هناك تشدد رسمي واضح للحد من أداء فريضة الحج من دون تصاريح ومكافحة الافتراش. الأخير مثل أحد العوائق أمام الجهات الأمنية والخدمية، وفي جانب مهم من أعمال الحج. بعث الأخ الكريم طارق حسني محمود من مكة المكرمة بجملة ملاحظات وجيهة حول عمل مؤسسات الطوافة، هو من أبناء المهنة وخبير بدهاليزها، وملاحظات المطوّف طارق حسني، التي أسردها في نقاط، جديرة بالعناية والاهتمام من أعلى السلطات المنظمة للحج.
أولاً: عدم وجود لائحة تنظيمية للإجراءات التي توضّح للمطوف والمطوفة ما لهما من حقوق وما عليهما من واجبات، فلا وجود للائحة تنظيمية موحدة لكل مؤسسات الطوافة الست للإجراءات الداخلية، سواء كانت مالية أو إدارية. إضافة إلى أن رئيس المؤسسة له الأحقية في إيقاف أي مطوف عن العمل متى ما رأى! من دون أي إجراءات تحقيق واضحة. ومالياً ما يتم من إجراءات التصويت في الجمعيات العمومية في بعض المؤسسات من إجبار المساهم على التصويت على بطاقة تصويت موضحاً بها اسمه وكل بياناته الشخصية عكس ما يحدث في إجراءات انتخابات أعضاء مجالس إدارات هذه المؤسسات من التصويت على بطاقة تصويت ليس موضحاً بها أي بيانات عن شخصية المصوت!
ثانياً: إصرار بعض المؤسسات على عدم إتاحة الفرصة للمرأة المطوفة للعمل سواء من خلال إنشاء أقسام نسائية داخل إدارات هذه المؤسسات او مشاركتها خلال موسم الحج أدى إلى أن يصل الحديث بأن هناك مؤسسات ملتزمة وأخرى غير ملتزمة!
ثالثاً: التنظيمات التي تصدرها وزارة الحج سنوياً لمنع تكدس الحجاج في مخيماتهم لا يمكن أن تجدي نفعاً إن لم تمنع عملية الاستضافة، خصوصاً للمؤسسات الإعلامية وغير الإعلامية المقدمة مجاملة لهم من بعض مؤسسات الطوافة، فهي السبب الأول والأهم في تضييق المساحات إلى أن وصل عدد الحجاج فى الخيمة الواحدة إلى أكثر من أربعة عشر حاجاً في ظل الزيادات المطردة سنوياً، وثبات مساحات الأراضي في المشاعر. ويتحمل هذا الوضع المطوف بمجازاته بالإيقاف إن تم إثبات حالات تكدس في مخيماته في حين أن مخيمات الاستضافة لا يتجاوز عدد الساكنين فيها الأربعة!
رابعاً: وجود خلل واضح في لائحة نظام انتخابات مجالس إدارات هذه المؤسسات أسهم في استمراره لفترات طويلة، ويطالب كثيرون من المطوفين باختصار الدورة الانتخابية إلى سنتين بدلاً من أربع وإتاحة الفرصة للترشح سواء لرئيس مجلس الإدارة او الأعضاء لثلاث دورات انتخابية كحد أقصى.
خامساً: تعاقد بعض مؤسسات الطوافة مع مؤسسات توظيف لا معرفة لها بأمور التوظيف وتحميلها مسؤولية اختيار الكوادر المشاركة في خدمة الحجاج، بصرف النظر عن كفاءة هذه العناصر، إضافة إلى النواحي الأمنية التي لا تحتمل أموراً واجتهادات فردية مثل هذه. (انتهى).
غالبية هذه الملاحظات مفصلية داخل عمق عمل مؤسسات الطوافة، الأخيرة واحدة من أدوات الحج، في تطويرها وتحسين أوضاعها، تسهيل لأداء الفريضة وإيضاح لحدود المسؤولية، ومساعدة للأجهزة الحكومية، بما ينعكس على الموسم نجاحاً أكبر.
الهم أجعل هذا بلدآ أمنآ وارزق أهله ويسر كل أمور حجاج بيتك الحرام وتقبل منهم حجة مبروروذنبآ مغفورآ يأرحم الراحمين يالله)
الله يعطيك ألف عافية . أستاذى الحبيب .سلمت يمناك :
استاذنا الكريم صدق الطرح ووضوح الهدف ليس غريبا من قلم وطنيته تسبق اسمه والحج مناسبة لاتحتمل انصاف الحلول ارجو من الله العلي القدير ان يوفقكم دائما الى مافيه الخير والسداد ،،