قال لي انظر إلى «فانات» ساهر، يقصد سيارات رصد المخالفات المرورية. الملاحظة أنها من موديلات قديمة، كان المحاور يعلق على ما يذكر غالباً عن أحدث التجهيزات التي توصلت اليها الدول الحديثة، كأنه يردد العبارة الشهيرة «البعرة تدل على البعير».
شخصياً لا يهمني موديل السيارة، المهم ألا تتعطل وتعطل الحركة، والأهم من هذا مضمون عملها. أحاول هنا التأكيد على الإخوة في ساهر بضرورة زيادة واستمرار توعية السائقين بحقوقهم وكيفية الوصول اليها، مع إعطاء نماذج في هذا الصدد. أحد الإخوة قال إن المخالفة وصلت الى هاتفه بعد أسبوع من رصدها. آخر ذكر انه اعترض من خلال الموقع الالكتروني ليفاجأ بمضاعفة المخالفة!
ما زلنا في بداية مشوار ساهر، والاستفادة من الملاحظات والانتقادات هي ما ينتظر لتحقيق الغرض الأصلي «الحكومي» لا «الشركاتي»، – السلامة وردع الطائشين -. في الأسبوع الماضي فوجئ سائق يقف تحت جسر الخليج في الرياض «بكنبة» تقع عليه من سيارة تحمل أثاثاً فوق الجسر،أخبرني شاهد العيان ان زجاج السيارة الأمامي انخلع من قوة الصدمة «الجوية»، الله سلم، الزجاج انخلع لخارج السيارة، سألت شاهد العيان «عسى الكنبة سليمة»! لأني متيقن من عدم وجود – فرصة – للتعويض المادي، ولن يتحدث أحد عن النفسي وفزع أصاب السائق «اللي تحت»؟ ويظهر ان قرب الموقع من المطار أنتج صدمة «جوية»، ولو كان بجوار محطة القطار لدخل «الكنب» من الأبواب. الشاهد في هذا أن كثيراً من سيارات الخدمات – وتلك المجبرة على الخدمة – توزع ما تحمله في الشوارع، سيارات نظافة توزع نفايات أو أتربة، وسيارات صرف ترش الروائح الكريهة. أما متعهدو نقل مياه فمنهم من يحاول تخفيف درجة الحرارة بفتح الحنفية؟ لكن لا أحد ينثر في الطرقات جوالات أو أجهزة كومبيوتر فهي لا تتساقط أبداً! الشاهد، لم يعد المرور مهتماً كثيراً بالإبعاد والأوزان والحمولة وسلامة الآخرين من تساقطها، كأنه لا يستطيع التركيز سوى على نوع واحد من المخالفات.
جوانب ساهر الإيجابية لا تخفى وهي الأكبر، واستمر في الكتابة عنه للوصول إلى حالة من الشراكة المفيدة. هناك جانب إيجابي في غاية الأهمية لم يأخذ حقه الإعلامي وهو الجانب الأمني، ساهر استطاع الكشف عن سرقات سيارات ومخالفات لنظام العمل والإقامة، والسؤال: هل الجهات الحكومية المعنية بضبطيات وصور يوفرها ساهر على استعداد للاستفادة؟ في الحقيقة الجوازات من ناحية تقنية هي الأفضل عند إصدار الوثائق، لكن هذه الافضلية في ملاحقة مخالفي نظام الإقامة متراجعة. أما الشرطة فلم تستطع حتى الآن تطوير إدارتها التقنية، في حين أن وزارة العمل كما عهدناها ليس لديها مراقبون «كفاية» ولا تستطيع سوى استقبال المراجعين، شرط الحضور فجراً مع صورة دفتر العائلة.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
اخونا الغالي ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
وانت صادق ان شاء الله يابو احمد .. مشكلة هروب العاملات المنزلية .. مشكلة البطالة
مشكلة العمالة المتخلفة تحتاج كذلك الى ستمائة ساهر وشاعر وكاسر ونافر وحتى داشر
هلكونا بساهر وقلنا يجماعة الخير امشي داخل البلد ستين وخارج المدينة 100 يحتار ساهر
فيك وتنحل المشكلة . وشكرا