هذا وهي… «بلا مبالغة»!؟

قبل أن تقرأ أنصحك «يا تلم راسك بين يديك» أو «تربطه بعصابة»، حفاظاً على ما تبقى داخله وخارجه. هل تصدق ان الساحة البلدية في حي السويدي وهو حي كبير في العاصمة السعودية، هي «أول ساحة بلدية على وجه الكرة الأرضية و… بلا مبالغة!». وكان إنشاؤها «حدث العصر»! لاحظ الكرة الأرضية، دخلنا عالم الكواكب فلم نعد نقنع بالدول المتقدمة. هذا الكشف العظيم ليس من عندي بل ذكره وكيل أمانة مدينة الرياض الدكتور إبراهيم الدجين في برنامج «القرار» على قناة «الإخبارية» قبل أيام. بالنسبة إلي سأستفيد من هذا التصريح الفريد، للرد على أي ساكن في حي السويدي إذا ما اشتكى من خدمات الأمانة، بالقول إن لديكم أول ساحة بلدية على وجه الأرض «لاظهرها» متكاملة المرافق. ولا ينسى أنكم عشتم حدث العصر أو بعد صلاة العصر، فلا تشتكوا.
هناك تجارب سابقة للساحات البلدية أو الشعبية لجهات حكومية أخرى، مثل «التربية والتعليم» عندما كان اسمها وزارة المعارف، وكذلك «رعاية الشباب» لكنها اندثرت بسبب عدم الاهتمام بما بعد التنفيذ، التشغيل والصيانة والإدارة. هذه المنشآت لا تنتهي بقص الأشرطة والإخبار عنها بل تبدأ، ويتوقع لساحات الأمانة المستقبل نفسه إذا لم يتدارك الأمر ويؤسس تأسيساً صحيحاً لا إعلامياً يعيش على وهم المبالغة الكواكبية.
كنت ألاحظ على الإخوة المصريين تجاوزهم في صيغ المبالغة لدرجة استنفاد مفردات اللغة. مثلاً، يصف لك المصري شيئاً ما بأنه جميل فيقول «جميل جداً جداً جداً»، ثلاث مرات، فلم تعد تنفع «جداً» واحدة، أو «كبير اوي اوي اوي» فلم تعد تؤثر «اوي» واحدة التأثير المطلوب، ويظهر لي اننا سنتجاوز الإخوة المصريين في أمور كثيرة ومنها المبالغة فما دمنا وصلنا إلى الكواكب لن يستغرب الحديث مستقبلاً عن… المجرات!
اعود الى المسألة الكواكبية، والشهادة لله تعالى، فإن الرياض، وهي دارنا وحبيبتنا، تقع في المرتبة الثانية على مستوى الكواكب المعروفة لدى علماء الفلك بعد الكرة الأرضية… في التشجير، وهذا مما يحسب لأمانتها بعد نشاطها المكثف في قلع النخيل والأشجار وإهمال العناية بها، ومذبحة النخيل والأشجار قبل سنوات لا زالت عالقة في الخاطر. أما في دولة من دول الكرة الأرضية وفي مدينة شتوتغارت الألمانية، فقد قامت قيامة السكان بسبب عزم البلدية على قطع 25 شجرة لتوسعة محطة قطار، وليس بهدف رؤية جديدة في الاخضرار.
الرياض أيضاً، الأكثر ندرة في دورات المياه العامة المتاحة للناس لدرجة الحاجة الى تصميم سيارات بدورات مياه…! وهي، والشهادة لله تعالى، الأكثر إصابة بمتلازمة الحفر والإهمال، والأمانة هي الجهة المسؤولة عن ذلك. «صلحوا الحمامات يا دكتور… ويكون خير».
هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

9 تعليقات على هذا وهي… «بلا مبالغة»!؟

  1. محمد عبدالله كتب:

    تحياتي للاستاذ عبد العزيز السويد
    واسمح لي ان اعلق على ماذكرت المعنون(هذا وهي … بلامبالغة)

