الإحصاء في التخطيط إذا عرف السبب بطل العجب!

نكتب دائماً ونشكو من عدم وجود معلومات حديثة، إحصاءات وأرقام عن شؤوننا المحلية، في كافة النواحي، نفاجأ كل يوم برقم من هنا ورقم يخالفه من هناك، البعض قنع واكتفى بالحديث عن الفجوات التي يحدثها نقص من هذا النوع، ومن دون إشارة إلى الجهات المعنية أساسا بتوفير مثل هذه الارقام، وإذا بحثت عن مواقع إدارات الإحصاء في الأجهزة الحكومية ستجد أنها تجاور الأرشيف، إلى هذا الحد لا مشكلة، لكن إذا علمت أن إدارات الأرشيف تقبع في أقصى وأصغر ركن، وتحصل على أقل ما يمكن، إذ علمت هذا تسطتيع أن تعي وضع الإحصاءات جيران الأرشفة.. ، هذا هو حال إدارات الإحصاء في الوزارات والمصالح الحكومية، وهي إدارات ذات مسؤولية محدودة تنحصر بالجهاز التابعة له، لكن ما هو حال مصلحة الإحصاءات العامة، الجهاز الإحصائي العام للدولة، المرجع في الارقام والإحصاءات،.. رسالة وصلتني تتحدث عن أوضاع بعض النساء الموظفات في مصلحة الإحصاءات العامة، تلخص الرسالة حالة الاهتمام بالأرقام والإحصاء في أكبر جهاز مسؤول عنه من واقع الاهتمام بالموظفات.. مدخلات البيانات!، تقول الرسالة التي عنونت بالمعاناة المستمرة أن الموظفات متعاقد معهن بنظام المكافأة المقطوعة وبعقود تجدد كل ستة أشهر!!، وبمكافأة ضئيلة لا تتوافق مع الجهد المبذول في إدخال بيانات لمصلحة إحصاءات عامة للدولة، وفوق هذا مشروط في هذه العقود، عدم استحقاق المرأة رواتب عند أخذها إجازات سواء كانت لحمل أو ولادة أو لمرض، إضافة للحرمان من الحوافز والعلاوات ولا أقول الترقيات!، رغم طبيعة العمل وأهميته!!.
عرفت من خلال هذه الرسالة واحدا من أسباب تردي حالة الأرقام في بلادنا، سبحان الله، الذي يكلف بالعمل المضني يحصل على أقل الحقوق
الموظفات أرسلن يطلبن تحسين أوضاعهن وأملهن بعد السميع البصير بمعالي الوزير.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الرياض. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.