في حين يتحدث الجميعُ تقريباً عن الأزمة المالية العالمية استثمرتْ منظمات عالمية تُعنَى بالبيئة هذا الاهتمام بـ«الديون والقروض» لتطلق تحذيراً يقول إن كوكب الأرض في خطر، وإن البشرية بحاجة إلى «كوكبين» بحلول عام 2030، إذا ما استمر «الاقتراض الأحمق» من الموارد الطبيعية وتلويثها بصورته الراهنة. الوصفُ لمدير الصندوق العالمي للطبيعة أميكا أنياوكو، إذ قال: «إن الأحداث الأخيرة أظهرتْ مدى الحمق الذي نقع فيه عندما نعيش على أكثر من إمكاناتنا. ولكن، وعلى رغم الأثر الكارثي للأزمة المالية الحالية، فإنها لا تعادل شيئاً مقارنة بالانتكاسة البيئية التي تنتظرنا».
وخلُص إلى أننا نحن البشر «مدينون بيئيون»، نقترض أكثر من الرصيد المسموح به، في ما يتعلق بالأراضي الصالحة للزراعة والغابات والبحار، وهذا مسؤول عن ثلاثة أرباع سكان الأرض الذين يعيشون في بلدان، الاستهلاك فيها يتجاوز قدرات التجديد والتعويض الطبيعية، في مقدم المقترضين من الدول تأتي الولايات المتحدة والصين، إذ تقدر نسبة مساهمتهما «السلبية» بـ40 في المئة. أما في التلوث «من ناحية عدد الأشخاص» فتتقدم الولايات المتحدة أيضاً دول العالم، ومعها دولة الإمارات العربية.
والتقرير نُشِر في موقع الـ «بي بي سي»، إضافة إلى أهميته لبلاد تفتقر أصلاً إلى الموارد الطبيعية مثل بلدان الخليج، وكثير من الدول العربية، تستهلك أكثر مما تنتج، أما التعويض فهو ضعيف إن لم يكن نادراً، وعلى سكانها أن يكونوا أكثر حذراً ودرايةً ومبادرةً في كبح جماح النزعة الاستهلاكية…
عموماً، صياغة التقرير لافتة… ومؤثرة، من حيث استثماره لمفردات الأزمة المالية الموجعة. وعلى رغم أن الولايات المتحدة ليست أكثر دول العالم سكاناً، إلا أن إضافاتها السلبية في كل شأن، تأتي في المقدمة. مع هذا تبرز الحاجة محلياً وعربياً إلى اهتمام أكبر وأعمق بشؤون البيئة والتلوث، لتجذير وترسيخ الوعي بخطورة القضية، وأن كل فرد معنيّ بها، لنا في الماء النظيف الذي نعرف شحه خير مثال. ولا يُعرف كم هو مقدار الدَّيْن الذي في رقابنا من مواردنا، ومع موسم أمطار خير تهطل على السعودية هذه الأيام، مطلوب التفكير في استثمار طاقات الشباب في أعمال تطوعية أدناها التشجير.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
حياك الله.أبو أحمد
كاتبى العزيز والله الواحد أحيانآ يمرعلى أماكن وطرقات كانت تملأه على الجانب الأيمن و
الجانب الأيسرطول السفر والمسافات الطويلة التى تبعد ألاف الأميال ويشغلك الون الأخضر
بجماله والزهور بمختلف الوانها الجذابة الأن بأحزن حزن شديد عندما أشاهد المنظر من بعيد
أوقريب بنايات لا لها أى معنا من حيث الشكل ولا الطرازات الحديثة ولاطعم ولارائحة شىء
فعلآ نفتقد التدبير فى أمور أستصلاح أراضينا والأفادة منها والحفاظ على الطبيعة بدلآ من
السموم التي تنبعث من عوادم المصانع والسيارات المستهلاكة…
الله يعطيك ألف عافية أستاذى الحبيب. سلمت يناك :