    تحدثت عن مذبحة النخيل واحب ان اضف اليها “مذبحة الارصفة” فانا – واعوذ بالله من كلمة انا – من سكان حي الورود وشهدت مذبحتي النخيل والارصفة في وقتين متقاربين
    فسبحان الله لم اشهد في حياتي اتخاذ قرار برصف الطرق يتبعه فورا قرار اخر باستبدال تلك الارصفة – غير المناسبة!! – في خلا اشهر معدودة بحجة التجميل والتحسين .. فهل يوجد عاقل في الامانة يفكر بجمال الاررصفة واهميته قبل توقيع اي عقد مع اي مقاول … كنت دائما ما اخرج مع السائق الهندي – غالبا الى المستشفى – واسمعه وهو يشاهد النخيل المقتلعة او الارصفة المنزوعة يعلق عليها بقوله “فلوس كتييير …فلوس كتييير” واكتشفت لاحقا انه ليس العامل الوحيد الذي يتحدث بهذا الاسلوب وانما غيره “كتيييير”.

    اما مسالة دورات المياه (اعزكم الله) فلي معها وقفة حيث انني معاق بسبب مرض واتحاشى الخروج من المنزل لعدم وجود دورات مياه في البلد …
    ولم اعد استغرب اذا علمت ان مطار الملك خالد الدولي في الرياض لم توجد به دورات مياه للمعاقين الا بعد شهر 6 عام 2008 . ففي هذا الشهر سافرت الى مدينة الجبيل للعلاج وفوجئت بعدم وجود دورات مياه للمعاقين … صحيح ان هناك لوحات على بعض دورات المياه مكتوب عليها للمعاقين فهل اصدقها لو قلت لك ان الكرسي المتحرك لم يكن يدخل بها وانما يجب على المعاق ترك كرسيه خارجا ويخطوا خطوتين للدخول الى ذلك الحمام!!!
    والحمدلله ابشرك ان هذه “المهزلة” تم تصحيحها … فقد ذهبت الى مطار الملك خالد (الدولي) بداية هذا العام ووجدت دورات مياه للمعاقين والحمدلله وانا في طريقي للعلاج في الاردن … والحمدلله ان هناك دورات مياه للمعاقين بعد 30 عاما من انشاء مطار الملك خالد الدولي في الرياض!!.
    ذكرتني بسفرتي الى المانيا للعلاج عام 2003 وكانت محطة الوصول مدينة فرانكفورت ومن هناك اخذني مترجم المكتب الصحي الى مدينة بون برا (حوالي ساعة ونصف) وعبرت له عن مخاوفي لانني قد احتاج الى دورة المياه في اي وقت … قال لي: لاعليك اذا احتجت الحمام فقط بلغني … واثناء الطريق البري طلبت منه الذهاب الى الحمام (اعاني من مشاكل في المثانه شفاني الله وكل مريض) واذا به يقف في اقرب محطة بنزين … وفي كل محطة بنزين هناك مبنى مستقل لدورات المياه … هذا المبنى مسؤولية محطة البنزين من حيث الصيانة والاشراف واذا دخلت تجد مسؤول(او مسؤوله) يقابلك وحيث انني معاق يسارع هذا المسؤول الى فتح دورة مياه خاصة بالمعاقين … ولا تستغرب لو وجدت جميع التجهيزات الخاصة بالمعاقين متوفرة فهناك اجهزة تساعد كل معاق على استخدام الحمام حسب نوع الاعاقة ، وهو ما لا يتوفر لدى مستشفياتنا مع الاسف فضلا عن طريق الرياض القصيم مثلا !!!
    علمت من المترجم ان دورات المياه النظيفة تلك مفروضة على كل محطة بنزين للمرضى والاصحاء على حد سواء وبالمجان … وهناك اشراف ومتابعة من الدولة الالمانية عليها وربما لو ترك الامر لاصحاب المحطات لكان هناك شيء اخر
    كلمة اخيرة وعذرا على الاطالة …. ضحكت عندما قرأت – اعتقد في جريدة الرياض – عنوان “الرياض صديقة للمعاقين”!!! فهلا شيء مضحك مبكي .. فلا تزال مواقف السيارات الخاصة بالمعاقين تنتهك حتى في الدوائر الحكومية ناهيك عن الطرقات العامه … !!!

