نوع لا تخالط

نوع آخر من الاختلاط أصبح أكثر أهمية، قدم إلينا بقوة مع «أنفلونزا الخنازير»، ليصبح «مخالط» مصطلحاً شعبياً، نزل من برجه الطبي إلى الساحة الشعبية، لا بد ان تتأكد من «عدم المخالط»، حتى لا تُصنّف بأنك «مخالط»، فيتم استدعاؤك بالهاتف، لكنك لا تعرف كيف تتجنب مخالطة من لا يجب أن تخالط، لئلا تصبح من المخالطين، هذا يعني للوقاية ان تنزوي، والانكماش في فصل الصيف أمر صعب، هنا تصبح عبارة التوعية «لا تخالط» حتى ولو «عزموك»، او بالتخفيضات «أغروك»، في كل حال نحن من المتوكلين على الله عز وجل، فهو اللطيف الرحيم، ولم أر وعلى رغم تزايد عدد حالات «أنفلونزا الخنازير» المسجلة، تغييراً في عادات السعوديين، خصوصاً السلام بالقبل يميناً ويساراً، بل تحوّل الأمر إلى مجال خصب للنكت.
ومع هموم البعض من عدوى الأنفلونزا، وحوادث الطائرات وتفجر إطارات، انحصر همّ الغرفة التجارية في مكة المكرمة أو لجنة الحج والعمرة فيها في تأثر الموسم بخسائر محتملة، إذ طالبت اللجنة وزارة الصحة بطمأنة الحجاج والمعتمرين. لم اجد أكثر طمأنة من بيان وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، فهو نصح بعض الفئات العمرية مع النساء الحوامل، والذين يشكون من أمراض مزمنة بتأجيل العمرة والحج هذه السنة، لكن الغرف لم تتعود سوى «الغرف»، ولا علاقة لها بما يمكن ان يحدث من تداعيات لا سمح الله تعالى، يمكن النظر هنا إلى فهم المسؤولية الاجتماعية، وهل هي شعار للاستهلاك الاعلامي، والحقيقة ان عدداً لا بأس به من المعتمرين والحجاج في المواسم العادية، التي تظهر البيانات الصحية فيها عدم وجود أمراض وبائية، وأن الأوضاع الصحية مطمئنة يعودون ومعهم ما يمكن ان أطلق عليه «انفلونزا المناسك»، نتيجة «المخالط» والاجهاد مع ازدحام وتنوع، ويحتاج الواحد منهم في الغالب إلى قرابة أسبوع ليستعيد عافيته، فإذا كان هناك وباء عالمي فالحذر أوجب، وإذا سلم العود… الموسم يعود.
***
قالت صحيفة «عكاظ» ان زيارة الفنان محمد عبده سفير النوايا «الحسنة» لنادي الصم في جدة أعطت دفعة معنوية قوية لفئة الصم. لعل فنان العرب «يكمل خيره» ويعطي دفعة معنوية قوية وحسنة لجمعية البر في جدة، ودفعة أخرى «أحسن» لشركة صدق المساهمة، أما إذا أراد ان يتوّج عميداً لسفراء النوايا الحسنة فيقترح عليه دفعة حسنة إضافية بزيارة لإدارة الجمعيات الخيرية في وزارة الشؤون الاجتماعية، لتصبح الأمور أحسن وأحسن.