رئاسة شؤون الحرمين الشريفين تقدم النموذج للجهة الحكومية المهتمة باستقرار موظفيها وأسرهم، اهتماماً عملياً متبصراً.
وصلت إلى هذه النتيجة بعدما قرأت ردها على مطالبات بعض الموظفين الملحة لتحويل رواتبهم على البنوك، ليس الغرض من التحويل سهولة سحب الراتب، بل الحصول على القروض البنكية. الرئاسة في ردها المنشور في الوطن قالت ما لم تقله جهات حكومية أخرى ومنها جهات معنية بتطبيق الشريعة في أكثر من اختصاص مثل: المحاكم ورئاسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
«شؤون الحرمين» قالت: «إننا لا نحتاج إلى إجراء دراسة لإحصاء عدد الذين تورطوا من المواطنين في هذا الوضع المؤلم، أو تقدير حجم تورطهم (أي في القروض)، لأننا ندرك الصورة المؤلمة المتوقع ظهورها في المستقبل في تشكيل البيئة الاجتماعية في السعودية. والحكومة جادة، وهذا أمر متوقع منها في العمل على تخفيف حدة الفقر في المجتمع السعودي، ولكن الآثار المدمرة الناشئة عن عبودية فئات كبيرة من المجتمع للدين ستهيئ مناخاً ملائماً لنمو الفقر إذا عرّفنا الفقر بأنه زيادة كلفة حاجات الشخص عن دخله». (انتهى)
الحكومة تعلن وتحاول التخفيف من حدة الفقر، لكن هناك جهات حكومية لا تتبصر وهي تدفع الناس من خلال إجراءات… رخوة، تهوي بهم إلى شبكة البنوك العنكبوتية.
كأن هذه الجهات لا علاقة لها بمحاربة الفقر فتسهم في «التفقير»، عن غير تبصر دفعت فئات من المجتمع لعبودية الديون.
«رئاسة الحرمين» وصفت أحوال القروض البنكية وتورط أناس فيها بالكارثة الوطنية، وأنا اتفق معها تماماً، بل أشكرها على شجاعتها وأدعو لها بالتوفيق. فهي بحسب علمي أول جهة حكومية تقف هذا الموقف المسؤول.
موقف الرئاسة يساعد في فتح ملف، يُصمت عنه رسمياً من وزارة المالية ومؤسسة النقد، أقصد به ملف الفوائد المرتفعة والمركبة والأتعاب الإدارية التي تتحصل عليها البنوك من دون حسيب، أحد البنوك يقتطع 70 ريالاً قيمة بطاقة صراف آلي! على رغم حديث عن المصرفية الإسلامية! سبعون ريالاً لا تشكل شيئاً لكبار الموظفين، لكنها لمن راتبه 1500 ريال تعني الكثير.
لا أحد ينظر إلى أن أكثر من 50 في المئة من الحسابات الجارية المودعة في البنوك من دون أتعاب على البنك، في حين يستخدم السواطير عندما يقرض منها أحداً، ونتحدث عن مصرفية إسلامية، ولا نرى سوى مزيد من عبودية الدين.
شكراً لرئاسة الحرمين، وأقول للأخوة الموظفين ممن رفعوا قضية ضدها في ديوان المظالم: إنكم لم تعرفوا قروض البنوك حقيقة المعرفة.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
استاذنا الكريم
حتى لو افترضنا حسن النية في قرار الرئاسة
فهذا نوع من فرض الوصاية على الموظفين ‘ فهم موظفون في هذا المرفق الحكومي وليس عبيدا عند المسئولين فيه.
كنت اتمنى ان تقوم الرئاسة (اذا افترضنا حسن النية فيهم والحرص)
بتوضيح (مخاطر) القروض وترك القرار لرب كل اسرة لتمويل مخططاته .
ثم كان عليهم مع اعطائهم دورات خاصة عن كيفية الاستفادة من القروض حتى لا يقعوا ضحية لتلاعب البنوك
او تقديم قروض حسنة لموظفيها لحل مشاكل
اتمنى ان تتدخل السلطات المختصة لانصاف هؤلاء الموظفين
سلمت يدك التي خطت ماوقع بكل صراحة …..نعم ياسيدي البنوك لدينا نصابة ولكن بشكل رسمي
سعادة الأستاذ : عبد العزيز السويد –جريدة الحياة- حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…وبعد
(نعم هي كارثة) عنوان مقالكم في يوم الاربعاء0لقدجاء النص المنقول من رد شؤون الحرمين في مقالكم وكأنه مجتزأ من مكان آخر وصوت آخرغير صوت هذه المؤسسة الفاضلة وكأنها تعبر عن ضمير غائب لدينا جميعاً.
وأستطيع أن أضيف بأن جميع المؤسسات والمصالح الحديثة ,الوزارات المختلفة قد خالفت وتخالف قاعدة صرف الراتب (الأجر) حيث يجب أن يكون الصرف نقداً (يداً بيد) ولم يصدر حتى هذه اللحظة بحسب علمي ما يفيد تغير أسلوب وطريقة الصرف بحيث تكون مثلما عليه الوضع الآن عن طريق البنوك.