  2. ابو متعب كتب:

    نشأت في الرياض وتحديدا في حي شمال المربع وكان الحي في الثمنينات التسعينيات الملادية حي مميز من ناحية الاشجار في الشوارع وقبل فترة مررت على الحي وشاهدت ان الاشجار تم ازالة اغلبها! من يعرف الحي جيدا بلا ادنى شك سيلحض الفرق المؤسف. وعن الاشجار من المضحك المكبي ان ترى على طريق الملك فهد في الجزيرة الوسطى تحديدا قبل ميدان القاهرة من الشمال تم وضع احواض زراعية معلقه بداخلها شتلات ورود ونباتات صغيرة!!!!
    وهذا الطريق من ناحية التشجير يعتبر قبيح بأستثناء المنطقه الواقعه جنوب شارع الوشم منطقه كثيفة واكاد اجزم ان درجة الحرارة اقبل بكثير في تلك المنطقة بالمقارنة في نفس الطريق في منطقة شمال ميدان القاهرة…والحديث عن الاشجار والرياض يطول اما وكيل الامانة وكلامه في الاخبارية فلا اقول الى الله المستعان اذا عرف السبب بطل العجب -بطل الحوض الزراعي على طريق سريع –

    تحياتي

  3. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذي الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    هذا هو استاذي وفي رأي الذي لايعلو على رأيكم اخطر منهج يتبعه بعض المسؤلين لدينا
    في البلد والمساعدة اللوجستية التي تقدمها لهم بعض الصحف والاقلام الصحفية من كتاب
    الرأي هي العامل الاخطر منه وبارك الله فيك استاذنا على طرحه .. ويجب ان يتنبه ولاة
    امر بلادنا الغالية الى هناك من ينقل واقع بعيد كل البعد عن الحقيقة التي ينشدها ولاة الامر
    استمحيكم عذرا استاذي في نقل مثال على ذلك .. هذه مقالة كتبت بحق احد المسؤلين لكن
    السؤال مسوؤل عن ماذا !! اقراءو معي اذا سمحتم :
    فيه صفات القائد الناجح والمحنك والإنسان فبجانب تمتعه بدماثة الخلق وحسن الطويه فإنه يقود السفينة كربان ماهر يمخر بها وسط الأمواج العاتية بكل حرفية وكفاءة واقتدار، ممتطياً صهوة النظريات الحديثة في علم الإدارة كفن وعلم وخبرة هذا الثلاثي جعل من هذا الرجل الأنموذج حديثاًً يتوازى مع النجاح والتفوق فكلما ذكرت مؤسسته إلاّ قفز إلى الأذهان اسم ***** ويقيني أن هذا الذكر الحسن لم يأت من فراغ والأسباب كثيرة ومتعددة ومنها ممارسته السلطة بدون إجحاف بحق الآخرين، فهو شديد في غير عنف ولين من غير ضعف إذا تحدث كان صادقاً في حديثه بلا مواربة أو تدليس وكما قلت حرمه ذات اليوم المربية الفاضلة ****** أنه لايصدر قراراته إلا بعد تمحيص ودراسة وإذا أصدر قراراً لايتراجع عنه حتى وان أغضب البعض من المقربين له سواء على مستوى العائلة أو العمل، ولا يرضى بغمط الناس حقوقهم إن لم يسع إلى زيادتها وخير دليل العوائد المرتفعة والمكافآت المقطوعة لمساهمي المؤسسة مقارنة مع بقية المؤسسات والمدهش أن هذه العوائد المرتفعة تسير متوازية مع الإنجازات الكبيرة التي تتطلب هي الأخرى الصرف المادي في معادلة قد يستفيد منها حتى الدوائر الحكومية فالاستثمار في الإنسان في جنوب آسيا ليس شعاراً يرفع بل نظرية مطبقة بحذافيرها، وهذه مكاتب الخدمة الميدانية تتحصل على شهادة الإيزو العالمية في خدمة الحجاج، بعيداً عن الارتجال والمحسوبية وجبر الخواطر على حساب سمعته الإدارية التي يشهد بها القاصي والداني أما سمعته الإنسانية فحدث ولا حرج فهو أول من يبادر إلى من خاصمه ولو بغير وجه حق ويزوره في منزله وكأنه هو المخطئ رغم أن جميع القرائن وحتى المستمسكات القانونية والشرعية بجانبه هذا الرجل نظيف القلب واليد عفيف اللسان وفي القصص التي أعرفها والتي قد تغضبه مني لأنه لايريد الرياء والسمعة بل يحتسب أعماله خالصة لوجه الله الكريم ولا