جماعة البلاكبيري

مستخدمو جهاز بلاكبيري في السعودية حائرون بعد الإعلان عن تعليق خدماته في دولة الإمارات، بين تأكيد ونفي أن قراراً مماثلاً سيطبق على الخدمة في السعودية. وليس سراً أن المعلومات – غير المؤكدة – المتداولة تقول إن تاريخ الـ 25 من شهر شعبان الجاري هو اليوم المفصل بحيث يتأكد الإيقاف أو يتلاشى في سوق الاتصالات السعودية. على رغم نفي شركات اتصالات وصمت الجهة الرسمية المعنية.
تتهم بعض خدمات بلاكبيري، مثل الرسائل الفورية، بأنها خارج نطاق الرقابة الرسمية، وهو ما يتيح استخدامها لأعمال غير مشروعة. يؤكد هذا ما نقلته الأنباء عن السلطات الإماراتية، فقد نقلت «بي بي سي» عن هذه السلطات قولها إن المعلومات المتداولة من خلال هذه الأجهزة تتحكم بها جهات خارجية وأنها تمثل «تهديداً للأمن القومي». يستنتج من هذا إمكان استخدامها أعمالاً كثيرة غير مشروعة تدخل ضمنها الأعمال الإرهابية وتجارة المخدارت وغيرها، ما قد يؤثر في الاستقرار. شخصياً أتفهم هذه الحجة الرسمية، إذا كانت خياراتك محدودة في أن تراقبك أجهزة حكومتك أم شركة أجنبية فماذا تختار؟ شخصياً اختار الأولى، على رغم مقتي الرقابة والتلصّص و«نقل الحكي»، أقلها «يفهمون اللهجة»! ثم ان هناك أموراً لا بد منها للمصلحة العامة حتى لو «زعّلت» البعض.
أعلم أن هذا الرأي لن يعجب البعض من حملة بلاكبيري، لكن غرض الكتابة هو البحث عما هو أفضل للجميع. لقد ظهر وبان ألا خصوصية هناك بالمعنى المطلق لهذه الكلمة، كل الدول والأجهزة تراقب وتبحث وتخضع وسائل اتصالات وإعلام للمتابعة، والشركة، أي شركة، غرضها المعلن هو الربح ويمكن أن تبيعك في لحظة، ويمكنك النظر إلى رقم هاتفك الخاص وكيف يستغل إعلانياً من دون أخذ موافقتك أو أحد يلتفت لك.
ومن المناسب هنا ذكر الخبر الذي لم يهتم به الكثير خصوصاً متصفحي موقع الفيس بوك. ذكرت وكــالات الأنــباء أن مـديـراً أمنــياً في الموقع الشهير انتهك خصوصية الملايين من مستخدمي الموقع وقام بنشر معلوماتهم الشخصية على الإنترنت.
أعود إلى البلاكبيري، وغيره من الخدمات التي تدفع الإعلانات المستهلكين لها فإذا اقتنوها ظهرت تنظيمات جديدة تحد من «ميزات» خاصة بها. لماذا تطرح مثل هذه الخدمات قبل تنظيمها ومن المستفيد والخاسر هنا؟ أما بالنسبة للأمني ففي سوق الاتصالات ما زالت شرائح الجوال تُفعّل من دون أسماء ملاك حقيقيين، على رغم إعلانات جهات رسمية أنها ألغت كذا مليون شريحة، هؤلاء يلغون وأولئك «يُفعّلون»، فلا يموت الذئب ولا تفنى الغنم!

مستخدمو جهاز بلاكبيري في السعودية حائرون بعد الإعلان عن تعليق خدماته في دولة الإمارات، بين تأكيد ونفي أن قراراً مماثلاً سيطبق على الخدمة في السعودية. وليس سراً أن المعلومات – غير المؤكدة – المتداولة تقول إن تاريخ الـ 25 من شهر شعبان الجاري هو اليوم المفصل بحيث يتأكد الإيقاف أو يتلاشى في سوق الاتصالات السعودية. على رغم نفي شركات اتصالات وصمت الجهة الرسمية المعنية.

تتهم بعض خدمات بلاكبيري، مثل الرسائل الفورية، بأنها خارج نطاق الرقابة الرسمية، وهو ما يتيح استخدامها لأعمال غير مشروعة. يؤكد هذا ما نقلته الأنباء عن السلطات الإماراتية، فقد نقلت «بي بي سي» عن هذه السلطات قولها إن المعلومات المتداولة من خلال هذه الأجهزة تتحكم بها جهات خارجية وأنها تمثل «تهديداً للأمن القومي». يستنتج من هذا إمكان استخدامها أعمالاً كثيرة غير مشروعة تدخل ضمنها الأعمال الإرهابية وتجارة المخدارت وغيرها، ما قد يؤثر في الاستقرار. شخصياً أتفهم هذه الحجة الرسمية، إذا كانت خياراتك محدودة في أن تراقبك أجهزة حكومتك أم شركة أجنبية فماذا تختار؟ شخصياً اختار الأولى، على رغم مقتي الرقابة والتلصّص و«نقل الحكي»، أقلها «يفهمون اللهجة»! ثم ان هناك أموراً لا بد منها للمصلحة العامة حتى لو «زعّلت» البعض.

