يختلف القراء في تعليقاتهم على ما يكتب في الصحف، لكن الغالبية منهم يمكن تصنيفهم إلى واحد من فريقين، الفريق الأول فريق «الطاسة الضائعة»، أما الثاني فهو فريق «القربة المشقوقة»، الفريق الأول مهتم كثيراً بالطاسة، فهي حجر الزاوية بحسب تقديره، يرى أنها ضائعة وضياعها هو سبب التقصير والنقص في أمور عدة، كما يطالب بعض منهم بالبحث عنها، لكنه لا يخبر أين نبحث حتى نتمكن من الاجتهاد، والطاسة لها أكثر من معنى أصلها «الطاس»، وقيل إن جدها الأول هو «الطشت» حولت الى «الطست»، وهي اناء للشرب، كان الى وقت قريب يستخدم، فتم الاستغناء عنه بأوعية أخرى من الزجاج والبلاستيك، بقيت الطاسة في المتحف لدى هواة جمع المقتنيات القديمة، وهي مميزة بتصميمها الدائري الرحب وألوانها الفريدة «ذاك الحين»، كان الناس يشربون منها جماعات، وإذا لم تتوافر لك «طاسة» فلن تستطيع الشرب كما يجب، لا أمامك سوى راحة يدك، وسيتسرب الماء من بين أصابعك ليضيع، فلا تستفيد منه ولا يستفيد آخرون، أمام هذا الوضع سيتزايد إحساسك بالعطش والماء امامك «مسكوب… ون».
أما الفريق الثاني فهو ينبه دائماً أو يتعذر بشق تعاني منه «القربة»، ما يعني عدم فائدة النفخ فيها، والقربة وعاء يصنع من الجلد – جلد الحيوان طبعاً – بعد «دبغه»، بهدف حفظ السوائل، من العسل الى الماء، لاحقاً استعيض عنها بالبرادات الكهربائية والثلاجات… إلخ، ومن الامثلة الشهيرة عن القربة «ما انشقت بس تخر»، وهو لا يحتاج الى شرح، وتنفخ القربة للتأكد من صلاحيتها، فإذا كانت مشقوقة من الخطأ حفظ الماء بها، ففي هذا إهدار وإسراف منهٍ عنه، أما استمرار النفخ فيها وهي مشقوقة على أمل أن تتعدل او «تنرقع» فهو من «قل السنع»!
يجمع بين فريق القربة المشقوقة وفريق الطاسة الضائعة هدف واحد، العنصر المشترك – الأكثر شيوعاً – هو الماء حفظاً وسهولة تناول، والماء هو الحياة لذا يمكن القول ان الحياة بتشعبات حاجاتها وطموحات البشر فيها نحو الافضل والاحسن هي بيت او «شقة» القصيد، نسبة مهمة من القراء لا تعلن «تشجيعها» لواحد من الفريقين، لكنك تلمس من تعليقاتهم – ضمناً – تعاطفاً مع هذا أو ذاك، والقراء هنا يتجاوزن قراء هذه الزاوية إلى القراء عموماً في صحافتنا، وعليك ان تقوم بجولة على التعليقات، لترى ان النسبة في تزايد، سواء تعليقات على مقالات أو اخبار. هذا مع توافر مقص الرقيب، خصوصاً في مواقع الصحف اليومية، يمكن اعتبار فريقي الطاسة والقربة من فرق الممتاز في دوري الكتابة والقراءة، وهناك فرق أخرى أكثر غموضاً تتطلع للصعود والمنافسة، أهمها فريق «ما خفي كان أعظم».
ههههههههههههههههههههههههههههههههههه
اتوقع اني تبع الطاسه الضايعه..
رمضانك كريم
استاذنا الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الطاسة – القربة – وباقي الخرج (اكرم الله الجميع) وحط في الخرج.
يابو احمد .. وكل سنة وانت طيب استاذنا .
السلام عليكم
والله يا ابا احمد اذا كتبنا تعليقا فهو من باب ان يسمع او بالأصح يقرأ الكاتب رجع الصدى لما يكتبه ، ولولا احساسنا بمعاناة بعض الكتاب الذين حملوا على اكتافهم هم الوطن والمواطن .. لولا ذاك لما كتبنا
فليس مهما ان اكتب تعليقا لمجرد كتابة تعليق سواء كان تشفيا او لطم وارد !
كما يفعل بعض كتاب التعليقات في الصحف الالكترونية !
ولولا حرصنا على عدم احراج بعض الكتاب ( ممن يهمنا امرهم ) لكتبنا امورا
لا اقول انها خطوط حمرا .. فهذه لا مجال للحديث عنها اصلا ولا التهور صنعة وطبع لنا ولكن هناك امور نتمنى ان تفتح لأنها اشبه بخراجات يجب ان تفتح وتنظف ليطيب الجرح !