نزكيه على الله ومنها لم أشاهده طوال تعاملي مع هذا الشهم أن تناول الطعام في المؤسسة رغم الموائد العامرة والضيوف المحترمين ممن لهم حق واجب على المؤسسة تمشياً مع الكرم العربي المعروف. حتى إن وجباته الغذائية في المشاعر المقدسة خلال أيام الحج والتي لايجد فيها الفرصة لتناول الطعام في منزله لأنه على رأس العمل متابعاً وموجهاً ومتجولاً بين الخيام والطرقات فإنه يدفع قيمة هذه الوجبات من جيبه الخاص، وباستطاعته ركوب أغلى السيارات إن لم يكن بالممارسات التحتية التي يستعذبها البعض أو بالفوائد البنكية التي تلهث خلف كل صاحب حساب كما نعلم إلا أنه يركب سيارة قرنبع أكل عليها الدهر وشرب (كاديلاك موديل أبو رفزة) والتي أشك أن قطع غيار هذه السيارة موجودة في الأسواق في الوقت الحالي أنها البركة والله أعلم، وحقيقة القول كم من مطوف ومطوفة من أبناء الموسسة يطلقون عليه جابر عثرات الكرام، فطوبى ***** حب الناس المبني على حب رب الناس الذي إذا أحب عبداً حبب خلقه فيه، لأنه يسخّر كل وقته لخدمة الحاج أولاً ثم المطوف وكل ذي علاقة. لذا تجده يسابق الزمن في الانجاز والتميز المبدع الخلاق ويشهد الله على ما أقول كم من مرة شاهدت الدموع تنساب على وجنتيه عندما يطمئن أن حجاجه أدوا مناسكهم بيسر وسهولة وأرض عرفة تشهد على ذلك وكم من الدعوات الصالحة والألسن تلهج بالدعاء للأستاذ بطول العمر في طاعة الله ودوام التوفيق والنجاح وأن يسر ناظريه بذريته. وهو من يأمر بترحيل الحجاج من مشعر عرفات ساعة النفرة إلى مزدلفة ومنى بعد انتهاء النفرة من العجزة وكبار السن والتائهين من غير حجاج مؤسسته بواسطة سيارات الإسعاف المجهزة والمسعفين المدربين في موكب مهيب تحفه عناية الله. إما لتسليمهم لمستشفيات منى أو تسليمهم لمؤسساتهم. أليس بحق أن نقول إنك ****** عميد المطوفين بلا مراء أو تزلف وعندما يأتي ذكر الوطن تراه في أول الصفوف والله من وراء القصد.(انتهت المقالة)
    هذا المقال كتب في رئيس مؤسسة طوافة وليس في عالم ابحاث في وكالة الفضاء الامريكية (ناسا) الان لننظر للهدف
    الاساسي الذي كتبت من اجله المقالة ونضع تحته الف خط وللقارئ الفطين الحق في ان يتجه فكره النير الى الجهة
    التي يراها ملائمة له .. المشكلة هنا في المسؤول الاعلى الذي خاصة اذا كان يمتلك ادارة علاقات عامة منهجها يعتمد
    على عنوان واحد ( كله تمام ياافندم) كيف نتوقع اصلاحا لما اصبحنا نشاهده من فساد مالي واداري متفشي في الهواء
    الذي اصبحنا نستنشقه للاسف الشديد بالامس في المحاكم وقبلها في وزارة الحج وقبله في وزارة الشؤون الاجتماعية وقبله وقبله ..
    بالامس القريب يصرح احد المسؤلين ان مكة المكرمة تسير في اتجاه العالم الاول .. هذا المسؤول قد لايعلم انه مازالت
    هناك احياء بكاملها في مكة المكرمة لاتصلها المياه حتى الان وحتى هذه اللحظة ليأتي مسؤول مرادف له ويقول ان السير في طرقات مكة المكرمة سوف يكون قريبا بواسطة الليزر !!!!!!!!!!
    احدهم قال باين راح يعملوا عملية لمكتنا الحبيبة بس بالليزر ..
    التصاريح الرنانة والمقالات الصاخبة هذه استاذي ابو احمد انا في رأي هي اخطر الامور التي يجب ان تستأصل من جذورها ولندعو المسؤلين لنقل الواقع الحقيقي كما هو .. كم اعجبني واعجب الكثيرين مسؤو في وزارة الصحة ومسؤل بلدية جدة الجديد ابو راس عند رمى الكرة من ناحية تعثر بعض مشاريعهما في مرمى وزارة المالية التي تماطل الى حد الان في اعتماد الكثير من المبالغ التي تحتاجهما وزارتهما بصفة عاجلة .
    بارك الله في من اصلح وفي من كتب .. شكر استاذنا

