لست متفائلاً من عرض نموذج سيارة «غزال» في جنيف، توليفة من مصانع غربية، ولنا «القفش واللون».
قال استاذ للهندسة الصناعية في جامعة الملك سعود، «وضعت خطة وطنية لتحويل المملكة المتخصصة بالإنتاج النفطي حصراً، إلى دولة صناعية. انها خطة استراتيجية». كلام كبير يصعب على البلع. خذ زيادة … «وضعنا خطة عمل كاملة. ينبغي استثمار 400 مليون يورو لننتج في السعودية 20 ألف وحدة سنوياً على ثلاث سنوات».
– حشا – كأنها مدينة اقتصادية جديدة، من تلك المدن الضخمة التي احتلت مساحات الاهتمام ترويجاً واكتتاباً وقيل إنها ستحل البطالة والاستثمار، ولدينا من هذه المدن ما يكفي ولم تتبين امور بعضها الإيجابية حتى الآن، ربما تبينت لآخرين ممن يعملون عليها، مع أسف عدم ظهور جهة مستقلة تقوم بتقويم الأداء بعد هذه السنوات لنرى أين ذهبت أموال صرفت أو جمعت من المكتتبين وآمال عقدت.
هذا الخبر دفع صحفاً محلية لاختيار عناوين رنانة مثل «المملكة تدخل عالم صناعة السيارات برباعية الدفع غزال». والرنانة «وناسة» تتبخر بسرعة.
لعدم التفاؤل أسباب. عايشت – «زمن خيار التصنيع الوطني – استفادة وكلاء سيارات من صناعة التجميع، نظرياً – على ورق الخطط – الغرض توطين الصناعة، دعمت بالقروض الضخمة، إعفاء من الرسوم الجمركية، ونظام تشجيع بالشراء المباشر المميز، خلال عقود استمر الاستيراد والتجميع ولم تصنع قطعة غيار واحدة وبقيت العمالة وافدة، لم يتم توطين اي سيارة من الشاحنات والاتوبيسات المستفيدة، الفائدة الوحيدة صبت في جيب عدد محدود جداً من الوكلاء. لعلنا نعتبر من تلك التجارب. بعض المشاريع المضخمة لا يستفيد منها سوى بعض كبار العاملين عليها فقط، وفي الخاطر اكثر من نموذج قائم ينزف، والمشاريع التي «ما بينت» وتحدث عنها خادم الحرمين الشريفين اكبر دليل.
ليس الغرض «تكسير المجاذيف»، بل لنكون اكثر واقعية، مع تقدير لطموح جامعة الملك سعود والتغيير الذي أحدثته إدارة الدكتور عبدالله العثمان وفريقه، الغرض البحث عن الجدوى بعيداً من الاستعراض الإعلامي في جنيف.
وأنا مع الأفكار البسيطة الجميلة، انظر إلى ما فعلت مدينة «موسكرون» في بلجيكا لمكافحة تزايد القمامة، قررت المدينة تقديم 50 دجاجة لكل اسرة تملك منزلاً مساحته كبيرة، مع تعهد الأسرة بعدم أكل الدجاج أو التخلص منه لمدة سنتين على الأقل، والجائزة انخفاض حجم النفايات مع بيض طازج. عدم أكل الدجاج هو الشرط المهم… شرط يفترض وضعه عند التعيين في مناصب. لا تأكل الدجاج. المشكلة في تجارب لنا ان البدء يتم بنتف ريش الدجاجة ريشة ريشة ثم يأتي الدور على المنقار والعرف وتستبدل بأعضاء بلاستيكية… تختفي الدجاجة البياضة ويبقى «قفش» يطلق عليه دجاجة «تقعد» على الكبد وتضخم المرارة.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
استاذي الغالي ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الامور التي مابينت يابو احمد احد امرين .. ومادمنا نتحدث عن الغزال وعن الدجاجة ..
وبالمناسبة فيه اغنية قديمة لصوت الارض رحمه الله تقول كلماتها : ياغزال .. ياغزال
فينه .. اللي سافر ياغزال فينه .. مشكلة الغزال انه سريع مايبان .. ماادري ايش المشكلة
اليوم ترددت معايا خمسين مرة .. في البنك وانا اراجع الموظف قال لي خذ رقم الايبان .
