طرح الزميل خالد السليمان في زاويته «الجهات الخمس» اقتراحاً للبنوك المقرضة بأن تؤجل أقساط رمضان الكريم على المقترضين تيسيراً وتسهيلاً، وهو اقتراح وجيه، لكني لا أتوقع أنه سيجد صدىً واهتماماً، فعندما كانت البنوك تتبارى في تحقيق الأرباح الضخمة والناس لم يخرجوا من صدمة الأسهم ثم ارتفاع الأسعار المتتالي، لم تـفكر حتى في جدولة الديون، أما الآن والعذر جاهز «الأزمة المالية العالمية» فلا أظن أن هناك أملاً في التجاوب. الطريف أن الأزمة المالية العالمية تستخدم سلباً وإيجاباً بحسب الرغبة، فإذا كان الحديث عن الاقتصاد العام فهي لم تحدث أثراً، أما إذا كان الحديث عن تسريح الموظـفين وجـدولة ديـون فـأثرها يصبح مثل علم في رأسه نار.
***
سكان حائل والقصيم وأجزاء من منطقة ومدينة الرياض كانوا على مواعيد متكررة مع انقطاع الكهرباء في أصعب فترة، شهر رمضان المبارك و «لواهيب» الحرارة في أعلى مستوياتها مع نسبة رطوبة خانقة. نريد أن نسأل هنا عن دور ثقافة المجتمع والوعي الاستهلاكي أو المشجب التي يحلو للبعض تعليق إخفاقاته عليه، زمان كان لارتفاع نسبة الرطوبة في مدينة جافة مثل الرياض طعم آخر، إذ كانت توفر إمكان استقبال محطات فضائية أيام ندرتها، تغيرت الحال ظهر نظام لبيع الرسيفرات! بعد أن أصبح الناس يتلطمون من كثرة الفضائيات ولا يطيقون الرطوبة من دون كهرباء.
***
شاهدت إعلاناً في قناة «أبو ظبي» يحث المواطنين على الادخار، يقول الإعلان للمتسوقة وهي تتفحص خاتماً ذهبياً أنه يمكن تأجيل شراء المجوهرات. إلا تلاحظون أنه لا توجد لدينا جهة واحدة تحث على الادخار، في مقابل مليون جهة تحث على الاستهلاك وتزينه وتقسطه كل دقيقة، إذا أقفلت التلفزيون جاؤوا لك «ببروشور» من الباب، وإذا قذفته في حاوية النفايات جاء الإعلان من الهاتف الجوال، ولو أغلقت الهاتف لأمطروا عليك المطويات من السطوح. ويُتهم المجتمع بأنه مجتمع استهلاكي..، من الطبيعي أن يكون مجتمعاً استهلاكياً حتى العظم ما دامت هذه هي مناهج التعليم الوحيدة!
***
لاحظت المسافرة بالقطار من الدمام إلى الرياض أن المضيف الهمام ينظف فناجين القهوة «المسـتخدمة للتـو» بالمناديل، ليعاد اسـتخـدامـها! استغربت وسألت المضيف. كان جوابه «ما في طريقة غيرها ودايم نعمل هيك»، حذرته من انتقال أمراض وأوبئة فأجاب «حضرتك دكتورة!؟» بعدها جاء العامل المساعد ليعتذر ويطلب عدم كتابة شكوى. نأمل إلا يكون تطوير سكك الحديد محصوراً بالخطوط الجديدة والإنشاءات الجامدة، كما أننا لسنا في حاجة إلى «طرق» جديدة لنـقل العدوى. «يكفينا هواجـس تحـيط بنا» ولئلا تـخرج لنا أنـفلـونـزا القطارات… رجاء أوقـفوا صـب القهوة في القـطار ومعها سعادة المضيف.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
استاذي الحبيب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
(1) شفاطات البنوك الله يعز من يقراء منتهية موضوعها من زمان استاذي بس لايقولوا لنا الخدمة الاجتماعية والمشاركة الوطنية والاسهامات الثرية .
(2) طيب بالنسبة للكهرباء استاذي الحال هنا في مكة المكرمة ومئات الالوف من المعتمرين وكل يوم ونحن في اعذار اقبح من افعال وخلثت الاعذار ماعاد عندنا شئ نقوله سوى ماتتكلم فيه الشموع .
(3) قناة ابو ظبي والامارات العربية المتحدة عندهم صراحة استاذي اسهامات طيبة في مشاركة المواطن همومه بشكل غير عادي وفيه برنامج اسمه قريب المنال شاهد على هذا .
(4) والله استاذي اول مرة اعرف انه فيه قطار في السعودية .. ينظف الفناجين والا يصب القهوة في سطل المهم عندنا قطار الله يبشرك بالجنة .
شكرا استاذي الله يصلح الحال
نشكر الكاتب الكريم على ملحوظتة القيمة
لذا سنرفع شعار لااااااااااااا تشرب القهوة خارج البيت ابد !!!!
السلام عليكم
اخي الكريم
الكهرباء تضخمت غددها كلها
فالهيكل التنظيمي يعج بالمحسوبيات
حتى ان حملة الحقائب اصبحوا نوابا للرئيس
اعجبني هالرئيس ماشاء الله له 39 نائبا بينما رؤساء الدول بما فيها امريكا . الرئيس ماله الا نائب واحد ولو سألت 10 اشخاص في الشارع لأجابك 9 منهم بأنه لا يعرف نائب الرئيس الأمريكي
وكاتب هذا التعليق يشهد الله وهو صائم انه لا يعرف نائب الرئيس الأمريكي :)
ولكني اعرف عدد نواب رئيس شركة الكهرباء (39) واعرف نائبا باسمه حيث كان زميلا وظهر مصرحا مستعجلا لاطما لوارد المواطنين حيث وصف انقطاع الكهرب بأنه ناتج عن سقوط جسم معدني على الأسلاك .
ثم عاد يقول ارتفاع الأحمال
رقع يا ابو مرقع
واللهم اننا صائمون وشكلك تبي تستأثم بنا يا ابا احمد وتفسد صومنا
اجل مضيف القطار يقول ( حضرتك دكتورة !) وما ي طريقه ودائما نعمل هيك !!
الصورة وصلت حبيبي وعقبال عنب الشام وتمر خلاص الحسا
ياخي تغيظنا شركة الكهرباء بمقولة احمال ..اليست اسمها شركة ..الم تاخذ حقها وافي من دخولية عداد مدبول عشرات المرات الم تفرض رسوم عداد ما لامها اي داعي ..الم تاخذ حقها من قيمة الاستهلاك شهرياًوتحدد يوماً محدداً لفصل التيار …يعني المسألة تجارية بحتة معروفة ما فيه شيء لله …بعد كل هذا اليس من حقي كمواطن ان اتمتع بحياتي كيفما اشاء ان شاء الله اشعل جميع اجهزة التكييف والانارة طالما اني سادفع قيمة استهلاكها …لماذا نسمع كلمة احمال لماذا نجعلها المشجب الذي نعلق عليه فشلنا وسوء تخطيطنا..
والله ان شركة يعطل عملها جسم معدني ( قطعة شينكو ) هي للفشل اقرب ..والله يستر من اللي جاي