  4. ابو العتاهية كتب:

    البطانة الفاسدة: “كله تمام يا..”!
    كثير من أصحاب المعالي المحترمين السابقين والحاليين والقادمين أيضا؛ حين تصدر الثقة الملكية الكريمة التي تصب في صالح الوطن والمواطن في

    كثير من أصحاب المعالي المحترمين السابقين والحاليين والقادمين أيضا؛ حين تصدر الثقة الملكية الكريمة التي تصب في صالح الوطن والمواطن في تعيينهم على رأس أهرام الأجهزة الحكومية؛ يأتون إلى مناصبهم وهم يحملون من الأحلام والآمال والمشاريع التي يطمحون لتنفيذها الكثير؛ كي يترجموا أنهم فعلا محل الثقة التي اختارتهم لسد تلك الأماكن الحساسة والبالغة في أهميتها الخدمية للمواطنين. لكن المشكلة الحقيقية التي تعيق آمال المخلصين من أصحاب المعالي؛ تكمن في البطانة الفاسدة التي استغلت البيروقراطية في تلك الأجهزة للتغطية على فسادها؛ وهؤلاء ـ للأسف الشديد ـ لم تتدخل الكفاءة في اختيار مناصبهم وإنما نظام “الأقدمية”، كما لم يتدخل الإبداع والتميز في بلوغ ترقياتهم ومراتبهم الوظيفية؛ إنما معايير جهاز الخدمة المدنية التي تعاملت مع الوظائف الحكومية على السواء منذ زمن بعيد وإلى الآن على أنها مصادر للقمة عيش الموظفين؛ كي تكفل لهم رواتب شهرية باتت أشبه ما تكون بـ”الضمان الاجتماعي” لعدم فاعلية أغلبهم؛ بينما أهملت الكفاءة والقدرة وتوفر أخلاقيات المهن والوظائف لاختيار الأنسب فيها؛ واعتمدت نظام الأسبقية والمجاملات والعلاقات العامة التي تدخلت في زمن ما قبل الأجهزة الإلكترونية في توظيف أبناء العائلة والقبيلة والذي منه؛ وإن كانت الخدمة المدنية الآن تحاول تصحيح وضع بليد؛ إلا أنه بطيء جدا؛ فهي الأخرى تعاني من موظفين لم يأتوا ليتعاملوا مع وظائف حقيقية؛ وإنما كمصدر للقمة العيش. هكذا كان الأمر سهلا لأن يأتي المطبلون المبدعون في تنظيم “الشلليات الوظيفية” ببعض الأجهزة والوزارات ليتعاونوا على “التغطية” و”الفساد الإداري”؛ وإن صادف هؤلاء ممن يتعاملون مع وظائفهم كوظيفة حقيقية لها من الأمانة ما تحمله من خشية الله في ظهر الغيب؛ فلا يرضى بتقاسم التغطية والتطبيل؛ فإن مصيره هو التهميش أو “التطفيش” بكل ما تأتي هذه “الشلليات الفاسدة” من مهارة وإبداع في صناعة “تغطيتها”؛ وكما يقولون “اللي على رأسه بطحة يحسس عليها”؛ ولهذا فإن تغيير أو إعفاء بعض أصحاب المعالي من مناصبهم ليس بذلك التأثير في تحسن خدمات الأجهزة التي تولوها؛ فها هو عدد من الوزارات والأجهزة تعرفونها جيدا شهدنا فيها تغييرات وزارية لأكثر من دورة؛ ذهب أصحاب المعالي وأتى غيرهم وجميعهم ممن يمتلكون من الكفاءة العالية ما يجعلنا نستبشر فيهم خيرا؛ ولكن خلال دائرة الرحيل والمجيء تبقى البطانة الفاسدة “هي هي” فضحها الله، وما حصل سابقا في كشف المفسدين في حادثة سيول جدة دليل على وجود أمثالهم في مختلف الأجهزة الحكومية؛ ممن استغلوا “البيروقراطية” لإيصال حقائق الأمور لأصحاب المعالي بضبابية مغلفة بورق من “السُلوفان المزركش”؛ وتطبل قائلة “كله تمام يا صاحب المعالي”؛ يؤدون ذلك بإبداع لو استغلوه في خدمة مشاريع الوطن الغني بمصادره؛ لما كنّا نعاني اليوم من مشاكل هذه الأجهزة الخدمية وفقر موازناتها وتعطيل مصالح المواطنين. أعتقد أن على وزارة الخدمة المدنية أن توجد قوانين تساعد الوطن وأجهزته في التخلص من أمثال هؤلاء المفسدين في الحاضر والمستقبل! وعلى أصحاب المعالي أن يتوجسوا من “كله تمام يا صاحب المعالي..!”؛ وأخيرا “اللهم أفضح المفسدين الذين يضرون الوطن والمواطن عاجلا ليس آجلا ” قولوا آميييييين.

