استهداف مساعد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بمحاولة الاغتيال الفاشلة هو استهداف لأمن واستقرار بلادنا، والأيدي التي اقترفت الجريمة الشنعاء ليلة الجمعة الماضية وأفشلها الله تعالى كان منتهى أملها أن تضرب استقرار الوطن وتوقد فتنة عمياء أطفأها الخبير البصير، فليس هناك من حرمات تخجل من المساس بها هذه الأيدي الخبيثة، فالحمد لله تعالى على سلامة الأمير محمد وزملائه الساهرين معه على امن البلاد، ولاشك ان استهداف الشخصيات المهمة، خصوصاً من يتولى مباشرة ادارة الأمن ومكافحة الإرهاب في الميدان مثل الأمير محمد بن نايف مع نجاحات مشهودة دولياً في قطع يد الارهاب وترويع الآمنين أمر متوقع، ومع ذلك أحدث خبر محاولة الاغتيال الفاشلة صدمة كبيرة لدى المواطنين، والاسلوب الذي تمت به الجريمة في المكان والزمان أيضاً يستهدف صيغة عفوية معروفة ولها تاريخ طويل في فتح الابواب وامكانية التواصل المباشر بين القادة والمواطنين تعودنا عليها من المسؤولين للسلام والتهنئة.
هذه الجريمة الصدمة، تجبر لاشك على إعادة النظر والتقويم في أمور عدة أهمها سبل المواجهة الامنية وغير الامنية لمكافحة الارهاب فكراً وعملاً، لتعزيز نقاط النجاح وتلافي نقاط الضعف او القصور، لأن محاولة الاغتيال الفاشلة ليست جريمة عادية او فردية وهي وان استهدفت شخصية عزيزة وقامة أمنية مشهود لها بالعمل الدؤوب الناجح دولياً… كانت تستهدف أمن البلاد… في هدفها الكبير، ولابد أن وراءها زخماً من التخطيط والتفكير والإصرار أيضاً، هذا الإصرار هو ما ينبغي الغوص في جذوره لمعرفة أسباب قدرته على الاستمرار.
والوجه القبيح الذي كشفت عنه هذه الجريمة النكراء يجبر من لديه خيوط من شكوك او اعذار وتسويغات أن يعيد النظر في فكر الفئات الضالة او التعاطف معها بأية صورة من الصور مهما كانت الدرجة رمادية او مائية اللون، وهو ما يستلزم أيضاً تضافر جهود جهات اخرى لتضع طاقاتها مع وزارة الداخلية لاستئصال هذه الآفة. يستحق منا الأمير محمد بن نايف الدعاء له وتهنئته بالسلامة، ونهنئ أنفسنا على ذلك، ونشكر المولى عز وجل ان ردّ كيد المعتدي إلى نحره وافشل خطط من يقف وراءه، استهداف الأمير محمد بن نايف هو وسام على صدره، ودليل جديد على انه وزملاءه من رجال الأمن شوكة في حلق الارهاب حققت الكثير لدحره عن المساس بأمن الوطن والمواطن.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
استاذي الحبيب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
ثلاث امور استنتجتها مما حدث :
(1) حقارة ودناءة هولاء الاشرار .
(2) ثبوت صحة منهجية الامن في بلادنا .
(3) تقدير وتثمين القيادة لكل مسؤل منجز ومجتهد
ونحمد الله على سلامة ابو نايف ومايشوف شر .
شكرا استاذي ..
حفظ الله الامير محمد بن نايف وحفظ والده وحفظ كل قيادتنا الراشدة ، والامير محمد بن نايف كان له فض الريادة في اطلاق مبادرة الحوار مع المظللين من الشباب ضحايا الغزو الفكري المنحرف ، ولا بد ان نجاحاته سببت قلقا وضربة شديدة لاصحاب الفكر الضال ،وهؤلاء الخوارج الجدد ليس لهم سلاح الا القتل والتدمير ، حفظ لله بلادنا من كل شر وسؤ
حمدا لله على سلامة الامير محمد بن نايف ، صاحب المبادرة المشهورة في محاورة واقناع الشباب الذين تأثروا بالفكر الضال والمنحرف ، ونجحت هذه المبادرة الفريدة في عودة الكثير من المغرر بهم عن أفكارهم المنحرفة ، وكان لا بد ان تقلق هذه المبادرة الشريفة القيادات المسئولة عن الفكر المنحرف ، وبما انهم لا يفقهون لغة الحوار ، وتلك المبادرة ازعجتهم وفضحت انحرافاتهم ، فليس امامهم الا لغة الارهاب والقتل، ولكن الله لهم بالمرصاد.
حفظ الله بلادنا وقيادتنا الرشيدة ، وأقول للأمير نايف وزير الداخلية سلامة ابنكم ، وذاك الشبل من هذا الاسد.