لماذا لا تغلق «الحج» هذا الملف؟

هناك حالـــة خصام طالت بين وزارة الحج وعـــدد لا بأس به من المطوفين و «المطوفات». جهات حكومية عدة أصبحت تتحدث أو تتبارى بالإعلان عن فتح أبواب العمل للنساء – من المحاميات إلى الكاشيرات – إلا أنّ لوزارة الحج حالة استثنائية مع المطوفات، وقبل فترة غضبت الوزارة لنشر صحيفة «عكاظ» تقريراً تضمن شبهات فساد، من تعيين موظفين غير رسميين في مناصب قيادية وسوء استخدام السلطة وغيرها… في فرع «الحج» بالمدينة المنورة. تبلور غضب الوزارة برد مشكك تركز حول استغرابها نشر تقرير حكومي من دون معرفة الجهة المعنية به، وفي هذا عدم فهم لدور الصحافة، كالعادة لم يعرف ماذا تم في «لب القضية». انتهى الأمر عند حدود النشر! مع صمت هيئة الرقابة والتحقيق.
أعود إلى موقف وزارة الحج من النساء… المطـــوفات، من الشروط عدم السماح للمطوفة بالعمل إلا من خـــلال وكيـــل من المحارم، وفـــي هــــذا تضييــق عليهـــن في زمن أعتبره في مجتمعنا – ولو إعلامياً – زمن النساء! فهل وزارة الحج تغرد خارج السرب، وليس القصد هنا التباهي بظهور النساء العاملات على الواجهة الخارجية، كما يحب البعض، بل الحاجة إلى العمل والتمكين من فرص مستحقة، وفتح الأبواب والنوافذ… حاجة إلى إعادة النظر في شروط وطلبات رسمية يمكن الاستغناء عنها.
ومما يبدو لمتابع شكاوى مطوفين ومطوفات، مع «تطنيش» من وزارة الحج، أن هذه المهنة تعاني من احتكار القلة، حيث استطاعت مؤسسات بعينها السيطرة عليها والفرز، وكلما لجأ مطوف أو مطوفة إلى الصحف برسالة أو كتابة مقالة وضع على قائمة المغضوب عليهم، ولديّ رسالة من مطوفة لم يجد وكيلها عملاً في الموسم الماضي؛ بسبب مقال نشرته في صحيفة، لأنها كما قيل «أقحمت نفسها في الصحافة»! في حين يقوم كتاب العلاقات العامة بتدبيج مقالات المديح في بعض المؤسسات والقائمين عليها حتى يتوقع المرء أنهم يتحدثون عن وكالة «ناسا»! فالصحافة «كخه» عند النقد، زلال و «سوبيا» عند المديح.
وزارة الحج قادرة – إذا رغبــت – على تغيير واقع حالة الخصومة هذه، سواء للمطوفين أم للمطــوفات، وعليها أن تسترشد بحديـــث الأمير نايف بن عبدالعزيز عندما استقبل المسؤولين في وزارة الحج قبل فترة. أعتقد بأن في طيات حديث الأمير رسالة واضحة حين قال: «ومطلوب منا أن نقدم للحجاج أكثر ما يمكن من خدمات، وفي الوقت نفسه أن تصل إلى أرباب الطوائف حقوقهم المشروعة والمعقولة، وما صدر عن مجلس الوزراء قادر على أن ينظم هذه الأمور».
هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

4 تعليقات على لماذا لا تغلق «الحج» هذا الملف؟

  1. طارق حسني محمد حسين كتب:

    الأسئلة كثيرة استاذنا التي تحاصرالمطوفين والمطوفات سؤال اللوم للكتاب أنهم لا يحاربون آفة الفساد الإداري والمالي الموجود في بعض الاجهزة التي تعني بخدمة ضيوف الرحمن بالصراحة والوضوح والمباشر المطلوب هنا يقف السؤال عن مرتبة هذه السلطة، فالصحافة لدينا في هذه الناحية لا تتحمل ولايمكن ابدا أن تكون في الرابعة. وبكل الصراحة فإن الكتابة في كثير من الأحيان هي جزء من منظومة الفساد إما بالتلميع أو بالمحاباة أو حتى بالسكوت. المطوفين والمطوفات جزء من هذا المجتمع والاعتقاد ان احد منا برئ من محاباة مصالحنا وأمورنا الشخصية الخاصة هو خطاء كبير يقر به اي مطوف او مطوفة لكن المصيبة الكبرى في بعض الاقلام الاعلامية التي ابتلينا بها في مؤسسات الطوافة عدم اعترافهم بأنهم جزء من شبكة العلاقات العامة لهذه المؤسسة أو تلك أو لذلك الفرد المسؤول ثم إن الأدهى من ذلك أن بعض الكتاب يعمل بالعقد الرسمي في بعض هذه المؤسسات اما لتحقيق اغراض واهداف معينة لايمكن لاحد السماح برؤيتها سواء بالاستشارة لتبليط ممرات العلاقات العامة والدعاية الشخصانية لهذا المسؤول أو ذاك. هذه هي الحقائق التي قد لا يعرفها الكثير من أصحاب الآمال الكبرى في سلطة الكاتب على محاربة الفساد. و أقول واثقاً بالقلم المليان إن الفارق بين المحاربة والمحاباة في مقابل الفساد ما هو إلا فارق هلامي من خيط رفيع في هذه المسألة. وماجاء في المقال يابو احمد حقيقة ماهو الا جزء يسير من
    تعقيدات تعيشها بعضا من مؤسسات الطوافة وهي نتيجة حتمية لضعف الية الرقابة المفروضة عليها اساسا اضافة الى الحلقة
    الضائعة بين وزارة الحج وتلك المؤسسات هي السبب الرئيس في حدوث حالات فساد مالي واداري كما نشر مؤخرا في بعض وسائل الاعلام المكتوبة او المرئية وفي كلتا الحالات مالم تتوحد الية تشغيل تلك المؤسسات ويفرض عليها جميعا خطة تشغيل واحدة لن تجدي اية اصلاحات فمؤسسات الطوافة لاتجتمع حتى في دوام رسمي واحد لها كما ان استئثار بعض من مسؤلي هذه المؤسسات في الاستحواذ على قرارات خاصة ومحاباة من قبل وزارة الحج يقابلها تدبيج ومداهنة اعلامية مكثفة تسهم في تسليك الطريق نحو تمرير هذه الامور مع اجحاف في حقوق بعض المطوفين والمطوفين اصبح لافتا للنظر مع اصرار البعض على النظر الى مصالحهم الشخصية دونا عن المصلحة العامة لهذه المهنة التي اصبح القائمين عليها يجدون
    معاناة لاحصر لها والتي اوصلت الامور الى هذا الحد المخيف والخطير بمعاقبة امرأة مطوفة باغتصاب حقها المادي نتيجة
    فتحها لباب الحوار والنقاش وطرح الاراء والافكار التي تخدم مهنتها ومهنة اباءها مواكبة لتوجه الدولة ايدها الله بتوفيقه في فتح باب الحوار من خلال مراكز الحوار التي يرعاها شخصيا الملك الصالح وكون ان مسؤول يتجراء على السير بعكس
    اتجاهات ومنهج ولاة امر هذه البلاد ففي هذا تأكيد على قيام البعض بتحويل مؤسسات الطوافة الى منشاءات واملاك خاصة
    وشكر الله ماكتبتم استاذنا وفقكم الله .

  2. المطوف امين محمد امين سيف الدين كتب:

