شفافية فيليبينية… وأشباح

البيان الذي أصدرته السفارة الفيليبينية بالرياض يحمل شفافية عالية المستوى، ليس من العادة أن تصدر سفارات البلدان بيانات ضد رعاياها، والقصة عن عاملة فيليبينية ادعت أن كفيلها قام باغتصابها خمس مرات مما دفعها لمحاولة الانتحار، وبينت السفارة في بيانها أن ادعاءات العاملة كاذبة ومختلقة بما فيها محاولتها الانتحار موضحة أنها اختلقت القصة للحصول على اهتمام المسؤولين في السفارة، جاء هذا بعد نشر ادعاءات العاملة في وسائل إعلامية وتدخل جهات أمنية سعودية لإنقاذ العاملة، وكشفت السفارة أن أصل القضية ناشئ عن خلافات حول نوعية الطعام وتأخر تسلم راتب شهر واحد.
من المهم هنا شكر السفارة الفيليبينية في الرياض على المبادرة بإصدار بيان، ومن المهم أيضاً أن ينشر هذا البيان في الصحف الفيليبينية، لاحتواء أي شرارة تضر بالعلاقات بين البلدين وأحوال مواطنيهما الموجودين هنا وهناك.
في الجانب الآخر، من المحتم التأمل والنظر في المعاناة القاسية التي تعرض لها رب العمل خلال الفترة الماضية، وهو محل اتهام وشبهة في قضية من هذا النوع وأثر ذلك في سمعته واستقرار أسرته، وهو أمر يجب أن لا يختفي أو يجري تهوينه والتخفيف منه أو التنازل عنه.
حذّرت السفارة في بيانها «رعاياها من الادعاءات الكاذبة، مؤكدة أنه ستترتب عليها مسؤوليات قانونية قد تؤدي إلى عقوبات وخيمة».
ونريد أن نعلم ما هي العقوبات الوخيمة التي ستكون من نصيب هذه العاملة، حتى لو سبقت بـ»قد»، ولعل القارئ يلاحظ غياب جهات معنية في الداخل.
هذه القضية تذكر بحادثة مسامير العاملة السيرلنكية، إذ لم تظهر نتائج تحقيقات حولها في وسائل الإعلام، والضرر مستمر، كما لم تصدر السفارة السيرلنكية في الرياض أي إيضاح حولها، وكنت أرسلت رسالة «الكترونية» إلى السفارة السعودية في سيرلنكا لقربها ومتابعتها للقضية اسأل عن النتائج لكن لم احصل على إجابة حتى تاريخه.
***
شبح حمّى الضنك يطل على عروس البحر الأحمر، ويختفي بحسب مزاج البعوض، وفي الذاكرة أموال رصدت ولجان تحضيرية ومنبثقة وتصريحات، وفي وسط وبعد كل هذا هو المطالبة بموازنات جديدة.
كيف نستطيع طرد هذا الشبح؟
حاولت الإجابة على السؤال فظهرت تجربة جدة مع شبح بحيرة الصرف الصحي «المسك سابقاً»، الذي اختفى، ولم يعد شيئاً مذكوراً، تجفيف بحيرة الصرف رفع عن كاهل السكان شبحاً مخيفاً كان يحذر منه وجرى العمل عليه «مدة طويلة» من قبل أمانة جدة دون نتائج، ولأن المياه هي العامل المشترك بين البعوض وبحيرة الصرف المجففة «كدت أن أقول… المبخرة!». وللمياه وزارة وشركة تشرف عليها هي من تولى طرد شبح البحيرة أو تفتيته لتتلاشى خطورته في وقت قياسي، يقترح أيكال طرد شبح حمّى الضنك لها للاستفادة من تجربتها، بدلاً من استمرار موال «جاك الذيب جاك وليده»!

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

تعليق واحد على شفافية فيليبينية… وأشباح

  1. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذي الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    ايش رأيك يابو احمد نكلم الجماعه في ويكليكس والا كلينكس يقولوا لنا
    ليش يعني السفارة ماتابعت ولاترد على وسائل الاعلام والا كمان هما
    في سيرلانكا الكهرباء مطفية وزعلانين على ارتفاع اسعار الطماطم
    والان هي رخصت صار الكيلو بخمسة ريال .. والله معاهم حق يابو
    احمد قاعدين يضربوا من هذاك الشاهي وبانواعه وبعدين فريش من
    الشجرة لبراد الشاهي ولقم البراد حتى يكح ماهو ابو خيط ماتدري
    ايش اللي داخل الكيس هو شاهي والا طحلب .. شكر الله لكم استاذنا

التعليقات مغلقة.