جرد للإنشاءات السيئة التنفيذ

ينتظر المهتمون في الشأن المحلي رد وزارة المالية السعودية على تصريحات أمين مدينة الرياض الأمير عبدالعزيز بن عياف. فقد حمَّل الأمين وزارة المالية السبب لعدم اعتمادها أموالاً كافية لمشاريع تصريف السيول بالعاصمة السعودية، وبالتالي غرق أحياء وأنفاق جراء العاصفة الممطرة. ولا يستغرب الاهتمام والانتظار. إضافة الى أهمية القضية فإن المالية، بعد كارثة جدة وتصريحات مشابهة لمسؤولين في أمانة جدة، ردت قائلة إن المخصصات المعتمدة لجدة مرتفعة الى حد أنها أكثر مما خصص للعاصمة، يا ترى أين ستكون المقارنة الآن؟
ربما يعيد هذا فتح الباب على اسلوب عمل وزارة المالية وطريقة تفاوضها مع الجهات الحكومية حول حاجات الأخيرة المالية. تتعامل هذه الوزارة مع الجهات الأخرى غالباً من فوق، وليس سراً أن وزراء في العادة يبتعدون عن نقد المالية او الإشارة إلى تقصير منها، وقضية وزارة الصحة مع حقوق الإنسان ليست عنا ببعيدة. حسناً، هل سترد الوزارة أم تلتزم الصمت؟ من خصائص جهات حكومية في بلادنا انها عندما ترغب في عدم الرد لا ترد وينتهي الأمر عند هذا الحد. وعندما ترغب ترفع صوتها. ومن الموضوعية الإشارة الى أن من مهام المالية التحقق من أوجه الإنفاق ورصد ما أُنفق. وقت الانتظار ليس أمامنا سوى الفرجة مثلما تفرجنا على أنفسنا ونحن أو إخوان لنا وسط برك المياه.
في جانب آخر مهم، نشرت «الحياة» على صفحتها الأولى من الطبعة السعودية، يوم الاربعاء، صورة لطريق منهار، الإسفلت الجديد في أحد الأحياء هبط ليتحول إلى جرف خطر وهو نموذج لمشاريع سيئة التنفيذ ولا بد من ان مثلها كثير كشفه السيد المطر.
تتعدد الجهات التي تنفذ وتشرف على المشاريع داخل المدن، في النهاية تغص بها الأمانة، أخيراً على سبيل المثال انضمت شركة المياه الوطنية إلى الجهات المنفذة، وإذا أرادت أمانة الرياض أن تنجز فعلاً مختلفاً يحقق الفائدة ويضع النقاط على مكامن الخلل، بل ويقدم قدوة في مكافحة سوء تنفيذ المشاريع، أقترح عليها ان تقوم بعملية جرد للإنشاءات من طرق وأنفاق بان عوارها، بما فيها تلك التي أشرفت هي عليها، وتتعامل معها قانونياً بما يحفظ المال العام، يشمل ذلك المقاولين والمكاتب الاستشارية المشرفة ومهندسين تسلموا المشاريع سواء كانوا من تلك الجهات أم من الأمانة. إنجاز هذا والإعلان عنه بشفافية ومتابعته بما يكفل إصلاح المعوج اعتبره خطوة كبيرة الى الأمام ونموذجاً يقتدى مستقبلاً وفيه رسالة واضحة تبين الاهتمام بالأرواح والأموال.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

تعليقان على جرد للإنشاءات السيئة التنفيذ

  1. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذي الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
    اليوم ان شاء الله نتفاهم .. الان تكررت مقولة ان وزارة المالية من قبل كذا مسؤل ان وزارة
    المالية لم تصرف نص الاعتمادات التي رفعتها بعض الوزارات والبلديات يعني ان في الافق
    شئ من الصحة .. طيب فهمنا هذه .. ولكن تفسيرها يابو احمد احتمالان اما ان مايتم
    رفعه مبالغ فيه وبالتالي الماليه تعمل له حكم صن .. وبالتالي هذه الجهات جابت العيد
    وطلعت معاها مئة واربعمائة وجابت الكبوت .. واما ان وزارة المالية وزارة الحاكم بامره وفيه
    عدم ثقة لكل هذه الجهات وهذه ماهي كبوت وبس هذه بالقهوة كمان .
    الجرد يابو احمد يبداء بامر بسيط .. الطقم الحالي يجلس في بيته ودفعه واحدة ويجي
    طقم يعطى صلاحيات وعلى شرط سيف المتابعه والمراقبة على راسه وغير كذا
    مافيه .. الله يسامحهم خلوها خل بالضفادع المشوية والدلافين المقليه .
    وشكرا استأذن للصلاة .

  2. سعود كتب:

    أستاذي أبو أحمد
    المشكلة كلها في ضعف الرقابة والتدقيق على المقاولين المنفذين للمشاريع الخدميه , لماذا نرى الطرق في الامارات والبحرين منشأه بشكل رائع ودقيق حتى أغطيه الصرف لا تحس بوجودها بسبب الدقه والجوده في التنفيذ وعندنا غطاء الصرف مطب إصطناعي

التعليقات مغلقة.