تبخرت دعوة منظمة العفو الدولية في الهواء، المنظمة دعت الى منع السلاح عن الدولة الصهيونية، مثلما يمنع عن حماس وغزة، وهو مطلب عادل، ذكّرتنا المنظمة بأن السلاح المتقدم والحديث ينهمر على المعتدي والمتوقع عدوانه في كل لحظة، جيش «الهجوم» الإسرائيلي يجري تذخيره بكل سلاح فتاك، لم يهتم احد بهذه الدعوة، ظهرت مطالبة المنظمة في شريط الأخبار الفضائية، لتنتهي عند هذا الحد، الساسة العرب للأسف على رغم أنهم يجتهدون بحثاً عن الدعم والتفهم الدوليين، إلا أنهم لم يستطيعوا الاستفادة مما تحقق من تلك الجهود للبناء عليها، اللهم إلا في تصريحات إعلامية من فئة المسكنات، يمنّ بها بعض الساسة الغربيين، مثل الالتزام بحل الدولتين، وعدم العمل لتحقيقه، ولك ان تضحك ملء شدقيك، عندما ترى اللجنة الرباعية الخاصة بقضية فلسطين، تحاول التدخل في اعمار غزة، آخر نشاط للسيد بلير هو جولة لمشاهدة أوضاع غزة، والعين على الإعمار، مع ان للرباعية وظيفة ومهمة أخرى لم تقم بأدائها، وممثلها فشل في مهمته «الرباعية»، مثلما فشل في العراق، عندما كان رئيساً لوزراء بريطانيا.
مثل مبادرة منظمة العفو الدولية، التي تاهت ولم تستثمر وسط الخلافات العربية – العربية، وانشغال العرب بأنفسهم، هناك العديد من المبادرات الفرديـــة، التي قام بها مثقفون من أحرار العالم، صدرت إما في كتب، أو أفلام وثائقية، أو طروحات إعلامية، أيضاً هؤلاء الأحرار من الباحثين عن الحقيقة لم يجدوا احتفاءً يليق بهم، ويستـــثمر طاقاتهم في العالم العربي، بل تركوا للأنياب الصهيونية.
***
أرسل لي الصديق (أبو نواف) رسالة تحتوي ملفاً، يصور تقنية حديثة للمقاعد في المكتبات، يمرر الفرد بطاقة على طرف المقعد، ثم يذهب إلى رف الكتب، باحثاً عن حاجته، في حين يتبعه المقعد، يلف معه ويدور لدورانه، ويتوقف عندما يقف إلى أن يجلس عليه، بمعنى أن مرتاد المكتبة أو أي مكان لم يعد يحتاج إلى نقل المقاعد. بطاقة ممغنطة تمرّر على المقعد المطلوب، فيتبعك مثل كلب وفي. المقاعد التي ظهرت في الشريط المصور من المقاعد العادية، أي تلك الخاصة بالجمهور من غير تلك الوثيرة والمتحركة دوراناً، وأتوقع أننا عندما نستورد مثل تقنية المقاعد هذه، أننا سنصبغها بألواننا، وربما يجد فيها بعض المتشبثين بالكراسي، بغيتهم في عدم تركها، عندها سيضع الواحد منهم البطاقة في جيبه، ضامناً بقاء الكرسي تحت تصرفه، في حين سينسخ آخرون نسخاً احتياطية!
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
استاذي الكريم منظمة العفو الدولية منظمة حقوق الانسان منظمة حقوق الطفل منظمة حقوق المرأة تشكل وتلون وتبروزحسب الاهواء والاجواء والرياح يعني لازم نعمر غزة عن طريق منظمات او هئيات . اما الكراسي فذكرتنا بالكراسي الله يبارك فيك
بالغراء اللي كان يوضع من بعض شياطين الانس اجاركم الله منهم والوقت الحاضر اتغير الواحد يجيب الغراء بنفسه ويضعه على الكرسي بنفسه ومايقوم من على الكرسي حتى يحلفوا عليه. وعلى العموم استاذي كله غراء .
حياك الله.أبو أحمد
هي مشكلتنا تكمن في دائرة الخوف من هروب الكرسي لذلك كما تفضلتم سعادتكم سنحتفظ بالبطاقة الممغنطة في جيوبنا للأبد..
الله يعطيك العافية أستاذي الغالي،،
سلمت يمناك: