تم إغلاق مركز زايد تحت الضغوط لكن الولايات المتحدة تنصلت من المسؤولية بعدما تأكدت من الإغلاق رسميا..!، على من ينطلي هذا ؟…، علينا طبعا!!.
أريد أن أذكر أصحاب القرار بهذا التنصل ضعوه في أذهانكم، ثم لعلكم تذكرون الهجوم الشرس ضد مسلسل مصري بسيط، ثم ماذا حدث عندما لم يتم الرضوخ لإيقافه، لا شيء!، ولنتذكر استياء شارون نفسه بسبب حلقات أكثر بساطة، صور فيها الممثل داود حسين شخصية قاتل الأطفال ومهندس ضرب السيارات المدنية بالصواريخ، ومن لا يتذكر الحملة التي شنت على الفنان “الفاكهة” شعبان عبد الرحيم عندما أعلن حبه لعمرو موسى وكرهه لإسرائيل في أغنية لطيفة ظريفة، أطالب القنوات الفضائية بإعادة بثها، هذا يطرح سؤال مهم، لماذا نجحوا هنا ولم ينجحوا هناك؟.
إذا تمكنوا منك فإنهم سيجعلونك تتنفس من منخر واحد بعد أن يضعوا عليه ضريبة أكبر من ضريبة الكربون، وليس هناك بينهم صوت يعتبر مثل هذا الهجوم على مركز زايد حجرا على الرأي والحوار وتلاقي الحضارات، لا يعتبر تكميما للأفواه، وقطعا للألسن، المطلوب الآن هو الببغائية، ترداد ما يقولونه وأيضا الدفاع عنه!!، ولن يتوقفوا أبدا عند حد، والتنازل من دون مقابل يجر تنازلات مجانية ومطالبات لن تنتهي.
لكن انظر ما قالته المتحدثة الرسمية للخارجية الأمريكية بعد ما صدر قرار رسمي إماراتي من أعلى مستوى بالإغلاق، قالت المتحدثة “إن الولايات المتحدة لم تتدخل لإغلاق المركز…فقد عبرنا عن قلقنا”!؟ ولكنها عبرت أيضا عن ارتياحها، تنصلت من الحجر على حرية الرأي وغنمت الجائزة!، يقال هذا وحبر الضغوط التي تمت ممارستها على دولة عرفت بتسامحها لم يجف بعد.
مادام مركز زايد متهماً بمعاداة السامية وتم إغلاقه فهل يمكن للولايات المتحدة المرتاحة حاليا أن تقوم بإغلاق مراكز الدراسات التي تحث على احتلال الدول وتقسيمها، تلك التي تحرض على كراهية الإسلام والمسلمين ، لماذا وهي تدعو للتسامح، لا توقف التعرض للمصطفى رسول الهدى عليه افضل الصلاة والسلام، و اتهام كتاب نقدسه و نؤمن نحن أنه منزل من عند الله تعالى بأبشع التهم ، آلا تريد أمريكا أن نرتاح معها، لماذا لا تتم المعاملة بالمثل.
الحملة على مركز زايد لا تنفصل عن الحملة الكبيرة على الإسلام و على المملكة، هم يريدون أن نستمر في الضياع فلا يبقى لنا صوت يمثلنا أمام العالم سوى ذلك الصوت الذي يستخدمونه ذريعة للاعتداء والابتزاز، السطو المسمى زورا الحرب على الإرهاب، صوت شرائط الفيديو ورسائل البريد الإلكتروني التي لا يمكن لأحد أن ينفيها أو يثبتها، والتي لا يستفيد منها أحد سواهم، هذا الوجه المشوه هو الوجه الوحيد الذي يقبلون به لنا.
على وزراء الخارجية العرب مسؤولية عدم التفريط بما قدمه المركز وعلى أمين الجامعة العربية التمسك به، أعيدوا افتتاح المركز ولو باسم آخر، استفيدوا من كثرة عدد الدول العربية، ثم هل نرى من رجال الأعمال العرب من يتقدم لدعمه في مشواره الجديد بدلا من دعمهم للطلبة الإسرائيليين!!.
وأعلن هنا أني “أحب مركز زايد وأكره شارون وقولد”، ولو كان لدي مصنع “تي شيرت” لطبعت الآلاف منها بهذا الشعار ووزعتها على حضور سوبر ستار حتى يكون للمغنى قيمة و.. معنى!!.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط