تشجيع التوجّه الإيجابي

تعهُّد وزيرة العمل الفيليبينية إعادة مواطنيها المخالفين شروط الإقامة في السعودية إلى بلادهم خلال شهر، بادرةٌ تستحق التقدير والتشجيع. كانت صحيفة «الحياة» نشرت تقريراً للزميل محمد الجمعي يشير إلى تعهُّد الوزيرة. برنامج «العودة للوطن» يشمل فيليبينيين يواجهون صعوبات في دول العالم، مع تركيز على دول مجلس التعاون الخليجي. في السعودية مئات منهم تحت الجسر الشهير في جدة، وهم أقل الجاليات عدداً في هذه الظاهرة المتراكمة. نقلت الصحيفة عن الوزيرة قولها إن الدفعة الأولى وصلت بالفعل إلى مانيلا، مع إشادة بتعاون إدارة الجوازات السعودية، واعترفت بمخالفة مواطنيها الأنظمة، وبأن العقبة الرئيسية كانت كلفة التذاكر.
تحرك مثل هذا في غاية الأهمية. وواضح أن المبادرة «فيليبينية». وكنت أشرت غير مرة إلى مسؤولية سفارات الدول المعتمدة في السعودية عن مواطنيها المخالفين للأنظمة، فمن غير المقبول أن تتحمل السلطات السعودية كل عام هذه القضية، مع أعداد كبيرة تراكمت خلال السنوات الماضية. لكن السلطات السعودية – إعلامياً على الأقل – تجامل، وأدت هذه المجاملة إلى ضغوط شديدة على الأجهزة الأمنية والخدمات، إضافة إلى أوضاع معيشية سيئة لبعض المخالفين. ومع مواسم الحج والعمرة، إضافة إلى الاستقدام والتسلل اليومي، يمكن توقع الأرقام الكبيرة من المخالفين. إذا كان نظام البصمة أصبح متيناً وليس من السهل اختراقه، ومع الحفاظ على حقوق جميع الأطراف، يمكن البدء في تذكير سفارات البلدان التي كثرت مخالفات مواطنيها، بضرورة المبادرة وتحمل المسؤولية.
***
نشرت صحيفة «سبق» الإلكترونية رداً من شركة عجلان وإخوانه، قالت فيه الأخيرة إنها أوقفت برنامجاً لها مع صندوق الموارد البشرية لإعادة التقويم، في حين ذكرت «سبق» أن الصندوق هو الذي أوقف برنامج الامتياز المعروف باسم «مان ديفان». كان عدد من الشباب الذين وقّعوا اتفاقات مع الشركة أبدوا تذمرهم، وأنشأ بعضهم موقعاً على «الإنترنت». مسألة إعادة النظر مهمة، وصندوق الموارد البشرية مدعو لإصدار بيان يوضح فيه موقفه ومسؤوليته تجاه التزامات يخضع لها كل من اشترك في البرنامج، وصندوق الفقر مع توجهاته الأخيرة مُطالب بالاستفادة.
***
يشكل حضور غير الناطقين بالعربية صلوات الجمع في مساجد السعودية نسبة مهمة، تختلف باختلاف موقع المسجد، ولا يستفيد غالبية هؤلاء من خطبة الجمعة كونها باللغة العربية التي لا يجيدون منها سوى مفردات بسيطة. وزارة الشؤون الإسلامية مدعوة للبحث عن حلول حتى يتمكن هؤلاء المصلون من فهم خطبة الإمام. الواقع الماثل الآن يقول إنهم جزر صغيرة معزولة داخل جزيرة كبيرة.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

تعليق واحد على تشجيع التوجّه الإيجابي

  1. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذنا الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    يابو احمد الله يرحم والديك في الجنة ونعيمها عهدك عهد قمري الان خلاص ماعاد
    فيه تخلف من العمرة والا الحج هذه انتهينا منها من سنتين الان الشغل كله استقدام
    بس بيع تأشيرات وسوق يطلع الدور الخمسين بمصعد نفاث هيدرو ليك .. اليوم
    بس واحد مهندس الكترونيات داخ السبعه دوخات يبغى يجيب الزوجة تظبط له
    الشوربة في رمضان والكنافة ومافيه فائدة واحد لطع له تأشيرة عاملة منزلية
    وكفش منه سبعة الاف ريال وتقسيط تدري ايش يقول ياسيد الناس يقول انتم
    تضطروا الواحد سعودي والا اجنبي انه يسرق وينهب ويحشش ويرتشي ويبيع
    ضميره بانظمة غريبة قلت له مالي شغل وصحيت من النوم لقيت نفسي ترى
    باحلم يابو احمد يالله العافية وشكرا

التعليقات مغلقة.