إن هذه الآلية وإن كانت آمنه وعصريه ومناسبة للوضع الذي نحن عليه من ازدياد حجم العاملين في الدوله وتوسع أجزائها …ألخ, فإن المستفيد الأكبر من هذا التنظيم هو البنك, فقد أثرى على حساب المواطن والمجتمع بضمان الراتب في عملياته المصرفية التي كان عليه -أي البنك- أن يمارسها بمهنية وإحترافية لا دخل مباشر للحكومة وأجهزتها فيها, فهذا التوظيف الآلي العالي الكفاءة الذي يستغله البنك هو في الحقيقة إثراء الأقلية على حساب الأكثرية وهذا ثمن فاحش ليس له أدنى مبرر سوا الاستغلال.
أكرر ما قلته سابقاً في تحقيق مع إحدى الصحف,بأنه يجب على البنك أن يقوم بأعماله بمسؤولية ومهنية كاملتين واحتراف أيضا,مثله مثل أية مؤسسة أخرى تمارس نشاطها التجاري وبدون ضمانات عامة. صحيح أن البنك مؤسسة مالية عالية الحساسية بحساب الأرباح والخسائر والتصفية والإفلاس, والخروج من السوق لأي بنك يشير إلى دلالات تمس الأمن والاقتصاد والسمعة العامة, إلا أن البنك من جانب آخر هنا يتمتع المسئولون الأقوى فيه بالحصانة والحماية في التخفيف من المحاسبة والرقابة عن طريق حسابي الديون المشكوك في تحصيلها _والديون المعدومة …ألخ والتسهيلات البنكية , وتمتعهم بضعف رقابة الجمعية العمومية وتفاهتها.
بقي أن أشير إلى أنه استغرب عليكم أن تنساقون وراء مايسمى بمحاربة الفقر في بلاد ليست فقيرة في كل شي إلا في الفقر نفسه. فيكفي أن يشترك العالم كله بثلاثة أرباع الطاقة النفطية وعوائدها والربع الأخير كله هنا..ّ! لعشرة أو عشرين مليونا أو ثلاثمائة مليون نسمة ! نحن لدينا فائض في كل شيء الشمس, الكهرباء, المياه,الدين,والحرمين ,الجنون, والترف والبذخ…..الخ.
ياسيدي _أخيرا_ يجب علينا _نحن_ مكافحة الغنى والغنى الفاحش الذي لا لزوم له , والذي وصل على درجة العبث والهرطقة , فأزمتنا _هي أزمة غنى , وأغنياء_ فالمعادلة مقلوبة لا أقول بحسن نية ولا بتعمد ولا حتى بجهل !! إنما بعبث وعبث زائد عن الحاجة أيضا.
الدكتور
محمد براك الفوزان
باحث وناقد قانوني ومتخصص في أنظمة حكومة المملكة العربية السعودية
صاحب مكتبة القانون والإقتصاد.
امتداداًلنهب المواطن :سألت احدهم عن سبب الانخفاض المفاجئ للفوائد البنكيه؟
أجاب بأ، مؤسسة النقد (أوالفلس)لافرق قد سمحت للبنوك بالتنافس وكان من ضمن ذلك تخفيض نسب القروض(يعني ان المؤسسه كانت تلزم البنوك بذبح المواطنين وبمباركتها)
امل منكم أن تفيدنا بالسبب الحقيقي
ودمت لمحبك
استاذي الكريم انا احد العاملين في الرئاسة و سوف اصف بعض المعانه من استلام الراتب و فانت ايها الموظف تقف في طابور يتمد مايقارب سبعين شخص في غرفه قياسها مايقارب 4في 4 و عند انتهاء الدوام يغلق شباك غداً الاستلام؟ و انتظر خميس و جمعة و يوم السبت بعد الاقتراض من الاشخاص لقضاء يوم الخميس و الجمعة او و انت مسافر فانك تحتاج الى الحضور من سفرك و اخذ راتبك او ؟؟؟؟؟؟؟؟ توكيل احد الزملاء ويقوم باستلام الراتب و الذهاب الى البنك و الوقوف -في طابور البنك ؟؟؟؟؟ و على ماذا تبارك على ذل الموظف ؟؟؟؟؟؟ الرجاء تخيل امنظر الموظف على شباك الصندوق
هناك بعض الموظفين يعملون ليلاً من الساعة الثانية ليلاً و حتى الفجر الساعة الثامنة صباحاً و ينتظر صرف الراتب او لا و يكون الصراف بعد صلاة الظهر تخيل انتظار الموظف من الساعة الثانية ليلاً حتى ياخذ راتبه استاذي الكريم انت لم تعش بعض من هم الموظف في استلام الراتب اجوا قبل الاقدام على الكتابه انت تسمع الطرف الآخر و الدعوى ليست على الراتب فقط . بل على المعناه في استلام الراتب
الاستاذ عبد العزيز السويد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنت قلت إنكم لم تعرفوا قروض البنوك حقيقة المعرفة.
ولكن أنت لم تعرف المعاناة التي نمر بها عند استلام الراتب وتضجر موظف المالية والتلفظ بعبارات مثل حرارة طفشتونا أوف منكم ومن قرفكم والاخطاء المالية من الموظف وأتمنى من الاستاذ عبد العزيز السويد العمل بالرئاسة لكي يعرف حقيقة المعاناة التي نتكلم عنها وهو من خلف المكتب يكتب وينتقد ولايعرف وجهة نظر الموظفين يأخي كل نهاية شهر تعال وشوف إدارة المالية بالرئاسة وتحكم على أرض الواقع .
للتواصل وكيل الموظفين في القضية جوال رقم (())