انزعج بعض القراء من ذيل الفأر الذي وجدته سيدة من حائل في وجبة. الخبر نشرته «الحياة». وفي جدة انشغل الناس بقضية اللحوم والأجبان الفاسدة، كان لدينا في الرياض شحنة لحوم ممتازة «أفسد وأضخم»، «حرجت» عليها… هنا من دون ظهور صورة التاجر الغشاش، قد تكون ظهرت في موقع آخر من صفحة اقتصادية؟ وأُلام من أحبة على مواضيع من هذا النوع، ملف كريه لا شك، لا أظن أن الحشرات والقوارض تلوث الطعام عمداً كما لا يعرف أنها تنافق… مثلاً الفأر، هل تتذكر فأراً أعلن أنه طاهر ومخلص؟ قوارض البشر هم الخطر.
حاولت التأمل في هذا الواقع، فلم أصل سوى إلى نتيجة واحدة، الغرض تربية الأمعاء ومعها النفوس، حتى «لا تعاف» شيئاً، خصوصاً مع تصريحات عن حاجتنا الماسة للتربية لجهل تغلغل في أمخاخنا… ولا أزعم عدم توافر جهل في مجتمعنا لكني أعتقد أنه جاء من الغبار، الأخير يحجب الشفافية والصدق، وفي البلاد التي يتردد فيها كل يوم تقريباً الحديث الشريف «من غشنا فليس منا»، يوضع الغش على عاتق العمالة في استظهار «عولمي» لما يستفاد من التستر، العمال في النهاية «ليسوا منا»، وبينهم وبين الجنسية، مثلاً، طريق طويل، وفي الحالات الاعتيادية تلجأ البلديات إلى إقفال المطاعم ووضع ملصق صغير يبين وقوع حادثة تسمم… صغر «مقاس» الملصق يمثل حجم الاهتمام بك، صاحب المطعم يحجبه بلوحة اكبر عن تحسينات للديكور أو يصف شاحنة تحجبه عن المارة، وإذا مر يوم أو يومان على إقفال المطعم المخالف تنهمر الاتصالات والواسطات لفك الأقفال، معظمها يأتي من باب «واسطة الخير»، باب الأخير في مجتمعنا واسع ولله الحمد. أتذكر هنا قبل سنوات طويلة أن مطعماً للشاورما جاء بجائزة – تميز – من إسبانيا! مع أن البلدية أقفلته، لا بد من أن هناك أشخاصاً جاؤوا بجوائز تميز ولم يقفل أفواههم أحد.
أمر المطاعم أكثر سهولة من شركات تلوث أغذية تستخدم كمدخلات لسلع نهائية، من سيرى ملصقاً اختفى داخل مستودع، كأنه ذيل الفأر في وجبة المجتمع! ونبهني صديق لقصة كتبتها عن الضمائر القذرة «تجدها في قصص لا ترم قشر الموز على الموقع»، وتذكرت أن «بلانا منا وفينا». ما يؤلم حقيقة هو أن قصة الفساد التجاري «ذمم وضمائر» قصة بعض الجهات الرسمية وبامتياز، الدليل عدم رؤية هلال التشهير، والسكوت علامة الرضا، ولك أن تسأل أعضاء لجان الفصل في قضايا الغش كيف ينام الواحد منهم ولم يصدر عنهم قرار يبرد الكبد، أعود للعمالة فهي إما بريئة أو – للجهل المنوه عنه أعلاه – يستغلها ضمير شاخ داخل «جحر» حساب جارٍ. مع صمت… «مطبق»… بالموز!
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
حياك الله.أبو أحمد
أستاذي الغالي..لا والله. ليست العمالة ببريئة هم أساسآ منبع السموم التي تنبسق بسرعت البرق إلي أمعائنا أنظرأولآ إلى خباز التميس وهو يصنع لك حبات التميس وكيف ينغص أظافره وما مدى طول أظافره ولا توجد أى رقابة مع العلم أنه توجد بجانبه ألة للنغص بدلآ من أصبعه أبو أظافر تحتوي تحت تجويفها سموم لا حصر لها ..وبعد ذلك أنظر سيدي إلي الفوال ونظافة القدر حتي الجراب البلاستيك المخصص للعمال داخل محلات المطاعم لا يستخدم هل توجد رقابة وسحب تراخيص للمخالفين وغلق مخابزهم ومطاعمهم..؟؟
سلمت يمناك..ودمتم لمحبينك :
من خلال ماورثناه برضانا “غفل” او” استغفلنا “به ؛ حتى بتنا نخاف الشيء من خلال (لا) المفروضه !!ونقبل كل الأشياء من خلال (نعم ” الواقع” )المفروضة ؛ حتى اصبحنا بلا ضمير ‘يحفزنا‘ ولاعقل ‘يدبرنا .فعشناحالنا واقع من المتناقضات يذكيها “هاجس” الخوف من ردت الفعل المجهولة او المباشرة المتستره على الحقيقة (حقية الفساد والمفسدين) فتجيشنا طوعا لنقبلها (ثقافة)يذكيها خوفنا الأرثي ؛ فبحثنا في مايحفض لنا ماء الوجه ؛ ونخدر ذاتنا به ؛ اخذنا نبحث بالحكم والأمثال والأقوال المأثورة والكتب والنضريات ( الأقتصادية والأدارية)؛في عقيدتنا ؛في التشرعات والدساتير القانونية والغير قانونية.!!حتى اهتدينا الى بعض النصوص والأقوال والأحاديث ؛ الحاثة يحسب ثقافتنا (الموروثة)الى التسامح والعفو(فمن ستر ستر الله عليه ؛ والعفو من شيم الكرام الى عبارات الرهاب النفسي الذي يمارسه المسئوول المتضامن او التاجر المسئوول ) من خلال مطبوعة اعلامية دائمة ومستمرة الصدور على زكات االمعلن! اومن خلال قلم باع ضميرة كلمة (للشيطان) تجاه الأحرار؛ الشرفاء ؛ الوطنيين من الصحفيين والكتاب المهنيين اصحاب القلم والضمير الأنسان الوطني ؛ الذي لايخاف بالحق ووطنيته وأنسانيته لومة مأول ولائم؛؛ ولنا فيك أخي عبد العزيز القوه والمفخرة .. وحفظ الله الوطن000
مقالة اليوم يااستاذ عبدالعزيز لها علاقة بمقالة (انفلونزا الفساد)
وفعلا اصبت قوارض البشر هم الاخطر والسؤال اين المبيدات ؟؟
استاذي الحبيب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
انفلونزا الطيور دبروا لها لقاح وانفلونزا الخنازير الله يعز من يقراء
دبروا لها لقاح وانفلونزا الكلاب وانتم بكرامة دبروا لها لقاح قبل
ماتجينا والطاعون الله يجيرنا والمسلمين لقاحها موجود من قبل خمسمائة سنة لكن هذه القوارض التي هي اساسا تسبب هذا الطاعون مالقينا له حل يعني مايكفينا هذه القوارض اللي قاعدة على كورنيش جدة في اطراف شواطئها المفحمة وهي قاعدة مسوية دوري مناطق برعاية تامة من عمال نظافة الامانه خالص الدعاء
ان الله يسهل لهذه القوارض بذات الداء (الطاعون) ولاتجد لها لقاحا
وتتشحت هذا اللقاح ولاتحصل احد يعطيها واللي يعطيها يصاب
بنفس المرض اللهم امين .
شكرا استاذي .
شكرا لك