«الهامورة»… هل تم أكلها؟

سيدة يحكم عليها بالسجن 20 سنة مع 1500 جلدة ومع ذلك تلتزم الصمت. ألا يبدو هذا دافعاً لجهات التحقيق لمزيد من الغوص في الجذور؟
اطلقت عليها الصحافة «هامورة المدينة»، هي سيدة تعمل حارسة مدرسة تحولت إلى «سيدة توظيف أموال» جمعت 16 مليون ريال، ثم انهارت لعبة تلبيس الطواقي لتواجه «المستثمرين النائمين» ويحكم عليها حكم موجع ما زال قابلاً للاستئناف،
ما هي قصة الحراس مع توظيف الأموال؟ أول ما أثيرت قضية توظيف الأموال «سوا»، ظهر ان الواجهة «سيكورتي»، تحول إلى «شيخ مالي» وصاحب ملايين، قضيته ما زالت تدور.
يبدو ان لدى الحراس والحارسات مزايا لا ندقق فيها ربما منها المراقبة واطلاع على أحوال الناس وتمييزهم، أيضاً هم لا يثيرون الريبة. القاعدة تقول: الحارس أمين، مهمته الأساسية صد الأهداف والتسلل، مفصل جيد للقيام بدور الوسيط، وهامورة المدينة تشكو من صعوبة في النطق ومع ذلك استطاعت إقناع قرابة 120 شخصاً بالاستثمار معها، عجائب لا تنتهي.
يقطع الخبث طريقه مسرعاً متلفتاً إلى أن تقع عيناه على محطة السذاجة، عندها ينصب فخه واضعاً إياها في الواجهة.
الزميلة ردينة هاشم اجرت تحقيقاً في «الحياة» عن «الهامورة»، توقفت عند جملة للمحامي سعود الحجيلي قال: «المفرط أولى بالخسارة». لدى بعض المحامين جمل وعبارات تراكمت من تجارب الترافع وتعامل مع القضايا. وفي قضية «الهامورة» قال محاميها إن وكيلها فرط في التعامل مع قرارات صادرة ضدها مما عقد القضية. لست أعلم هل الوكيل محام هو الآخر. الدافع للسؤال دور وزارة العدل في ضبط عمل المحامين وحفظ حقوق موكليهم… منهم، وعدم ايكال هذا الأمر للجان المحاماة في الغرف التجارية. مرت عليّ قضايا انقلب فيها المحامي مع الخصم ضد موكله، او استغل معلومات حصل عليها من موكله ليطيح به مستقبلاً.
يقول المثل: «إذا وقعت يا فصيح لا تصيح». واختلف معه، أظن أن الصياح من حقوق الإنسان، قد تكون صعوبة نطق الحارسة أو غصة منعتها عن الصياح ليتولى زوجها الأمر، قال وهو يبكي إنها ضحية عصابة، وأشار إلى أن زوجته تغيرت منذ ان تعرفت على نساء يعملن في الحرم النبوي الشريف، ولنقرأ هذا الكلام الخطير «هؤلاء النسوة هن المسؤولات عما جرى لها ومن يملك معلومات عنها هو الشخص الذي لطخ سمعتها». وعزا سبب رفض زوجته كشف شركائها إلى تهديدات لاحقتها، تنوعت بين القتل واختطاف أولادها وقتلهم في حال تطرقت إليهم في إفاداتها إلى المحكمة». (انتهى).
أين نحن؟!… ألا يدفع هذا بجهات التحقيق والادعاء الى توفير الحماية والتطمين للمتهمة وأولادها بحثاً عن أصل الداء، وحتى لا تظهر هامورات أميّات وتضيع أموال، فالسذاجة منتشرة. أم ان المسألة على قولة القائل: «مالنا الا الظاهر».