مع ربط تسديد مخالفات المرور بالترقيات والتسجيل بالجامعات توجست من يوم يأتي ليتم ربطها بالتنفس، ارتحت قليلاً عندما تذكرت أن للأنف فتحتي تنفس… إذاً ففي الأمر سعة!
لا شك أن مثل هذا الربط الذي يعتزم تنفيذه جهاز المرور السعودي، وشركة ستتولى رصد المخالفات، يستدعي نظاماً معلوماتياً دقيقاً صارماً، حتى لا يظلم أحد ولا يتمكّن آخر في «الداخل» من إسقاط أقاربه ومعارفه.
دعونا نغوص قليلاً في توافر دقة المعلومات عن السيارات في جانب حفظها للحقوق.
نشرت «الحياة» خبراً عن شرطة الرياض أعلن فيه القبض على عصابة تشتري السيارات المصدومة وتسرق سيارات أخرى لتستغل لوحاتها وأرقام هياكلها ليتم بيعها. قبلها أعلنت شرطة جدة مرتين، آخرها في «الحياة» أول من أمس، عن عصابات من هذا النوع تقوم بالبيع وتصدير… أقول تصدير سيارات مسروقة بالتقنية «الرقمية» نفسها!
من الواضح أنها «تجارة» رائجة!
حسناً نعلم أن أرقام اللوحات وهياكل السيارات مسجلة لدى المرور، فإذا كان لم يستطع كشف التلاعب بأرقام سيارات مصدومة أو مسروقة… ليتم تعديلها ثم بيعها إذاً هناك خلل؟ إما في نظام التسجيل والمتابعة أو في التنسيق مع الشرطة، ربما يكمن الخلل في مستوى الاهتمام بالبلاغات «الله يعوض عليك»، لا ننسى أن المرور هو المشرف على معارض بيع السيارات.
لنقرأ سوياً «وذكر بيان شرطة منطقة الرياض أن المقيم اعترف بأنه كان يشتري السيارات المصدومة والتالفة، وينقل ملكيتها من طريق أحد أبناء جلدته الذي يعمل مسؤولاً في أحد المعارض، ثم الحصول على أرقام اللوحات والهياكل وشراء السيارات من مجموعة أشخاص، سواء كانت مسروقة أم مستأجرة بإقامات مزورة، ثم تعديل أرقام الهياكل وبيع السيارات في الداخل أو تصديرها».
لاحظت أن بيان الشرطة أغفل الإشارة إلى مسؤولية جهاز المرور، لكنه صبّ المسؤولية على آخرين… اقرأ معي: «ودعت شــرطة منطقة الرياض مســـؤولي مكاتب تأجير الســـيارات إلى «فحص الأوراق وإثبات الهوية لأي مستأجر، والتأكد من سلامتها من التزوير، حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث التي بدأت تنتشر بسبب تساهل بعض المكاتب في التثبت من هوية المستأجرين» انتهى. حسناً وماذا عن المسروقة سياراتهم وهم في صلب مسؤولية الشرطة والدوريات؟ لا يُذكر هذا في البيان، التركيز على مكاتب التأجير التي تبحث عن «أرباح سريعة»، تم الاهتمام بجزء وترك الجزء الأكبر… المصدومة والمــسروقة والتالفة!
واقع «المعلوماتية» هذا في جهاز المرور وتنسيقه مع الشرطة، مع تسيّب في المعارض وانتشار جرائم منظمة لسرقة السيارات يطرح السؤال عن المستقبل المتوقع للتوسّع في التشديد على تسديد المخالفات؟ لماذا لا نرى توازناً في حفظ الحقوق مثلما يُحرص على تسديد «الواجبات»؟
أخيراً أطرح سؤالاً على الإخوة في الشرطة، كم هو عدد الذين سُرقت سياراتهم وبيعت وأعيدت لهم حقوقهم بعد القبض على اللصوص… من مجمل عدد السرقات؟
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
استاذي الحبيب انتظر قرارا بعدم اتمام عقود الزواج ان لم يأتي المعرس باخلاء طرف من الجهات التالية :
(1) ادارة المرور تسديد كافة المخالفات ومجدد الاستمارة والرخصة ورابط الحزام
(2) شركة الكهرباء تسديد جميع مستحقاتها وحاط مبلغ اسبير في الحساب يمكن نسي لمبة مولعة ..
(3) مصلحة المياه مسدد فواتيرها وحتى اذا مافيه مويه ينتظر المويه اللي تصب مستقبلا ..
(4) عمدة الحارة شهادة منه انه يوميا يحضر عنده بعدصلاة العصر
استاذ جامعي يدرس اجيال هذه قيمته الله يرحم ذيك الايام استاذي مدرس ابتدائي يوم نشوفه في الشارع نشرد منه هذه قيمته ..
والله انها صادقة اللي تقول شخبط شخابيط.. الله يقويك يابو احمد..
الكاتب القدير الاستاذ عبدالعزيز اعتقد انه بالامكان ربط امثال هذه الامور بحساب الرواتب وحسمها تلقائيا من مخالفات ومستحقات للدولة ولااجد انه هناك اي داعي للتشهير باستاذ جامعي بهذه الطريقة وايقاف ترقيته نحن في حاجة لاحترام رجال العلم والتعليم
في هذه الاوقات اكثر من اي وقت مضى .. شكر الله جهودك .
يبدو اخي العزيز ان المرور يسعى لتحسين مركزه بين مؤسسات الصلف والتجبر
ففي المركز الأول بلا منازع شركة القهرباء الدكتاتورية البغيضة التي تنهبك و تقهرك وبدون ان تقول لك ( اعلى ما في خيلك اركبه ابدا ) بل لو عندك خيل كان اخذت عليه رسوم بعد !!
وفي المركز الثاني شركة الإتصالات
وهاهو المرور في المركز الثالث يربط المخافات بالترقية والقبول بالجامعه
شكلهم لا يعلمون ان اصلا الناس نسيت الترقيات ويئست منها
اما القبول بالجامعات ( ان وجد) فشكل المرور متخانق مع الشرطه ويبي يزيد الجرائم من العاطلين راح ربطها بالقبول بالجامعات !!!
يا عالم خلكم بس بتغيير اللوحات وتسكير الفتحات والترصد وظلم الناس واتركوا الطموح للمركز الثاني او الأول في سلم مؤسسات التجبر على الناس فالترتيب ثابت وسيبقى الى ان يشاء الله …