إذا عرفت بماذا يفكر المسؤول علمت ما هي أولوياته.
والتفكير يعني الاهتمام ويحدد الوجهة، كأنه لوحة على الطريق تقول من هنا، لذلك فإن أحاديث المسؤولين للإعلام تقرأ بتمعن.
كان وزير الصحة السعودي قد أشار في تصريح نشر في «الرياض» إلى أن لدى مدينة الملك فهد الطبية القدرة على القيام بعمليات فصل التوائم السيامية.
الموقّع أدناه لا يتذكر أحداً قال انها ليست قادرة! أو طالبها بتوفير هذه القدرات، كما لم يشاهد أحد طوابير الأطفال السياميين المنتظرين لدورهم في الفصل. القابعون في الانتظار هم مرضى آخرون من كل أصناف الأمراض والأجناس والأعمار، وفي أحلام بعضهم مجرد سرير. من أكثر المطالب لوزارة الصحة إلحاحاً، توفير الاسرة للمرضى المحتاجين، وتحسين الخدمات الصحية كي لا يضطر الناس إلى التوجه إلى الصحف بحثاً عن محسنين يساعدونهم على تحمل أعباء المصحات الخاصة، وأكثر المطالبات لوزارة الصحة الحاحاً هو إيقاف الاخطاء الطبية وامتهان هذه المهنة الشريفة، وتنظيفها مما شابها من التجاري والمزور وشوائب اخلاقية أشرت إليها في مقال سابق عن الطبيب المخدر وزميل مهنته المتحرش. فلماذا الحرص على السيامي؟ هل هي مبارزة صحية إعلامية تعيشها بلادنا؟
من المضحك المبكي ألا يكون هناك هم طبي لوزارة الصحة سوى حالات فصل التوائم، وليس سراً، أن هناك أطباء ومساعدين لا هم لهم سوى البحث عن حالات هنا وهناك ليقدموها فرحين لمن يهمه الأمر!
حسناً… كل هذا «كوم»، وما طرأ على بالي كوم آخر. لنفترض أن مدينة الملك فهد الطبية فتحت باب فصل التوائم، واختلف التوائم السياميون ما بين مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني التي اشتهرت بهذه العمليات ومدينة الملك فهد الطبية، وللقارئ في خارج السعودية، فإن المسافة التي تفصل بينهما لا تتعدى عشرين وربما عشرة كليومترات. لنتخيل أن أحد التوائم يريد أصحاب الخبرة، في حين أن الآخر يرغب في تجربة المتحمسين الجدد! سينسى العالم كله، بل من سمع منه بعمليات الفصل، النقل بالطائرات الخاصة والجهود والتكاليف ويتحدثون عن حقوق التوائم في الاختيار، هنا قد يأتي من يقترح فتح كلية لتعليم الأطباء اللغة السيامية!
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
يا استاذي .. ماذا طرحنا على معالي الوزير سؤال .. لماذا يتم رفض من لديهم أوامر علاج من قبل المدينة بحجة ان مرضهم لا يستعدي العلاج في المدينة .. هذا اذا سلمنا بأن أوامر العلاج يجب ان تستمر بل لو أن وزارة الصحة تعمل كما يجب فلن نحتاج إلى تلك الأوامر ابدا ..
وسأبقى كما قلت سابقآ لأحد مقالاتك أستاذي
فلتمت وزارة الصحة بخطاء طبي
حينها سيجراء البعض على التفكير
ياخي والله وزارة الصحة أكثر من سيئة
المنطقة الغربية كجدة والمدينة لم يتم بناء او استحداث اي مستشفى
جديد من اكثر من 20 سنة ,, رغم الزيادة السكانية للأسف
فصل السيامي للشهره والفشخره الناس المرضى بجد مايلاقون مخده مو سرير حته وحده خاااااااصه بالمدينه رغم كثره الزوار والمعتمرين هذا عدا سكان المنطقه والقرى المجاوره عجز غير طبيعي بالخدمات الصحيه خاصه مرضى الامراض المزمنه