وكالات السيارات وحقوق المستضعفين

أرسل إليّ صديق سؤالاً يقول: أين سوقنا من حملات خفض أسعار السيارات التي يروّج لها في الشرق والغرب. يذكر الرجل أن الخصومات على الأسعار هناك وصلت لنسب كبيرة. قلت: نحن في شبه جزيرة نائية حينما يتعلق الأمر بخفض الأسعار، حينها تتقطع وسائل الاتصال. في المقابل أوضح قارئ يبحث عن سيارة «وانيت» استغرابه من ارتفاع سعرها خلال أسبوع، قال له الموزع إن الوكيل أرسل يطلب الرفع. رفعني الله وإياكم في منازل أهل الجنة.
أيضاً تكاثرت رسائل من قراء عن قضايا لهم مع وكلاء السيارات – من دون مبالغة – وصلتني رسائل – مختلفة – عن طريق الفاكس والبريد الإلكتروني ورسائل «الاس ام اس»، معظمها عن عيوب تصنيعية وتهرّب الوكلاء من التعويض المناسب، إضافة إلى حوادث حصلت. وقضايا للمحاكم وصلت، وعلى المتضرر مواصلة المطالبة.
العيوب التصنيعية تحتاج إلى جهات رسمية تحقق فيها وهو ما لا يتوافر بل ما لم يفكر به. لقد قنعت جهات «مختصة» بتصريحات الامتصاص – وأعلى ما في سياراتكم اركبوه – هل يعقل أننا لم نقرأ عن عيوب تصنيعية في سيارات استوردت لسوقنا منذ أن عرفنا السيارات!… فعلاً هي سوق الجودة استغرب لماذا لا يعاد التصدير منها إلى أميركا!
عندما تضع مفتاح سيارة في جيبك اعلم أنك وضعت السيارة في حلقك، شعار سوق يساق فيها الناس من دون جهة تحمي حقوقهم. وقرأت إشارات تقول إن «تويوتا» الأم لم تتلق أي تقرير يشير إلى حوادث بسبب عيوب تصنيعية في دول خليجية. عجيب. لكن في أميركا هناك احتمال فرض أكبر غرامة على «تويوتا» لأنها «تأخرت»! أشهراً في الإعلان عن العيوب التصنيعية. هي التي تأخرت، لا جهات أميركية، والشركة العالمية اعترفت وقررت أن تكون الجودة أولاً لا التمدد والتوسّع وصناعة مكونات السيارات في بلاد أخرى. أما «حجم»! إعلانات استقبال السيارات للإصلاح في دول خليجية فهو يوضح «حجم» خدمات ما بعد البيع. المساحة هي المساحة وصغر الحروف يوضح ضيق الصدور، وأهل الخليج يريدون الإجابة على سؤال هل جميع مكونات السيارات المصدّرة الينا هي من تصنيع الشركات الأم أم لا؟ حكاية «معظمها». لا يقنع، كان الأولى بجهات رسمية أن تضع لوحة معدنية – في الشاصيه – تخبر عن أصل صناعتها والأجزاء المصنوعة في الصين أو تايلاند.
أعود الى ملاك سيارات اشتكوا وليس أمامهم إلا أن يتوجهوا إلى وزارة التجارة و«يدقدقوا» على هاتفها المجاني. هل نسيتم أنها اشتكت عدم استخدامه من المستهلكين. أيضاً عليهم الاتصال بجمعية حماية المستهلك، الأولى لديها موظفون هذا واجبهم والثانية ليست موقعاً للتنفع. إذا لم يجدوا تجاوباً عليهم الاتصال بهيئة الرقابة والتحقيق لعلها تقوم بعملها.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

تعليقان على وكالات السيارات وحقوق المستضعفين

  1. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذي الغالي ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    صورة رئيس تايوتا وهو يبكي ياريت توزع على جميع وكلاء السيارات .
    وانا خائف والله يابو احمد ان يكون وراء كل وكيل هامور كبير ..00000000000000000
    والمستهلك راح في الرجول .
    الله يعين بس .

  2. خالد محمد ( أبو عبدالله ) كتب:

    الأستاذ /عبدالعزيز السويد ، بعد التحيه والسلام
    حماية المستهلك ؟؟ ما هو دورها ؟؟ كيف تعمل ؟؟؟ الحقيقة لا أعرف !
    مشروب البيبسي أرتفع الى ريال ونص (50 بالمية ) وقرأت تصريح لوزارة التجارة مفادة أنها سوف تدرس أرتفاع سعر علبة البيبسي ولم نرى شيء ! المثير للسخرية أن البيبسي السعودي يباع بالبحرين ب مائة فلس يعني ريال واحد ، وكذاك منتجات شركة سابك مثل البلاستيك تباع في السوق المحلي أغلى من السوق الخارجي ( شكوى من أصحاب المصانع )بحجة أنه المنتج يصل للمستهلك المحلي بسرعة دون عناء علما بأن شركة سابك تحصل على الغاز من الدولة بسعر مخفض ، وهذه الشركات ايضا تحصل على أعفاءات جمركية
    السؤال المحير لماذا هذه الشركات لايطالها النظام ؟؟؟
    لدي أقتراح آخر وهو :
    لماذا لا تؤسس بالمدن والأحياء جمعيات نفع عام ( المساهمين مواطنيين ) تستورد وتبيع المواد الغذائية والأستهلاكية بسعر مخفض على أن تدفع من أرباحها (25 بالمية الى لوزارة الشؤن الأجتماعية ) وتعمل بطاقات تموينية للمواطنيين للحصول على المواد الغذائية بسعر مناسب من هذه الجمعيات كما هو معمول به بالكويت لكبح أرتفاع اسعار المواد الغذائية والأستهلاكية على المواطن ، أضن هذا الأقتراح سوف يكون حماية للمواطن من تقلب الأسعار وبفس الوقت ضربه قاضية لأصحاب السوبرماركات ومبيعات التجزئة ،،،
    أستاذي العزيز الأنتقادات والأقتراحات هدفها لفت النظر وتعديل ممارسات خاطئه آمل أن تصيب الهدف وتزيل المعناه قدر الأمكان عن المواطن ، لك مني جزيل الشكر يابو أحمد ،،

التعليقات مغلقة.