ومن بركات الحبة منه أنها تمتص أضعاف وزنها ماء فتنتفش القبضة لتملأ صحناً، هذه بركة عرفها كل من طبخ ونفخ وضرب بخمس أو ملعقة، إلا أن بركة الرز وصلت إلى ما في «الخياش» المتراكمة في المخازن، فحصل اتحاد تجار الرز غير المعلن في السعودية على كل ما يشتهون، إعانة كاملة لمخزونهم من الرز، وهو مخزون قد أعلنوا منذ بدء رفع وارتفاع الأسعار انه كاف لسنوات. المعنى أنه تم شراء جزء كبير منه بأسعار رخيصة، والحظ إذا قام سمح للحمام بالبيض على الأوتاد. وبعد موافقة وزارة المال على دعم كامل المخزون، أعلن اتحاد تجار الرز عن بشرى سارة، ساقوها للمستهلكين، الحقيقة أنها في المقام الأول بشرى لهم ولمستودعاتهم، وقد تصل البشارة إلى أكياس أصابها السوس.
وللتذكير قبل أسابيع، أبدت وزارة التجارة استغرابها من رفض اتحاد تجار الرز إدخال كميات مستوردة منه وتركها في الموانئ، وهم تعذروا بأنها TD حاجة إلى التجفيف. اتضح أن الجفاف يـــحدق بالفوائض المالية، وعلى رغم موقف «التجارة» الســـابق مع التجار، إلا أنهم أداروا ظهورهم لها، وذهبوا إلى وزارة المال، الأخيرة كانت أعلنت تاريخاً تبدأ منه تطبيق الإعانة، بمعنى انه لا يشمل المخزون، لكن الاتحاد نَفَسه طويل. ومع اجتماعات جديدة وصفت بالودية مع «التجارة»، تم الإعلان عن البشرى الســارة، وإذا قارنت بين هذا الإعلان وذاك الذي دفعت قيمته غرفة تجارة جدة، والذي تحدث عن وطنية التجار وإحساسهم بتوجيهات ولاة الأمر في التخفيف على المستهلكين يمكن لك استيعاب المرحلة.
والسؤال هل ستصل للمستهلك فوائد توازي ما سيتم دفعه من أموال عامة لمخزون الرز؟ يذكر أن الاتفاق لم تعلن تفاصيله. لا ننسى أن أموال الدعم، هي مال عام، يجب أن يتم تدبر ومراقبة صرفها بحيث تحقق الغرض كاملاً، وهو سؤال يطرح على اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى، وأيضاً على الجهاز الاستشاري في مجلس الاقتصاد الأعلى.
تتقافز الأسئلة بعد تجربة اتحاد تجار الرز غير المعلن، منها ما يقول هل تصبح هذه سنة تجارية على مواد أخرى لبيع ما في المستودعات؟ وما هي أخبار هيئة حماية المنافسة؟ وهل لها صوت أو حضور أو ذكر في ما اتفق عليه؟
الحقيقة أنني معجب باتحاد تجار الرز وأسلوبه في التعامل مع أجهزة حكومية. من حقهم أن يحافظوا على مصالحهم، بل يهنأوا على هذه النتيجة، إنما في مقابل هذه التكتلات المنظمة من المهم أن تعاد صياغة الأجهزة الاستشارية في البلاد لتمثل الكل بعدل.
جانب آخر مهم، اكتشفناه، وهو أن وزارة المال إذا رغبت تصبح لينة مرنة مطواعة، فلماذا لا تنسحب مرونة «المال» مع تجار الرز على جهات حكومية أخرى، هي وجمهور ينتظر خدماتها بمسيس الحاجة إلى استحداث وظائف جديدة وتحسين مستويات موظفيها وترقياتهم، من أجهزة الأمن… الحساسة إلى البلديات.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
حياك الله. أبو أحمد
بارك الله لك أستاذى الغالى الله يعطيك ألف عافية جميل هذا الكلام ياريت بس
نعمل على دعمه بقوة ..
مع خالص تمنياتى لكم بالتوفيق والنجاح الدائم/ صلاح السعدى
اخي الكريم الا تتذكر تصريحهم الشهير شهرين لتجفيف الارز ثم تاكيدا لكلامك هذا العناد مع التجارة في البدايه اليس بسبب هذا المخزون كم كنت اتمنى ان يامر الملك حفظه الله بتلقينهم درس من خلال قيام الدوله مباشره يإستيراد الارز وبيعه لمدة 6 اشهر فقط لنرى ماذا يحصل بهؤلاء التجار
ولك كل التقدير
ولا تنسى إخلاء طرف الراتب من البنك المستفيد , من أجل نقله لبنك أخر
قبل شهرين الراجحي علمي العمايل من أجل أن يمنحني هذه الورقة؟
مع أني لم أخذ منهم قرض ؟
المعاملة لابد أن ترفع للرياض, ومن ثم يتصلون عليك متسائلين عن سبب “زعلك” وهروبك من بنكهم ؟
حتى رواتبنا بدؤا يساومننا عليها..
سلام الله عليك استاذنا عبدالعزيز
نتلكم عن اسعار الارز وعن الدقيق اللذي اصبح هوا كذلك معدوم في ديرتنا الجميله
كنا نشتري بكتات الدقيق بـ ريالان والان وصل الى ست ريالات
رغيف الخبز تقلص حجمه الى ان اصبح بحجم البسكويت
ادعو جميع المواطنين ان يتركو الرز والدقيق فهو سبب رئيسي للسمنه
استشر طبيبك ايها المواطن وإساله عن سبب السمنه والكروش بين نساء السعوديات فسيقولون لك انه الرز والدقيق
والان استشير جيبك وقول له هل استطيع ان املئ كرشي بالرز والدقيق فـ سيقول لك اترك عنك ذلك واذهب للخضار والفواكه كي تنقص وزنك وتحافظ على جيبك..
ولكن لو ارتفع سر الخضار اعلى مما هوا الان فمآذا سناكل …!
ابشرك عزيزي المواطن ان شبعنا سـ ينظم إلى شعب الصومال …!
ومتى يتبارك حليب الأطفال وهو كل أسبوع بزدياد بعد قرار الدعم.
لو الدعم كان من نصيب بقرنا كان عينت خير.
السلام عليكم
جزاك الله كل خير
اقتراح بسيط بخصوص الدعم
الدعم هنا يكون لكل بضاعة التاجر سواء المباعة ام لا ولكل من يشتري الرز سواء كان لاحتياجة او تبذير وتكون نهايته الزبالة اكرمكم الله
كانت الكويت قبل فترة من الزمن تطبق نظام الحصة التموينية وهي التي تكون مدعومة فمثلا يقدر احتياج الشخص الواحد /العائلة من الآرز والمواد الأخرى التي سيتم دعمها ويتم اعطاءه بطاقة يتم تسجيل الكمية التي اشتراها ويتم اعطاء الدعم مادام في حدود حصته اما مازاد على ذلك فيتم شراءه بسعر السوق بدون دعم وبذلك يتم حفظ اموال الدولة وفي نفس الوقت يجعل الناس تحسب لشراءها وتبتعد عن التبذير وتغير من عاداتها السيئة
اتمنى لكم دوام التوفيق
هل نتوقع أن تعلن وزارة التجارة بعد الدعم ، الأسعار المعتمدة للرز المبروك
وكذلك بقية المواد الإستهلاكية التي تثقل كاهل المواطن وذوي الدخل المحدود
حتى تتحقق الغاية
خالص التحية لك أستاذنا السويد