ضرب الأيتام

يظهر أن المكيفات الصينية «الرديئة الصنع» لها دور في تعثر الخدمة الكهربائية. هكذا يقول مسؤولون وخبراء، إذ ذكر ذلك المهندس علي البراك مدير شركة الكهرباء في تصريح سابق، لا أنسى شكر المهندس لاهتمــامه بالـرد وتوضــيح وجهة نظر الشركة حول انقطاعات الكهرباء في مقالي «طلع العداد». نشرت «الحياة» الرد يوم الخميس، الحوار مهم واهتمام مسؤول بما ينشر لا بد من أن يقدر، والغرض البحث عن حلول مع اختلاف في وجهات النظر، ففيما ترى الشركة أن الطلب يرتفع في شكل متسارع ويحتاج إلى مزيد من الأموال لإنشاء محطات جديدة، ترى الفئة الأخرى – والموقع أدناه منهم – ان المشكلة الإدارية موجودة. خلال السنوات الماضية وفي قطاعات عدة ثبت ان توافر المال لم يكن هو العقــبة. لــن أطــيل هنا، لكن أقارن التجـاوب بإهمال وزارة المياه وشركتها، حيث لم يهتم أحد بالرد على رغم ان ثلثــي المـقال عن معـاناة مـواطن مع عداد مياه خفي خمـنت أنـه تـابـع لمـعشـر الجن.
إضافة إلى حديث مدير شركة الكهرباء عن دور المكيفات الصينية الرديئة الصنع وعتبه على المواطنين الذين يشترون هذه المكيفات، قال أستاذ الهندسة الكهربائية في جامعة الملك سعود في الرياض الدكتور عبدالله الشعلان «إن هذه المكيفات التي لاقت رواجاً واسعاً في السوق السعودية لتدني أسعارها أثّرت في الشبكة الكهربائية في السعودية وكانت سبباً رئيسياً لانقطاعات الكهرباء الفترة الماضية».
المستهلك ليس خبيراً كهربائياً فهو لا يعرف شيئاً عن الجهد وقدرة الكمبرسر وحجمه إلخ… مواصفات مراقبتها ليست من مسؤولياته، وحتى لا تنضم إلينا – نحن الكتاب والمستهلكين – شركة الكهرباء والإخوة الخبراء من الأكاديميين، في طابور المطالبات، لماذا لا تتقدم خطوة إلى الأمام.
ولا نعرف هل يقصد ما ينتج في الصين حتى من ماركات غربية وشرقية أم مكيفات صينية المنشأ والولادة؟ إنما مما سبق ثبت تضرر شبكة الكهرباء من رداءة بعض المكيفات الصينية، وبالتالي تضرر المستهلكين بصورة مزدوجة، ولا حاجة لذكر ما فقد فيه الأمل من وزارة «التجارة» إلى هيئة المواصفات، فهما قامتا بحراسة السلع الرديئة بالصمت.
حسناً، ما هي الخطوة المطلوبة؟ ما دامت شركة الكهرباء تضررت وتتلقى يومياً اللوم حتى من هيئة السياحة، فلماذا لا تبادر، وهي صاحبة الامكانات الفنية، بالإعلان عن قائمة المكيفات الصينية الرديئة الصنع وتحذر الجمهور من استخدامها، حماية لشبكتها، وجهود العاملين فيها الذين ذكر المهندس البراك انهم يعملون ليلاً ونهاراً ويتلقون اللوم. إذا اتخذت الشركة هذه الخطوة فهي تحمي مصالحها، وهذا من حقها، أما وضع اللوم على المستهلك بحديث عام فهو من «ضرب الأيتام».
هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

4 تعليقات على ضرب الأيتام

  1. العنقري كتب:

    وهو صادز ليش تشتري مكيف صيني ياما للصيني اااااااااه بس طيب مافيه شيء اسمه مواصفات ومقاييس وحمايه مستهلك الحين شكلهم بيقولون بنحط حماية شركات ووزارات ومافيه الا رواتب ومكاتب ومنشئات على خالي بلاش ……..تصدق ….اني بغيت اهاجر مره من المرات ووصدق سافرت وقعدت شهر ماحسيت بطعم الحياة مافيه اشياء اتنقدها واجد,, ملييييييييت قلت مالك الا ديرتك رح وتنقد لييييين تمل ومنتاب خالص 

  2. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذي الغالي ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    سؤال بس على الماشي يابو احمد وخلينا نحن مجانين ومدير الكهرباء هو العاقل
    هذه البضائع الردئية الصنع بس تصدر للسعودية مخصوص وهي اللي تسببت
    في تعطيل الكهرباء والا نقول ( شفيق ياراجل ) برضه ماتنبلع ولا بزيت سمسم
    كلموه يشوف شئ ينبلع فيه حبحب من الجوف طيب .
    استغفر الله العظيم بس .

  3. تركي الفهد كتب:

    احسنت استاذ عبدالعزيز ..
    قبل عامين تقريبا خرجت شركة الكهرباء وفي محاضرة في غرفة الرياض تتحدث عن ردآه في الافياش والتوصيلات الكهربائية وانها تتجاوز 90% من المعروض في الاسواق والمتداول ، وبهذا نطالب شركة الكهرباء أن تحمي نفسها بالضغط على هيئة المواصفات التي تفخر أن مواصفاتها اكثر من مواصفات اوربا من جهة ومقاضاة الجمارك لادخالها سلع اقل من المواصفات المطلوبة والتجارة التي سمحت ببيعها في كل مكان رغم مخالفتها المواصفات والمقاييس !
    بعيدا عن ذلك استغرب من حاجتين الاولى كبر مساحة المساجد غير الجوامع رغم قربها من بعض وهذا بكل تاكيد سيعني تشغيل اكبر قدر من المكيفات طوال اليوم فلو تم اختزال المساجد الى النصف اعتقد انها لن تضيق على المصلين ، الشي الاخر اعمدة الانارة في الشوارع هل يمكن أن تعمل على الطاقة الشمسية ونحن في صحراء تضربها الشمس نهارا والحرارة ليلا ؟

  4. سليمان الذويخ كتب:

    حجج تعودناها من شركة القهر باء
    الشركة تستطيع خلال ايام ان تفرض رغبتها على الجمارك قبل هيئة المواصفات
    في منع اي جهاز كهربائي
    ولكن لدى الشركة امور كثيرة
    تركت من باب ( اسكت عني واسكت عنك )

التعليقات مغلقة.