علاوة الشعير.. عليك

علاوة كيس الشعير وصلت أو ستصل إلى جيبك اليوم أو غداً، ولو لم يكن لك من «الثروة الحيوانية» إلا رأس ناقة أو خروف في كل عام، وصدق من قال «مصائب الشعير عند الأعلاف المركبة فوائد». وهي فوائد يتوقع أن تستمر في الارتفاع، بل يتجاوز البعض في توقعاتهم أن إعانة الأعلاف المركبة ستكون بنداً أساسياً من بنود الموازنة «الحكومية والفردية» مستقبلاً. ولا يُعرف حتى الآن مقدار الخفض أو الترشيد الناتج من «ترحيل» إعانة الشعير إلى الأعلاف المركبة، فالأخيرة على اسمها مركبة، ولأنه عيد الأضحى المبارك وموسم سنوي، فإن الطلب لن يتزحزح عن موقعه، لذلك فأسعار الأضاحي «مستشيخة»، وقد قامت بعض الصحف بالواجب، بتحقيقات وأرقام هيأت المستهلكين للارتفاع الشامخ… ومعها مؤشر الأسعار الذي يذكّر بمؤشر سوق الأسهم.
حسناً… لا شك في أن الفقراء ومتوسطي الدخل هذه الأيام، هم مثل ضحية تبحث عن ضحايا، في حين أصبحت اللحوم الحمراء عزيزة لا تطاولها يد، اللهم إلا يد «أم الشحم» في سوق «مدها… شدها»، ومع ارتفاع الأسعار نشطت الدعوات إلى ذبح الأضاحي في الخارج، لأنها – كما يقول الناشطون – أرخص، وهناك فقراء يستحقون، فظهرت رسائل ودعوات تحث في محاولات الإقناع، وأقول وبالله التوفيق أيضاً هنا فقراء ويستحقون، وهم من الأقربين، إذا تم الوفاء بحاجاتهم يمكن التفكير في تصدير ذبح الأضاحي.
وكان الأوْلى أن تنشط جمعيات في توفير الأضاحي بأسعار منافسة، فالموسم معروف زمنه والطلب أكيد، ومثلما ظهر الحج المخفض تظهر الأضحية المخفضة، لكن الخيار الجاهز – غالباً – والأسهل لدينا هو الخارج.
بعد إشراقة أول أيام عيد الأضحى المبارك، أعاده الله تعالى علينا وعليكم بالخير والصحة والسعادة، سيتوافر كمٌّ ضخمٌ من اللحوم الحمراء وسيقفل الجزارون أبواب محالّهم إلى حين، ولكن مع هذه الكميات الضخمة لا يُرى تحسنٌ في ثقافة الاستهلاك، في استثمار أجزاء الأضحية «والذبيحة» الاستثمار الأمثل ولا في توزيعها، ما زال الجزار هو من يحدد نوع المقاولة، وهو في الغالب مقاول عظم، لا علاقة له بالتشطيبات النهائية لرأس الغنم. لهذا تضيع أجزاء مهمة من الأضاحي في براميل الزبالة، أما في الحفظ والتجهيز والطبخ، فحدِّث ولا حرج… كلها مكانك سر.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

تعليق واحد على علاوة الشعير.. عليك

  1. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذي الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    وعليكم استاذنا الكبير بالخير والسعادة والصحة والعافية وان يديمكم الله نبراسا
    وقدوة ان شاء الله لكل مواطن يحب بلده بدون علاوة !!!
    والعلاوة علينا والا عليهم والا على الجزار ماباليد حيلة الذبح وارد وارد مافي
    فائدة تقول ان راح يصير تسونامي اذا ماتم تسييل الدم والله يكون بعون
    اخواننا بس وشكرا يابو احمد ربنا يديمكم .

التعليقات مغلقة.