الأخ طارق حسني محمد حسين من القراء المثابرين، أحياناً يتحول إلى كاتب، ينشغل مع الجميع في قضايا عامة ويركز على قضيته «وهو المطوف» مع مؤسسات الطوافة وحال داخلية تعاني منها في الأنظمة ومراقبة تطبيقها مع استئثار قلة. قرأت له كثيراً من التعليقات والمقالات في معظم الصحف المحلية، خصوصاً حول أوضاع المطوفين والمطوفات، ولا أتذكر أنني قرأت اهتماماً من الجهة المعنية.
طارق أهداني فكرة عندما علّق على مقال «لا تخالط» الذي حدث في عنوانه خطأ فأضيفت كلمة من دون حاجة، ولأنني «أمون» على صديقي، أكتبها على طريقة «أحياناً» التي جمعت بيننا.
نام المواطن البسيط بعد الظهر في قيلولة لذيذ أولها… ثقيل آخرها، تخيّل أنه استيقظ مع إحساس غريب، هناك رائحة أخاذة تحيط به لم يعرف مصدرها لكنها رائحة طيبة، فتح الراديو والتلفاز ليجد «على قولتهم» أنه قد فاته نصف عمره؟
اهتمام كبير داخل المجتمع بقضية كانت من الخلايا النائمة ثم أوقظت، إنها قضية انتشار فيروس «أنفلونزا الفساد»، وبعد أن فتحت الأجهزة الرقابية أبوابها وأعلنت أرقام هواتفها ومواقعها، بل إن مطبوعاتها نافست إعلانات التجار على أبواب المنازل، في حين رصدت جوائز ثمينة لكل من يبلغ عن قضية فساد مع حماية تامة لهم من الأضرار المحتملة، أمانه الوظيفي محفوظ ولن يحال بلاغه إلى رئيسه، ذلك اليوم المجيد كان يوم جمعة مباركة، فانشغل الخطباء بموضوع واحد هو مكافحة فيروس أنفلونزا الفساد، وحث الناس على التعاون مع الحكومة والمبادرة في الإبلاغ حتى لا تتحول الحالات المتكاثرة المكشوفة منها و«المتغطية» إلى وباء يفتك بالبقية الباقية من النزاهة.. واللقاح مكتشف ومعروف! وعندما عاد من صلاة الجمعة اشترى جميع الصحف، فلم يجد سوى عناوين كبيرة تحكي أخبار ملاحقة الفساد والتشهير بأصحابه. غصت الصحف وشاشات التلفزة بالصور والوثائق وأحكام القضاء مع متابعة التنفيذ على الهواء مباشرة، وبين خبر وآخر يظهر المذيع بصوت جهوري مخاطباً المشاهد ليقول «أنت مسؤول»… ومذيع آخر يقول «نحن في قارب واحد»، ثم تقارير ميدانية مصوّرة، ظهرت فيها صور لتاجر حليب فاسد جالس يشرب من حليبه ومعه موظفوه كل حسب «كرشته»، وتاجر اللحوم الفاسدة يأكل من بضاعته ومعه مدير أعماله، أما صاحب شركة توظيف الأموال والمساهمات العقارية الوهمية فكان يأكل الورق، أنواعاً مختلفة من الورق، من النقد إلى الكراتين وصولاً إلى المجسمات، ولم يَستثنِ مستغلي النفوذ ولصوص المعلومات الداخلية والمتآخين مع الفساد.
أصبح الفساد وصمة عار، لا شطارة وفذلكة… وعصامية، لم يعد يوصف من يسطو على حقوق الناس بأنه ذئب بل أصبح الخنزير علامة اجتماعية له… أليس حقله الوحل! ولأن المواطن «مبسوط» من حلمه اللذيذ و«مستانس عليه» قرر ألا يستيقظ، واستمر في النوم.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
استاذي الحبيب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
ولاازيد على ماتفضلتم به الله يحفظك استاذي فقط اود اشير الى ان هناك توجيهات مشددة من قبل المقام السامي الكريم بضرورة التجاوب والتفاعل مع ماينشر في وسائل الاعلام وحسب مانشرت الصحف انه تم تحديد 72ساعة للرد من قبل اي جهة اي كانت تنشر بحقها ملاحظات او انتقادات او افكار او اراء سواء من الكتاب القديرين او القراء ..كما ان معالي رئيس مجلس الشورى الجديد الشيخ ال الشيخ طالب في اول جلسة له في دورة المجلس الحالية بالانفتاح على وسائل الاعلام والتفاعل مع ماينشر في ادواته
ثم اخيرا وليس اخر توجيه الامير نايف الاخير في مقابلته لروساء تحرير الصحف الذين قدموا للسلام على سموه وتهنئته بالثقة الملكية الكريمة انقل الخبر كما جاء في الصحف هذا النص ( وفي مجمل حديث سموه مع قادة الرأي دعا جميع القياديين في الأجهزة الحكومية إلى التواصل والانفتاح مع جميع وسائل الإعلام وتزويد الإعلاميين بالمعلومة الصادقة والصحيحة والرد على استفساراتهم، والتزام الإعلاميين بشرف المهنة والتحلي بالأمانة الصحفية، ونوه بالتزام وزارة الثقافة والإعلام بالدفاع عن حقوق وسائل الإعلام ومساعدة الإعلاميين لأداء عملهم على أكمل وجه. كما أكد على أهمية وجود متحدث رسمي لكل وزارة ومؤسسة وقطاع. مستشهداً على ذلك بتجربة وزارة الداخلية)..