    (ترى ماهو كلامي ) ومنقول للامانة .

  5. الله يسعد ايامك استاذ عبدالعزيز
    نحن مغرمون بالاكبر والاوسع والاحدث في العالم وندعي انه لدينا فقط … واكتشفنا اننا لسنا كذلك ولكن اعترف انه
    لدينا مسؤلين الاكثر كذبا في العالم .
    وتعليقا على كلام اخوي ابو العتاهية عن مسألة البطانة الفاسدة ؟؟
    والله احنا شعب طيب ويصدق اي شئ …!!
    فاذا كانت البطانة بهذا السوء الذي يعرفه المواطن البسيط فهل يعجز من اختار هذه البطانه الفاسدة عن معرفتها ؟؟؟؟؟
    يا ابا العتاهية انهم يعرفون بعض جيدا ……….؟؟؟

  6. riyad كتب:

    السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

    المربع (البلك) الكبير جداً في حي العليا امام اسواق الجزيرة
    منذ عشرات السنوات و هو مثار الاتربة و الرمال
    و ما حوله من شوارع و طرق شبه مهملة

    و بقدرة قادر على كل شئ
    تقوم البنايات و المحلات لأسواق مشهورة في الرياض
    و تقوم قائمة امانة مدينة الرياض لأصلاح الطرق حوله و تجميلها في خلال اسابيع
    س : من كان يملك هذه ارض هذه السنوات العجاف .
    س : من اصبح يملك هذه ارض بع العجاف .
    الله المستعان .

  7. سليمان الذويخ كتب:

    مقال كويس اوي اوي اوي اوي
    وقميل (جميل) محمود قدن قدن قدن قدن

    وما أقدرش اعلق فقد سبقني الإخوة سبقا سبقا سبقا سبقا

    ولا تلوم ابن دجين فنحن مجتمع : أضخم و أكبر وأكثر وأسمن
    و
    أزرق : من كثر الزرقات من الدوام
    وأبيض : من حبنا للبيض في القيظ
    وأسود : لأن كل واحد سيد روحه
    وأخضر : من ارتفاع اسعار الخضرة !
    وبلاش اقول لك ( احمر ) جايه من وين :)

  8. azzah كتب:

    الجانب الإنساني فـــي سيـــــرة عــدنان كاتب

التعليقات مغلقة.