«رواتب وسمبوسة»

 

ننتقد بعض المستهلكين لتدافعهم على الشراء قبل رمضان أو العيد بأيام، في رمضان يضرب المثل بعجينة السمبوسة، وهي سلعة سينخفض الطلب عليها او ينهار عمودياً بداية من هذا اليوم، ومن طرائف هذه السلعة ان النساء يتناقلن جودة عجينة المحل الفلاني فيلزمن الأزواج بالذهاب الى الموقع مهما كان بعيداً مع مزاج معروف، فأصبحت بعض محال تضع حصصاً للمشترين، كيلو واحد لكل فرد مع زجر من «يتلطم» ليعود للشراء مرة أخرى، ولن أستغرب مستقبلاً لو خصصوا الكمية على مقاس «الكرش»!.
ما الذي أتى بالسمبوسة وهي في صالة المغادرة؟، مع سلوك مستهلك يضر بمصالحه هناك سلوك من شركات وبنوك يضر بالجميع، ففي أواخر أيام عمل البنوك يحصل «طق نعل» على السيولة النقدية، مؤسسات وشركات لا تسحب رواتب موظفيها -نقداً- إلا آخر يوم عمل، وبنوك لا تستعد، وفي فرع رئيسي لبنك في شارع المطار القديم في الرياض يوم الاثنين الماضي حصل ازدحام شديد نتيجة لشح السيولة، معظم العملاء من مندوبي الشركات، ومع الارتباك سلم أمين صندوق لأحد العملاء طلبه مع زيادة 100 ألف ريال، العميل الأمين قام بإحصاء النقود واكتشف الفرق وأعاده لأمين الصندوق المذهول، ومعروف ان أي فرق مالي سيدفعه أمين الصندوق من جيبه لذلك تحرص البنوك على توظيف مواطنين في هذه الوظيفة!، هنا يبرز السؤال التالي، الأفراد يدفعون دفعاً للتعامل النقدي الالكتروني، فيما تترك الشركات تحلب الرواتب حتى آخر يوم عمل، فلماذا لا تجبر على إيداعها آلياً؟
***
اشتكت الدوريات الأمنية في مكة المكرمة من زيادة البلاغات الكاذبة 40 في المئة، ليْتَهم أضافوا احصائية عن البلاغات المهملة، مواطن من حي الثغر بجدة «خلف فندق الهولدي ان» اشتكى من تكاثر كسر وسرقة السيارات دون اهتمام من الدوريات والشرطة، وفي الرياض، قرر صديق ان يكون مواطناً صالحاً فاتصل بالدوريات يخبر عن سيارة متروكة منذ اسابيع فحصل على رد أجش مع اسئلة مدببة، قرر بعدها ان يكون مواطناً… أصلح!.
***
أشكر كل الإخوة والأخوات المتفاعلين مع هذه الزاوية وأخص بالذكر تعليقات حول مقترحات البطالة، بما فيها من أفكار ايجابية، وأشير إلى ان البعض يرسلون بأن لديه أفكاراً ستغير الواقع لكنهم يشترطون ان تتبناها هذه الجهة او تلك، والكاتب لا يستطيع إلزام جهة بفكرة، او التعقيب عليها في أروقتها، بل يطرح المناسب وغير المشروط، وحتى لا يقال: «سرقوا فكرتي» أنصح بالاتجاه مباشرة للجهات المعنية. وكل عام والجميع بخير وصحة وعمل مثمر

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

تعليقان على «رواتب وسمبوسة»

  1. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذي الغالي ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    ايوه والله صحيح يابو احمد ذكرتنا من زمان من مدة ماسمعنا عن تكريم مواطنين
    من قبل الدوريات والا اي ادارة حكومية سؤال بس فين راحوا المتميزون !!!

  2. أبوعبدالله كتب:

    أولا أحييك أبوأحمد وكل عام وأنت بخير, ثانيا أشم من رسالتك أنها خطبة مودع, ثم من قال أن الأفكار حكرا على أحد , فنحن نعيش في بيت واحد لذا فالمطالب والهموم مشتركه, وكون أحد يرسل لك إقتراح أوموضوع فهذا من العشم ودليل على نجاحك وأن لك قبول لدى القراء وهذه نعمه نسأل الله أن يجعلنا من المقبولين, وتسلم

التعليقات مغلقة.