الزميل علي العلولا يكتب مقالات جميلة في «الرياض» يغيب فترة ثم يعود ليقدم حروفاً في العمق، آخرها مقال «استثمار أجنبي في الحمص»، أشار فيه إلى نوعية الاستثمارات الصغيرة، «الله يعين على الكبيرة»، التي تجذبها هيئة «جذب» الاستثمار الأجنبي، لسد الفجوات الاقتصادية، والحمص مثل الفول «يلطس»، وطالب الزميل بأن تكشف الهيئة المعلومات بالتفصيل، وقد أكثرت من المطالبة من دون كشف.
الاستثمار في تقديم صحون الحمص الى «المفطرين والمتعشين» في الرياض نموذج لإسهامات هيئة الاستثمار «النوعية» الرفيعة الطراز في تطوير الاقتصاد الوطني ليلحق بالدول الصناعية. إن الهدف يا أخي علي «ولا يهونون القرّاء»، هو تنويع مصادر الدخل، وعدم الاعتماد على إنتاج النفط، لأنه ناضب ومتذبذب الأسعار، في حين أن الحمص متجدد رفعوا أسعاره أكثر من مرة من دون غضب من الدول الكبرى، ويزرع في سهول «خنشليلة» الجرداء، وهو في الحقيقة يتعرض لعملية تصنيع كبيرة تبدأ بالتغطيس، من هنا ترى أن القيمة المضافة عجينة. ومثل الحمص، جذب الاستثمارات العالية التقنية، وذات الرساميل الضخمة كالمغاسل والورش ومطاعم الوجبات السريعة و «المبطية»، حتى انه من المتوقع في المستقبل القريب ظهور نوء «شعيب» السيلكون في بلادنا.
هيئة الاستثمار تريد جذب الاستثمار الأجنبي من «شوشته» وهي «شوشة طايرة»، لا تخفي عليك شعيراتها، وما في وسطها، وهو ما سيضعنا في مصاف الدول المتقدمة «حمصياً» وفي المغاسل وورش إصلاح «قماشات» الفرامل، وقريباً السباكة وتعبئة غاز الفريون. يأتي هذا ضمن برنامج «عشرة في عين الحسود»، المتكامل والمدروس بعناية «فاقعة»، وهم يقولون يا أخي علي في رد على هذه الزاوية، إنهم يتبعون أنظمة اتفاق التجارة العالمية، وهذه الأنظمة لم تأت سكينها، سبحان الله تعالى سوى على صغار المستثمرين والبلد، لتسهم في قلب المعادلة على رأس المواطن اقتصاد المنشآت الصغيرة، التي دائماً ما يرفع الصوت في دعمها وتطويرها.
وهم، يا عزيزي، لن يعلنوا معلومات مفصلة ذكروا في رد عام أنهم وفروها لجهات رسمية، على رغم أن أخوة كرام، احدهم عضو مجلس شورى وهو جهة رسمية، والآخر عضو في غرفة التجارة وهي جهة معنية، سبق أن طالبوا بالكشف وتوضيح كثير من الأمور من دون رد أو حبة حمص. ولك أن تسأل لماذا لا تتاح معلومات مفصلة للمستثمرين وللإعلاميين والاقتصاديين في زمن كثر الحديث عن الشفافية، لنعرف حقيقة خريطة الاستثمار الأجنبي وإلى أين سيقودنا؟ إلى طريق النمور الآسيوية أم إلى «قدور» الحمص و «معاليق» غسيل ملابس وسجاد؟ ربما لن تعلن إما لأنها على قولة جدي الله يغفر له ويرحمه «ما تواجه»، أو انه تبدد عليها كثير من الحمص بالزيت «الفاغر».
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
أخي الكاتب الكريم لم يختلف الوضع كثيرا عن السابق إلا إلى الأفضل في رأيي، حيث أن أحد مهمات هيئة الاستثمار هو تعديل الوضع السابق الذي كنا نشاهد فيه هذه الأعمال مقنعة من خلال وجود كفلاء سعوديين وهو التستر التجاري وماكان له من سلبيات ومشاكل كبيرة عجزت الدولة حفظها الله عن إيجاد حل له عدا هذا الحل.
مساء الخير اخوي عبدالعزيز
هيئة الاستثمار …ينكتب فيها مجلدات في البكش والنصب والتلاعب بالارقام ويكفي انها تزور المعلومات عن المستثمرين الاجانب ونوعية اعمالهم وكم من ريال دخلوا للبلد وانا اقطع يدي ان كانوا دخلوا ولو ربع المبلغ اللى تقول الهيئة انهم دخلوه في الاقتصاد المحلي لان كل المستثمرين او اغلبهم كانوا يعملون هنا بما يعرف بنظام التستر قبل انشاء الهيئة الهيئة فقط اعطتهم نظامية العمل يعني ماضخوا اي مبالغ ملموسة في البلد بالعكس اصحبو ينهلون من اموال البلد للخارج وايضا اغلب الاستثمارات مطاعم وورش حدادة وبلك وفية مستثمرين مايدرون وينهم فيه اخذ الترخيص واختفي بعد ما باع فيز العمالة …حتى شركة اعمار الاماراتية اخذت من البلد اكثر مما اعطت له
ودي بس من الهيئة تقول لنا منهو صاحب والمدير المسئول عن شركة – كادر – اللي اعطيت او سوق تعطي امتياز تدريب والتوظيف في المدينة الاقتصادية في رابغ برسوم وقتها بيبطل العجب ونعرف ان الدعوة شد لي واقطع لك وكل مسئول يجي يملاء جيوبة ثمن يمشي واسئلوا أصغر موظف بالهيئة عندهم العلم اليقين
وبالختام سلموا لي على 10 في 10 وعلى الاستثمار الاجنبي المتمثل في مطاعم كبانا ومطاعم غوزي من جد ضخت برياني وبخاري ودجاج شواية في امعاء البلد المسكين … اللي كل مسئول بالهيئة يدعي الحرص على مصلحته وهو يمص خير البلد من على كرسية.
اكبر غلط بالهيئة ان رئيس مجلس ادارتها هو محافظها هي الهيئة الوحيدة اللى كذا لية مدري ؟ يمكن الدباغ خارق للعادة والا مدير شئون الموظفين ابو 120 الف ريال راتب