وانا طالع الحارس قال لي اخذت الايبان .. وكنت اخشى ان يكون هذا الايبان مضاد جديد
لانفلونزا الماعز الجديدة .. نرجع للغزال يابو احمد ومشكلته السرعه زي لمح البصر
والمشكلة الحقيقية في الدجاج اذا اخذنا المنهج وحسب القصة .. الان وبمناسبة حكى
الضنك التي نستضيفها في مكة المكرمة وبضيافة خمسة نجوم وتاج والفيران في الطريق
ننادي بحملة تربية للبسس.. في المنازل ونفلتهم ف6ي الشوارع والبيوت تمهيدا للحملة
التي ننادي بها وشمس تطلع خبر يبان يبان يابو احمد ماهو الايبان ولا مابينت . وشكرا
أنا من المهندسين الذين يعملون على المشروع ومقالتك تدل على مدى جهلك في هذه الخطوه التي خطتها كلية الهندسة متمثلة بقسم الهندسة الصناعية التي من شأنها أن تفتح الآفق لنا في الدعم المادي والأعلامي الذي من شأنه تسريع عجلة النجاح والتطور ولم أرى هدفاُ من كتابتك للمقال سوى فقط الكتابة والصعود على أكتاف هذا الأنجاز فلا تهرف بما لاتعرف وتقول أحساسي وأحساسي لسنا في علاقة عاطفية عندما تكون لديك معلومة تقنيه عن فشل المشروع أخبرنا بها لكنك تفتقد للمعلومة التقنيه وترتكز أفكارك على أحجيات أكل الزمن عليها وشرب أذا عليك بالصمت وأبتعد عن الغزال يالدجاجه.
الأخ الكريم: م.عبدالله العمران
هل من الممكن توضيح ما أشكل على الكاتب فهمه فيما يتعلق بهذا المشروع؟
الأخ : عبدالمجيد
الكاتب لم يفهم شيء على الإطلاق فبتدأ موضوعه بالتكلفه وقارنتها بالمدن الصناعيه وقال لا أتفائل !!! فليس هناك شيء أشكل على كاتب الموضوع حتى أوضح له…
فكما أسلفت في تعليقي السابق الكاتب لم يكن له هدف سوى فقط الكتابة وربما من دافع الحسد والغيرة وعدم رغبتة في رؤية النجاح !!!
وعندما يذكر أسم الكاتب عبدالعزيز السويد أتذكر قصة الحسود مع البخيل
الحسود والبخيل
وقف حسـود وبخـيل بين يدي أحـد المـلوك ، فقال لهـما : تمنيا مني ما تريدان فإني سـأعطي الثاني ضعف ما يطلبه الأول . فصار أحدهما يقول للآخـر أنت أولا ، فتـشـاجرا طويلا ، و كان كل منهما يخشى أن يتمنى أولا ، لئـلا يصـيب الآخـر ضعف ما يصيبه . فقال الملك : إن لم تفعـلا ما آمركما قطعت رأسيكما . فقال الحسـود : يا مولاي إقلع إحـدى عيـنيَ!!!
في استراليا يوجد شركة لا يتعد موظفيها الثلاثين و متخصصة في تطوير (تطوير) تطوير بخاخات السيارات وليس تصنيعها ورأس مالها محرك قديم يتم الاختبار عليه ثم بعد الاختبارات يتم تسجيل براءات في الدول التي لديها مصانع للسيارات ويتم ترخيص التقنية الجديدة للمصانع المحتاجة مقابل رسوم على المبيعات.
ما يحدث في جامعة الملك سعود لا يبتعد خطوات عن مكتبي وما يفعلونه هو التالي:
1- تدريب الطلبة على طرق التصميم الفعلية ورفع كفائتهم ليستقبلهم سوق العمل كفاءات متميزة.
2- تطوير بعض اجزاء السيارة وحمايتها ثم محاولة ترخيصها لمن يحتاج اليها.
4- تحفيز القطاع الخاص للدخول في صناعات قطع السيارات والتي لها قيمة تنافسية مثل الزجاج والاطارات.
5- تصميم طرق موائمة لطقس المملكة مثل زيادة كفاءة التكييف وطرق التبريد ثم حمايتها وتسويقها.
6- ايجاد طرق تعليمية غير تقليدية وجعل الطالب يلامس الواقع الحقيقي لبيئة العمل في المصانع وان لم تكن خاصة بالسيارات.
7- مقارنة ودراسة الأنواع المختلفة من السيارات ومحاولة ارشاد المجتمع حولها.
