أحد..أحد

هناك أغنية أو طقطوقة مصرية تقول ” اللي عاوزني يجيني ..يجيني.. أنا مروحش لحد”!، وهذا ما ينطبق على كثير من مشاكلنا أقصد المشاكل التي تدوس على “طبلونها” الآن مسرعة لتصبح مستعصية على الحل، جالت هذه الأغنية بخاطري وأنا أقرأ رد مدير عام توظيف السعوديين بوزارة العمل على إعلان نشره ملاك مؤسسات الأجرة العامة، بعنوان “مكاتب العمل لم توفر لنا السائق السعودي”! هذا العنوان أغضب الوزارة ممثلة بإدارة توظيف السعوديين فردت تنفي أن تكون مكاتبها سجلت أي طلب من ملاك سيارات الأجرة لتوظيف سعوديين.
لدي صديق فاكهة يردد دائما عبارة تقول “يا حبنا لنا!”، وهو يطقطق شعراً شعبياً على خفيف من الدرجة السياحية ، سأقترح عليه أن يضيف إلى تلك العبارة واحدة أخرى تقول ..و لكن”ما أحد جاء لنا” ليصبح لدينا أغنيتنا الخاصة ولا يهم الوزن هنا ولا القافية المهم إبعاد شبح المسؤولية وسأقترح على الجهات الحكومية أن تستخدمها في ردودها لدفع شبهة التفريط وعدم ملاحقة تنفيذ القرارات ملاك الأجرة الذين أعلنوا “معروضاً” على صفحة كاملة أخطأوا في حق استثماراتهم عندما فتحوا النار على الوزارة، لو أنهم قدموا الشكر والتقدير وأعطوا الوعود لما عرفنا ما لدى الوزارة لأنه “ما أحد جاء لنا أو “جاب طارينا” وعلى هذا المستوى من تحمل المسؤولية من المتوقع أن تنفذ خطط السعودة خلال..قرن واحد فقط لا غير، وهو في عمر الكرة الأرضية فترة قصيرة جدا رد الوزارة احتوى على كثير من النقاط كل منها يحتاج إلى فرد …مقال والرد يوحي بضعف تعيشه إرادة الوزارة وكأنها غير مخولة بالقيام بأهم وأخطر مشكلة نواجهها، يأتي مثل هذا الرد وعشرة آلاف شاب يتقدمون لوظيفة والحاجة لأقل من عشرة في المائة منهم، ولأن لا أحد يريد الذهاب إلى أحد ويحتج كل أحد بأن لا أحد جاء إليه أقترح أن يخصص يوم الأحد من كل أسبوع لجمع كل أحد في رقبته مسؤولية إيجاد فرصة عمل لأحد من الشباب!.
في رد وزارة العمل ملمح آخر يشير إلى أن لا أحد عليه من أحد يقول الرد إن قائمة الانتظار في بنك “التسويف” السعودي ممن يطلبون قرضاً لشراء سيارة أجرة يبلع 2500أحد، لكن مالهم أحد ، لو كان اكتتاباً وتخصيصاً لفزعت وزارة المالية التي قد تصبح مستقبلاً وزارة “الما..لي علاقة”! أما وزارة العمل فهي تعمل ولكن لا أحد يأتي إليها.. ولأن لا أحد جاب خبر أحد ولأنني عود من نفس “الحزمة ” أنا أيضا أعلن أنه ما علي من أحد.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الرياض. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.