    نشكر الله ثم نشكر الكاتب المحترم النزيه القدير الاستاذ عبدالعزيز السويد على ماتكرم به
    وكتب وهذه حقيقة نعيشها في مؤسسات الطوافة فالحوار اساسا معدوم تماما بيننا وبين
    المؤسسة التي نتبعها وهي مؤسسة جنوب اسيا ولكن المني جدا كمطوف ان تصل الامور
    الى اخواتنا المطوفات وهذا ناتج طبيعي لعدم قيام وزارة الحج بمهامها على اكمل وجه
    مطلوب منها في بحث قضايانا ومشكلاتنا فالاستمرار بمحاباة المؤسسة والموافقة على
    كل توجهاتها لايخدم المهنة ابدا ولايمكن ان يحقق الغرض فعلى سبيل المثال اتحدث عن
    نفسي وتم ايقافي عن تأدية خدمة ضيوف الرحمن فذهبت استفسر من رئيس المؤسسة
    فاجابني بان الوزارة هي التي اوقفتتني بقرار من لديها عدت الى المؤسسة فقال لي رئيس
    المؤسسة مشي حالك هي سنة وتعدي هكذا هي الامور تسير في ادارات هذه المؤسسة
    وهذا هو حالنا للاسف الشديد لايوجد هناك تحقيق او مساءلة او اشعار ولاحتى حوار
    ووصلت الامور الى انهم يعاقبوا مطوفة لاحول لها ولاقوة بسبب انها قدمت اقتراحات
    اي كانت للصحافة ومن منبركم يااستاذ عبدالعزيز نناشد الامير نايف بن عبدالعزيز
    التدخل الحاسم والعاجل لاعادة الامور الى نصابها وارجاع حقوق المطوفين والمطوفات
    لابارك الله في من ظلم وارانا فيه عظيم عذابه وشكرا للجميع .
    اخوكم المطوف امين محمد امين سيف الدين – مكة المكرمة الشرائع

  3. زهير ابراهيم / إبن مطوف جنوب آسيا كتب:

    نشكر ونقدر للكاتب الكبير النزيه الاستاذ عبدالعزيز السويد ما خطه قلمه الحر في وصف أوضاع بعض مؤسسات الطوافة ومؤسسة حجاج دول جنوب آسيا تحديدا والتي يمارس رئيسها ونائبه كل صنوف التخبط الإداري والمالي وتضييع وإهدار حقوق المساهمين في ظل غياب اللائحة التنظيمية التي من المفترض ان تضبط العلاقة بين المؤسسة والمطوفين وبالتالي ستكون مقيدة له في أعمال وتصرفات رعناء وغوغائية واضحة في التعامل مع فئة المطوفين يستخدمها من أجل تحقيق مصالح ومنافع خاصة لا يمكن أن تؤدي الى إصلاح الأوضاع السيئة بأي حال من الأحوال ، الأمل لا زال معقود على الجهات الرقابية مثل هيئة الرقابة والتحقيق وديوان المراقبة العامة وسمو سيدي النائب الثاني في التدخل لإنهاء هذه المهازل التي تتم بأيدي من أدعوا انهم شرفاء المهنة وهم أبعد ما يكونوا عن ذلك للأسف الشديد ،،،،

  4. 242إحترامي .. للحرامي ii!! صاحب المجد العصامي .. صبر مع حنكة وحيطة .. وابتدا بسرقة بسيطة .. وبعدها سرقة بسيطة ii.. وبعدها تَعدى محيطه .. وصار في الصف الأمامي .. ! احترامي .. للحرامي .. ii!! احترامي .. للحرامي .. صاحب المجد العصامي .. صاحب النفس العفيفة ii.. صاحب اليد النظيفة .. جاب هالثروة المخيفة ii.. من معاشه في الوظيفة ii.. وصار في الصف الأمامي .. احترامي .. للحرامي .. ii!! احترامي .. للحرامي .. صاحب المجد العصامي.. يولي تطبيق النظام .. أولوية واهتمام .. ما يقرب للحرام ii.. إلا في جنح الظلام .. صار في الصف iiالأمامي احترامي .. للحرامي .. ii!! احترامي .. للحرامي .. صاحب المجد العصامي .. يسرق بهمة دؤوبة .. يكدح ويملي جيوبه ii.. يعرق ويرجي المثوبة .. ما يخاف من العقوبة ii.. صار في الصف الأمامي ii.. احترامي .. للحرامي .. ii!! احترامي .. للحرامي .. صاحب المجد العصامي .. صار يحكي في الفضا ii.. عن نزاهة ما مضى .. وكيف آمن بالقضا .. وغير حقه ما ارتضى .. صار في الصف الأمامي ii.. احترامي .. للحرامي .. احترامي للنكوص .. عن قوانين ونصوص ii.. احترامي للفساد ii.. وأكل أموال العباد ii.. والجشع والازدياد ii.. والتحول في البلاد .. من عمومي للخصوص .. احترامي للصوص .. ii!!

التعليقات مغلقة.