أعلم أن هذا الرأي لن يعجب البعض من حملة بلاكبيري، لكن غرض الكتابة هو البحث عما هو أفضل للجميع. لقد ظهر وبان ألا خصوصية هناك بالمعنى المطلق لهذه الكلمة، كل الدول والأجهزة تراقب وتبحث وتخضع وسائل اتصالات وإعلام للمتابعة، والشركة، أي شركة، غرضها المعلن هو الربح ويمكن أن تبيعك في لحظة، ويمكنك النظر إلى رقم هاتفك الخاص وكيف يستغل إعلانياً من دون أخذ موافقتك أو أحد يلتفت لك.

ومن المناسب هنا ذكر الخبر الذي لم يهتم به الكثير خصوصاً متصفحي موقع الفيس بوك. ذكرت وكــالات الأنــباء أن مـديـراً أمنــياً في الموقع الشهير انتهك خصوصية الملايين من مستخدمي الموقع وقام بنشر معلوماتهم الشخصية على الإنترنت.

أعود إلى البلاكبيري، وغيره من الخدمات التي تدفع الإعلانات المستهلكين لها فإذا اقتنوها ظهرت تنظيمات جديدة تحد من «ميزات» خاصة بها. لماذا تطرح مثل هذه الخدمات قبل تنظيمها ومن المستفيد والخاسر هنا؟ أما بالنسبة للأمني ففي سوق الاتصالات ما زالت شرائح الجوال تُفعّل من دون أسماء ملاك حقيقيين، على رغم إعلانات جهات رسمية أنها ألغت كذا مليون شريحة، هؤلاء يلغون وأولئك «يُفعّلون»، فلا يموت الذئب ولا تفنى الغنم!

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

4 تعليقات على جماعة البلاكبيري

  1. سليمان الذويخ كتب:

    انه بلاء كبيري يا ابا احمد

    والشباب افسدوا كل شيء بتصرفاتهم الرعناء
    فقد حول بعضهم كل مستجدات العصر الى ادوات فساد وإفساد

    البلاء الكبيري اصله لرجال الأعمال
    فقفز عليه من فحطوا باللكزس يوما

    وجعلوه لأمور اخرى
    فأستغله ارهابيون وتجار الممنوعات

    المهم انا مستعجل
    ولكن اوصيك
    ( سلم لي على الخصوصية ) في عصر تقنية لازالت ارواحنا تغرغر
    نوافق والا نلغي !

  2. مهره كتب:

    مساء الخير للجميع ” البلاك بيري ليس فقط خدمات غير مشروعة ورسائل مجهولة المصدر , وتجسس من ناس لا نعرف هويتهم , إنه بلاء عظيم ….عزل الكثير منّا عن حياتهم اليومية مع عوائلهم , يكفي أن أخبركم أن ولد أختي يقود سيارته وهو منشغل بالبلاك بيري وكثيرا ما أضع يدي على قلبي أنا وشقيقته وهو يكاد أن يتسبب في حادث ” ربي يحفظه ” , بنت أخي طالبه جامعية انعزلت عنّا تماما بعد البلاك بيري وإن جلست معنا لا تشاركنا الحديث فهي منشغلة بمراقبة شاشة البلاك بيري والضغط على أزراره لدرجة أنه حدث لها حادث سرقة في الدمام ” فقد جلست هي ووالدتها أمام محل ملابس في وقت الصلاة على إنتظار أن يفتح المحل ….وبما أنها انشغلت بالبلاك بيري عن حقيبتها وعن أمها …مرّ عابر حرامي وخطف حقيبتها ” في الحقيبة أربعة آلاف ريال ونظارة ماركة وبطاقاتها الجامعية …….” ولسوء حظنا لم يسرق البلاك بيري ويفكنا منه !!!!!!! البلاك بيري في حوزة شبابنا في نظري مثل” حمار الوالي الذي طلب من جحا أن يعلمه ……..!!!!! فلسنا أذكياء لنعرف أن مساؤي البلاك بيري كثيرة ….ولن تحل المشكلة حتى يموت الوالي أو الحمار ……..أما جحا فما زال يضحك علينا ……..!!!!!!! فالوالي هو الجهات الخارجية والحمار شبابنا وفتياتنا ….مع الإعتذار للحمار !!!!!!!!!!!!!!! وجحا هو البلاك بيري في هذا العصر وأعتذر أيضا لجحا …من كل قلبي أعتذر ودمتم بخير

  3. شعلان الشمري كتب:

    السؤال هو :

    هل تم المنع لان للخدمة تأثيرات سلبية اجتماعية ؟

    ام لان له تأثيرات سلبية امنية ؟

    !!!!!!!!

    اتوقع لو لم يستخدم من قبل الارهابييتن لم يكن ليتم منعه !!

    خصوصا وانه فيه جهات مستفيدة كبييييييييييرة

    ثاني شي يجب ان يتم تعويض المستخدمين الذين دفعوا اشتراكات بدون الحصول على الخدمة

    بالتوفيق

  4. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذي الغالي ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    واحد يحكي امس الاول يقول انه فيه واحد سأله البلاك بيري
    هذا اللي منعته الحكومة حبوب دواء والا ايش قلعته .
    قلت له قله يكبر المخدة وشكرا

التعليقات مغلقة.