طبت وطاب فالك
لك مني التحية والإحترام
وأنا من أي صنف :)
الشهر مبارك عليك اولاً
يعني الواحد ما يعبر عن رأيه :(
أنتم نادراً ما تتبنون مشاكلنا لذا نطرحها احنا عن طريق الردود والتعليقات للمواضيع المشابهة.
ممكن تشوف ردودي بموقع صحيفة الرياض كـ عضو مسجل ويمتلك الموقع جميع البيانات المطلوبة في حال رغبة شعبة المباحث عزيمتنا على فطور او سحور رمضاني :)
بين حانا ومانا ضاعت لحنا
هلا أبو أحمد . . ومبارك عليك الشهر . تصنيف مقبول للمعلقين وأحب أن أضيف أن بعض من يعلقون في وادى والمقال في وادى آخر . وأما الكاتب الصحفى فهو يجتهد ويطرح الموضوع_مشكورا_ ولكن في الغالب لايذكر حلولا ولا رأيا حيال الموضوع المطروح . ولذا تجد المفارقات في الردود ويكون أقربها قبؤلا ممن لديهم الخبره أو التخصص في الموضوع وأما سواهم فلا أرى أنهم يثرون موضوع الطرح في شئ اللهم إلا . .! ؟ وتسلم .
اولا : كل عام وانت بخير … تقبل الله من جميع المسلمين صيامهم وقيامهم … وحقق دعواتهم وامالهم
ثانيا: اخ عبد العزيز بتصنيفك هذا اوحيت لي بشيء اخر , وهو مدى اليأس الذي بلغه بعض المواطنين من اصلاح بعض جوانب الخلل
فالقائل( الطاسة ضايعة ) يكشف عما في خفية نفسه حتى لو اراد ان يتكلم بشكل مبطن , فالطاسة الضايعة لا يعلم من اضاعها ولا من هو المسؤول عن حفظها ولا على من تقع مسؤولية البحث عنها , بالرغم من ان الجميع يحتاجها والا ماتوا عطشا !!! ,
والقائل ( القربة مشقوقة ) ينتقد الصحافة والصحافيين وكل من يسعى الى النقد والبحث عن مواطن الخلل لاصلاحها , فالقربة متى ما انشقت يصعب اصلاحها وكل ما تضعه من ماء يذهب سدى ولا تجني منه شيء حتى لو نفخت فيها فانها لن تنتفخ ابدا , وللاسف فان عملية الترقيع لا تنفع ايضا .
وكذلك الخرج …
اما فريق ( ما خفي كان اعظم ) فهي تحتاج لتحليل نفسي فعلا فهذا دليل مهم على نفسية القائل بذلك فهو لا يتوقع خيرا ابدا ويرى ان هناك امورا اعظم واسوأ بكثير ولكنها تجري بالسر …
لست محللا نفسيا ولكن فعلا هذه الجمل شاهدتها كثيرا من القراء ولو بحثت في غوغل لشاهدت مدى انتشارها … وهي مؤشر سلبي على ثقة المواطن و على ضعف امله بالاصلاح وضعف ثقته بالرقابة ومن هم في مواقع المسؤولية
طولت كثيرا في تعلقي :) كل عام وانتم بخير وان شاء الله نلقى الطاسة قبل العيد
شكرا ستاذ عبد العزيز على تواصلك مع القراء وكأنك داويتها بالتي كانت هي الداء
هموم الوطن كثيرة وكبيرة وعلى سبيل المثال:
عندما تخرج صباحا وترى ارتال الحديد (السيارات) تتهادى وبكل سيارة (قيمتها لا تنقص عن ماءة الف ريال) شخص واحد ولا ترى حافلة واحدة للنقل العام فانك ستبحث عن الطاسة عند وزارة النقل واذا تذكرت اعادة الإمتياز لشركة النقل الجماعي بعد انتهائه وهي في اسوأ حالاتها فانك ستعلم أن القربة مشقوقة هذا واقع نعيشه بكل مرارة والأدهى وألأمر أن كان بالإمكان احسن من ما كان مع عدم تضرر جميع الأطراف ولكن الجهل والغباء اصبحتا سمتان ملازمتان لمسئولينا في كثير من القطاعات.
اضف الى ذلك التعليم
والمدارس المستأجرة (المطبخ فصل دراسي) هذا نوع من الترشيد
وسمعتنا في الخارج مع حقوقنا الضائعة لأن السفارات هي قطعة من وطننا الضائع ولكنها في بلد آخر يستفيد من هذا الضياع الذي ينضح من القربة المشقوقه
وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ احسن الغرب وهم غير مسلمين واحسن الشرق وهم وثنيين فوفقهم الله للقيام بكل اركان هذه الحضارة التي نعايشها ولا نعيشها.
كل عام وانتم بخير وصيام وقيام مقبول ان شاء الله مع أن حسن النية والاحسان في العمل من شروط قبول الأعمال والعبادات اللهم اجعلنا من المقبولين.