8- ولعمل كل ما سبق تحتاج الى سيارة مثل الغزال لتكون مثل حيوان الاختبار في المعامل والتي الكل يعلمها ولكن وجود مصانع تعليمية في الجامعات يعتبر نشازا لدينا اما الدول المتقدمة فان اقسام الهندسة الصناعية في الجامعات توجد لديها مصانع تعليمية (Educational Factories) واقرب مثال لتبسيط فهمها هو وجود المستشفيات الجامعية لدينا لتدريب طلبة كليات الطب والأقرب منه وجود خطوط انتاج الألبان في كلية الزراعة.
إن غدا لناظره قريب
1_ الأستاذ الكاتب كتب عن رأيه في موضوع السيارة المبتكرة مستندا إلى واقع نعايشه,
ولاأظن أنه يستحق إتهامه بالحسد , الجهل يمكن أن نبلعه لأن نبراس أساتذة الجامعات لدينا وفي العالم العربي عموما إتهام كل من سواهم من أفراد المجتمع بالجهل والتخلف والواصفين هم جزء من أعضاء المجتمع الموصوف ولايختلفوا عنهم كثيرا حتى وإن تلقوا دراساتهم العليا بعد الجامعية في دول العالم المتقدم أي الدول الصناعية يظل أصل تعليمعم وأساس أسلوب تفكيرهم المطور كما هو الموصوف بالجهل نخلص إلى القول الشائع ( لاتعايرني ولا أعايرك الهم طايلني وطايلك) .
2_أن تنفرد المؤسسة التعليمية بمشروع ابتكار وتطوير سيارة دفع رباعي في سوق من أكبر أسواق وكالات سيارات الماركات العالمية أمر يثير التساؤل , هل استفادت المؤسسة من خبرة الشركات اليابانية في مجال تطوير صناعة السيارات , التي طورتها الشركات اليابانية بعد الحرب العالمية الثانية بقيادة مهندس أمريكي؟
3_ إغراق سوق السيارات بعشرن ألف وحدة سنويا من السيارة المطورة أمر يحتاج للتروي هل هناك مشترين جاهزين ؟ دفعوا العربون ؟ هل ستقبل وكالات السيارات في السوق بهذه الشراكة , والشريك الجديد نزل السوق من قبل وله القدرة على التكيف مع الأوضاع حوله كما طور سيارته لتتكيف مع المناخ ؟
استاذي عبدالعزيز
اسمح لي بمداخله لا تخفى عليك … فالمملكه العربيه السعوديه تمر بمرحلة تطور سريعه لا تتوافق مع العقليات الإدارية والأنظمه الحاليه ؟؟؟ !!! … فيوجد رؤية واضحه من ولى الأمر … ولكن تطبيقها واظهارها لأرض الواقع تواجه مشكله في وجود فكر كيف استطيع ان استفيد من الكعكه !!!! … وهذا نراه ونسمعه ونقرأه من البعض من الذين يخافون من كشف المستور باقلام الشرفاء الأحرار .
فعذراً وطني .. أين أنت من هؤلاء ؟؟؟ !!!!
ولك استاذي عبدالعزيز كل احترامي وتقديري
الى الاخ م.عبدالله العمران انا متأكد ان الكل فرح يوم شاف خبر “الغزال” واولهم الكاتب، انا ما اعرف كل الناس بس كل اللي اعرفهم كانت ردة فعلهم مطابقة -ليست مقاربة- لرد فعل الكاتب فأرجوك على الأقل انك ما تتهمه بالحسد!!!
م. العمران
أعجب من أن يتم الرد بالتهجم الشخصي، كعبارتك (الكاتب لم يفهم شيء على الإطلاق)!!!، وذلك دون أن تذكر لنا ما يقنعنا بأننا أمام مشروع حقيقي، إذ أن من حق الكاتب، وحق الآخرين أن يتساءلوا عن مدى صحة المعلومة التي ليست الأولى من نوعها، فقبل سنوات طوال قرأنا خبر عن أحد الشباب الذين ابتكروا سيارة ممن يستهويهم العمل المهني (ميكانيكين)، فقد يكون الفرق أنهم ليسوا مؤسسة تريد أن تصنع لها مجد (ربما إعلامي).
ثم لا أعرف علاقة قصة البخيل والحسود بالموضوع سوى أنها أقرب إلى أن تكون إحدى الأحجيات التي أكل الزمن عليها وشرب!!
أخيراً نتمنى من أعماقنا أن يكون المشروع حقيقة، ويمكن إقناعنا به حينما تجدد لنا من صنع التوليفة التي أشار إليها الكاتب (الإطارات، المحرك، البطارية، المساعدات….وغيراها)…نرجوك أن تذكر لنا ذلك حتى لا تكون القصة شبيهة بما قرأناه عن شبابنا الميكانيكيين