كـــان الازدحام فــــي إدارة الأحوال المدنيــــة فـــي الرياض خاصــاً بالذكور، فأصبح الازدحام للنساء والرجال على قدم المساواة، فالحاجة إلى «معرّف» مطلوبة، مع أن في الوثائق تعريفاً رسمياً يكفي في تقديري، لكنها صيغتنا الإدارية بالحضور الشخصي والتعريف الخ… وعلى رغم أن منح بطاقة المرأة الشخصية قد دشّن منذ فترة طويلة وبدأ بالترغيب إلا أن عدداً من الجهات مثل الجامعات والكليات، وحتى البنوك، تذكرت فجأة أن يجب على كل طالبة… وامرأة… استخراج بطاقة شخصية، وإلا فلن يسمح لها بهذا وذاك، من أمور مهمة. النتيجة تكوم الجميع هناك، كأن كل الأطراف تفاجأت بالعملية.
كل امرأة تدخل إلى إدارة الأحوال يدخل معها رجل، لذلك فإن القسمين، الرجال والنساء، في حالة ازدحام كبير، و «كركبة»، وهي أي أحوال الرياض، كانت تشتكي من قلة عدد الموظفين، فزادت جهات أخرى متعددة بطلباتها الجماعية لأعداد كبيرة من منسوبيها هذا الازدحام القريب من الفوضى. وإذا كانت المشكلة قلة عدد الموظفين، اقترح على الأحوال المدنية أن تدعو المعنيين في ديوان الخدمة المدنية ووزارة المالية، لزيارة الفرع المكتظ، ربما تحن القلوب وليس من رأى كمن سمع أو قرأ مقالاً، أيضاً يمكن أن يكتشف الأطراف بعد الزيارة علاقة قرابة بين الأحوال المدنية والخدمة المدنية، فكلاهما من أبناء «المدنية» وتخصّص في خدمة المدنيين. وإذا لم تنفع القرابة، يمكن اللجوء للجيرة، فمبنى وزارة الخدمة المدنية غير بعيد من فرع الأحوال، يمكن احتسابها «سابع جار»، والعجيب أن مقر فرع أحوال الرياض يقع في الوسط بين الخدمة المدنية ووزارة المالية، قريباً منهما.
الواقع أن قلة عدد الموظفين سبب رئيسي، إنما هناك أسباب أخرى، منها صيغة الإجراءات التي يجب تطويرها، والعلاقة التي لا ينجز العمل إلا بتناغمها، بين القسمين النسائي والرجالي، لكنها تعتمد على «دريشة» تذكرني «بالطرمة» والذي لا يعرف «الطرمة» يسأل «فمن نشد ما ضاع».
إن عمل الأحوال المدنية هو عمل أمني وثائقي يرتبط بالإنسان منذ صرخته الأولى، من هنا كان الواجب توفير الجو المناسب لموظفيها. بقيت ملاحظة أخيرة، إدارة الأحوال المدنية تستطيع بالتفاهم مع الجهات الأخرى التي حشرت منسوبيها في زاوية ضيقة ومعهم موظفو الأحوال، جدولة الخدمة تيسيراً وتسهيلاً على الجميع.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
انا اعتقد ان(( الطرمه ))- والتي سالت عنها الوالده والتي بدورها ذكرتها بالايام الخوالي -هي المكان الذي ينظر منه موظفين الاحوال-بل اغلبهم حتى نسلم من التعميم-للمراجعين فطباعهم ميزتها اللامبالاة ورمي الاعمال على بعض وكل واحد يقول هذه ماهي شغلتي رح للشباك الثاني قصدي (الطرمه)كانك جاي تشحت منه،ويمكن لهم العذر بسبب قلة الموظفين لكن انا ماذنبي كمراجع بان ابذل هذه البهذلة مابين رح وتعال.
والله يوم مايكون عندي مراجعه للاحوال المدنية مزاجي يتعكر لمدة اربعة ايام يومين قبل المراجعه بسبب التفكير في المنظر امام الشباك واللي يذكرني بازمة الدقيق.ويومين بعد المراجعه بسبب ماحدث وقت المراجعه من قرف واخلاق للموظفين تذكرك باخلاق شخص طلع سيارته من الوكاله امس واليوم 1-تخرب عليه2-الساعة اثنين الظهر3-في عز الزحمة4-وهو في اول الاشارة.
انا كنت اعتقد انه المشكلة في احوال المدينة فقط ولكن يبدو للاسف في كل فروع الاحوال المدنية بالمملكه.
انا عتقد قلة الموظفين ماهي عذر كافي لانه في ادارات كثيره تشتكي من قلة الكوادر ولكن حالها افضل ولكن ضعف الاشراف والمتابعه له دور رئيسي
عبداللطيف-المدينة المنوره
مساء الخير اخوي عبدالعزيز
والله انك جبتها … كل الجهات الحكومية تطورت في اساليبها وموظفيها وفي مقراتها الا الاحول فمدينة زي الرياض فوق 600 كيلو مربع وفيها فوق 5 ملايين نسمة مافيها الا مكتب واحد للاحوال المدنية يؤدي كذا خدمة من تجديد واستخرج بطاقه الهوية وبطاقة عائلة وحذف واضافة وشهادات وفاة وبدل فاقد غير كذا موقع الاحوال اصبح في مكان ضيق ومزدحم من جميع الجهات والمواقف غير متوفرة للجميع .
المفروض يكون هناك اكثر من فرع للاحوال بالرياض لان الناس لا تستغني عن الاحوال المدنية ويجب تخفيف الاجراءات اللى مالها داعي من صور وملفات وشهود يعني جاي معاك بطاقة الهوية ويقول هات شهود وكلة كوم والتصوير كوم خصوصا الايام هذي الاسهم وطلبات البنوك بتجديد الهويات تخلي الزحمة دبل … والموظفين هناك لا يلامون يتعرضون لضغوط يومية من الصباح الى نهاية الدوام وليس لهم اي حوافز رغم ان عملهم مهم وامني يحتاج الدقة والحرص فيجيب زيادة الموظفين وتوزيع الزحمة على فروع بدل من تجميع الناس بمكان واحد فلماذا لا يكون هناك فرع في جنوب الرياض واخر في الغرب واخر في الشرق واخر في الشمال زي كتابات العدل .انا بطاقتي قاربت على الانتهاء ومن الان افكر ادور لي واسطة او اروح اجددها في احد المدن القريبة مني اخف زحمة حتى لو فيها سفر بس الواحد يفتك
تحياتي للأستاذ عبالعزيز
لماذا لا يتم افتتاح فروع للاحوال المدنية في جهات الرياض الاربع مثلها مثل البلديات الفرعية واقسام الشرطة واقرب مثال نجح هو افتتاح مكاتب للجوازات في الاسواق الكبيرة ؛ صدقني لو تم ذلك فسيتم توفيراً كبيراً للوقت والجهد… اهم فائدة هي تخفيف الزحام عن وسط الرياض والحد من إستئذان الموظفين او تغيبهم لان كل مراجع للاحوال المدنية قد ترك عمله ليوم كامل ؛ هذا المراجع سيتسبب في تعطيل اعمال مراجعين آخرين وهكذا تتكرر المعاناة 0 الحل الآخر لماذا لايكون دوام الاحوال المدنية على فترتين (دوامين كاملين)0
الاحظ ان وزارة المالية اصبحت شماعة لكل قصور في خدمات الوزارات الاخرى فالكل يشتكي من عدم موافقتها على المشاريع والوظائف ….إذا كان كذلك فهل من حقها هذا خاصة وان هذة المشاريع خدمية وعمرها الافتراضي طويل …بمعنى ان بناء مستشفى في مدينة ما لن يتكرر لعشرات السنوات 0
اعتقد اننا بحاجة الى تدخل خادم الحرمين الملك عبدالله باعتماد المبالغ اللازمة للمنشآت الحكومية كما فعل حفظة الله في اعتماد مليارات الريالات لوزارة التربية والتي لو كان ذلك عن طريق المالية لما وافقت على جزء منها 0
المال كثير والملك يقول لا عذر لاحد لكن ” وين المدبّر “
بعطيكم نكتة تتعلق بالأحوال
أحد أقربائي متمسك بالدين جدا ويريد أن يكون عصريا جدا
زرته وقال لي (بكرة بودي المرة يعملون لها بطاقة أحوال لأن ودي أستغل وجود فلانة من جماعتنا لأنها في التصوير)
التفكير الطاغي مشكلة
وكأن لما تتغير فلانة بموظفة أخرى سيرى الجميع صورة(المرة) كما يحب وكما أكره هذه التسمية !