ورغم كل هذه التصريحات والتوجيهات لانجد من يستجيب من بعض القطاعات والوزارات حت في تعيين متحدثين رسميين مازالت هناك العديد من الوزارات ليس لديها اي متحدث ولا ناطق
وحتى غير ناطق ماعندك احد .
طيب استاذي الحبيب اذا كانوا هولاء المسؤلين عن بعض الوزارات
لم ينفذوا هذه التوجيهات لااعتقد ابدا ان لديهم مجرد رغبة يسمعوا
او يقراوء ماتكتبه وسائل الاعلام ..
السؤال استاذي اين مكمن الخلل في وسط هذه الزحمة .
ياالله بانفلونزا للفساد والا شوطة تقتلع كل من يرد في هذه الارض
بفساد اللهم امين امين امين .
شكرا استاذي الله يجزيك الف خير ..
والله يااستاذ عبدالعزيز تعبنا وتعبت قلوبنا ومافيه فائدة والله سخرك من عنده عشان تكتب عننا انا مطوفة وكل سنة المؤسسة تدوخنا السبعة دوخات في الجمعية العمومية هاتي وكيل يتوكل عنك توكيل شرعي عشان يصوت بالنيابة عنك في موسم الحج تبغي شغل هاتي وكيل معاه وكاله شرعية منك يتوكل عنك شرط اما يكون محرم للمطوفة او يكون ابن مطوف واتغلبنا غلب مايعلم به الا الله
ندور على هذا المحرم واخرتها المكافأة بالنص بيننا وبين الوكيل
وساعات يطلع الوكيل حالته حاله يطلب مننا زيادة برانية غير اللي تصرفه المؤسسة ومساومات حتى يرضى وانت الله يرضى عليك
ويوفقك اكتب عن مشكلتنا ربي يوفقك ياشيخ .
المطوفة عزه رمضاني
الأنفلونزا يمكن أن يعالج مصابها ويشفي بأذن الله لأن خطورتها محدودة المخاطر ! إلا أن الفساد “سرطان “بلي به المجتمع واذكاه المسؤل الفاسد من خلال اتظمة عقيمة ومهترئه ا ضربت اطنابها عقودا من الزمن ومازالت في معظم المؤسسات والدوائر العامه والخاصة اوجدت جيلا مثقلا بتراكمات من العقد ! لايبات يفتك منها حتى تعاوده بتراكمات اخرى؟فاصبح لا يعرف ماله وماعليه من خلال مايصتدم به في امور شؤونه وحقوقه الذي كفلتها له الشرائع والقوانين الملزمه؛ يصتدم بالواسطه؛بالمحسوبيه؛بالمزاجيه ..الخ من السلوكيات والأفعال الفاسدة !! لايمكن أن نعيش او ننتعش ب “النزاهة” وهناك من يرثع فسادا ويذكية سلوكا ايجابيا يجب أن يكون عليه الأخرليقبله مقربا ؛صديقا؛وفيا؛مثالي يعتمد عليه ! هذه مع الأسف حالة الكثيير من المسؤلين !
