثر على كل السلع، خصوصاً المستوردة بالتعاون مع الجهات الأخرى، أما التوجه لاستحداث هيئة للتموين فهو إن وجد القبول، من المهم في تطبيقه الاستفادة من تجارب سابقة في الفصل والدمج بين الأجهزة الحكومية حتى يحقق أهدافه التي أنشئ من أجلها.
****
تفاعل أحد الأخوة الشعراء الشعبيين مع مقال “أنشدك عن كيس”، وزوّدني بهذه القصيدة الطريفة، الشاعر الذي لم يرغب في ذكر اسمه، قال:
(مع ضرس فكين الغلا والبطاله
الكيس هستر بالغلابا المفاليس
كيس الطحين وكيس حب النخاله
سنو فراق العيس ياحادي العيس
والرز ميسور الكرم والجماله
ضيق على اللي يطلبون النواميس
طال الجفا بين الفقير ورياله
وأكياس تاجرنا ملتها أزمة الكيس).
وقلت: صح لسانك.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
حياك الله. أبو أحمد
والله الأمارات دائمآ سباقة فى فعل الخير الله يدوم هذه المبادرة الفريدة من نوعها لمساعدة الفقراء والغلابة وعقبال باقى وزرات المعمورة التموينية
إن شاء الله] الله يعطيك ألف عافية أستاذى الفاضل على كثر أهتمامك بالجيران والوطن العربى ككل أنت خير مثال للأبن البار للعرب جميعآ لا تفرقة..
وتفضلوا سعادتكم بقبول فائق الإحترام / صلاح السعدى
عزيزي الكاتب لك الشكر على المقال …احب اضيف ان من الاشكاليات هي اشكاليه تقافه المستهلك وعدم قدرته على التاثير على السلع كما تؤثر السلع فيه اي انه يوجد العديد من الحلول لكن عندما يتحد المستهلكون بصوت واحد .
ولا يخفاك ان الرقابه في هذا البلد تفقد روح الامانه وعدم الاكتراث للمستهلك الا في حالات معدوده يكون الاعلام هو السباق فيها فيكون دوره مجرد الظهور والتواجد . واني اعتقد ان كيٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍــــس الرز اعطي اكثر من ما يستحق بحيث ان المستهلك اغفل النظر عن اشياء اخر اصبح ارتفاعها اكبر بكثير من ارتفاع الرز . ولــــــــــكن . ان وضع الرجل المناس في المكان المناس هو الحل المناسب .كما هو الحاصل في من يقبعون خلف الكراسي ويحملون مناصب لا يليقون في المناصب التي يحملونها . لانها تحتاج لشخص يخاف على هذا الوطن وابن الوطن لان الوطن وطنك وابنك يعيش فيه .