تمنيت لواستمر الحلم فقد يرينا( الحالم) ماسوف تفعله أوفعلته ‘النزاهة‘ في ذلك المسؤول” السادي” المستبد ؟ الذي أفشى الفساد في جهته المؤتمن عليها من خلال ادلاع” اذنه للقاصي والداني !! ذلك المسئوول الذي يتصنت على موظفيه من خلال هواتف مكاتبهم وماينشره من عيون وأذان الأفساد لديه !!ذلك المسئوول الذي يرى وجوده في أ ستجداء واستعطاف الاخرين له حتى ولو في حقوقهم المشروعه؛ مفشيا دون أكتراث سلوك وثقافة النفاق والشحاذة والكذب ؛متمتعا بما يراه من تحزب وثشرذم وخوف وهلع بين جمهور جهته معتقدا أنه ( يلهيهم عنه) !! ذلك المسئوول الذي يكمم الأفواء ويرفض الأراء يحارب الشرفاء ويحفز الفسداء؛!! ذلك المسئوول الذي يوظف المال العام في شراء ضمائر المرتزقه والمتنفعين لأختراق جهاتهم ‘لتسيير اموره‘ او تحييدهم كي يكون في منئا ومأمن من المسائلة اطول مده ممكنه في وظيفته ! يوظف ابن اوقريب ذا ؛و يرسي مشروع لمنفعة هذا وذاك !ياقننا بأنه لن يشهر به بل سيكرم بناءا على طلبه !! وبالتالي ينتهي الحلم دون “نهاية ” تخبرنا من أنتصر على من ( النزاهة ام الفساد ) حفظ الله هذا الوطن وولاة امره الأبرار….
اتيحت لي الفرصة بالعمل في وظيفة موسمية في احدى مؤسسات الطوافة ومعي احد الاخوة لديه واحد من اقربائه في مجلس الادارة
مدة وطبيعة عملنا واحدة الشئ الوحيد الذي اختلف في مابيننا هو الراتب واوضاع اخرى .
حقيقة امر غريب فعلا وهذا يقولون السلطة الرابعه .
هذا هي قيمة الاعلام لدينا .
في دول اخرى لو نزل مثل هذا المقال الوزير يستقيل .
لاننتظر الا اعفاء . وبناء على طلبه
طيب مين يطلب لدينا خلنا نتصارح .
استأذنكم ابا اطلب لي عشاء .
تفضلوا الله يحييكم . وبعدين اطلب الله
شواهد فشل السياسات الادارية الداخلية لمؤسسات الطوافة لاتعد ولاتحصى والجهود الاعلامية التي تبذلها لم تكون ابدا ذات جدوى
في ظل التراكمات الحالية حقيقة ان هناك شبه انحسار للجهود الرقابية الفاعلة عن هذه المؤسسات في ظل صمت وزارة الحج الذي لم نجد له اي تفسير.
ابنة مطوف
من أمن العقوبة أساء الأدب ، ويا بخت من كان المدير صاحبه
وكفى !!
طالما هناك راحة بال .. فلينم نوما طويلا
وان لم يكن فليستيقظ .. وليحارب … وليكتشف الأمصال لمكافحة الفيروس
لكن الأولى أقرب فقد بات الفيروس هجينا مستنسخا لأرواحنا في المجتمع العربي
الحقيقة يااستاذ عبدالعزيزان اوضاع مؤسسات الطوافة امرها محير
فعلا والامر الذي زادنا حيره هو صمت وزارة الحج على العديد من
الاوضاع الداخليه لهذه المؤسسات والتي يجري فيها امور ملئية بالتخبطات الادارية والعشوائية فعلى سبيل المثال لاالحصر لم يحصل ابدا في التاريخ ان تمنع المطوفة المرأة من الحضور وفي
صالة مستقله للتصويت في جمعيات مؤسسات الطوافة العمومية وتجبر على توكيل شخص اخر وامثال هذه الاوضاع خلقت تيارين
متضادين تيار ملتزم وبعض وحسب تصوراتهم وتيار متحرر.
ناقشت العديد من المطوفات ووجدت لديهم رغبة قوية في الحضور
لتمثيل انفسهم اصالة لكن مافتئ رئيس المؤسسة الا ان يضع العراقيل امامهم .
ويبقى امر اخير هل بالفعل هناك صمت متعمد من قبل الوزارة او ان هناك تصور معين لديهم لانعلم عنه شئ او ان هناك اصرار فقط ولمجرد الاصرار على املاء اراء فقط .
امر غريب فهل من مجيب !!!!
والله ما اقدر اقول غير انه وازاره الحج اذن طين واذن من عجين الى متىىىىىىىىىىى صحيحح انه زمن العجائب وايش بقى ما طهر-قد اسمعت اذا ناديت حيا ولكن…………………
السلام عليكم
مقال رائع الله يعطيك العافيه
دمتـ
اخوك
سلطان