شعار هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات يشبه صحناً طائراً. إنه يذكرك بالفضاء وعلومه وتطلعاته، أوالذرة وعوالمها. طموح مشروع ومطلوب، لكن الشعارات لا تكفي وحدها. أعرض نموذجاً لــ 14 ألفاً من شكاوى عملاء شركات الاتصالات لدى الهيئة:
«أبو محمد» مشترك في شركة «الاتصالات» نقل هاتفه إلى «موبايلي»، وبعد مدة قرر العودة إلى شركة «الاتصالات» فالمثل الشعبي يقول: «قال صفو صفين قالوا حنا اثنين». المهم أنه لم يستطع العودة، على رغم تعبئته نماذج الطلب المرة تلو الأخرى، فكلما راجع شركة «موبايلي» قيل له قدم طلباً، ويتوه الطلب، وهكذا، إلى أن أصيب بالملل فقرر فصل الخط نهائياً. ولكن الخروج ليس مثل الدخول، قيل له الفصل لا يتم إلا من الشركة «التي ولدت الخط»، فيتقدم إليها ليقال له لم يصلنا من منافسنا الطلب، وهكذا، كرة قدم اسمها «عزيزي العميل».
ذهب إلى هيئة الاتصالات واستوفى نموذج الشكوى، ولو رأيت صورة منه لتوقعت أنه «صك أرض» من كثرة التهميشات والإحالات عليه، هذا وهي «تقنية» معلومات. قال له موظف هيئة الاتصالات (الجهة المراقبة) «وليش مستعجل»؟ وقد قيل «جلد ماهو جلدك جرّه على الشوك»، فالوقت يعني مال، والحسابة بتحسب على صاحبنا «عزيزيهم العميل»، من هنا تعرف معنى عزيزي يا عزيزي عيني. وضع كهذا ماذا يشبه، ألا يشبه محمية يتناوب على قنص أهلها الصيادون وتحرسها «هيئة الاتصالات»، فتقف كالجبل الأشم ضد خفض رسم المكالمات لأجل خاطر منافس لم يستطع الوقوف على رجليه، مع أن المنافسين الآخرين يرقصون على أصبع «خنصر» رجل واحدة.
فصل خط هاتف جوال يستلزم كل هذه «الحوسة»؟ ويتم الإصرار على بقاء العميل في «خزنة الشركة»، عبودية جديدة. وتحرس «هيئة الاتصالات» هذا الأسر بالتسويف والبيرقرواطية، لصالح من يتم هذا؟ بالطبع لصالح الشركات؟ حسناً ما فائدة «هيئة الاتصالات» أو بعض موظفيها من هذا الواقع؟ كيف تقبل التحول لكيس ملاكمة أو سور كهربائي لصالح الشركات؟ أليس من حقنا طرح كثير من التساؤلات والبحث عن حلول للألغاز؟
كان بودي عرض حالة أخرى لكن المساحة لا تكفي، وللعلم تصلني رسائل من موظفي شركات الاتصالات عن واقعهم الغريب. النجاح في تحقيق الدخل العالي بحصانة عالية بسبب انعدام المنافسة والرقابة الحقيقيتين لم ينعكس على عموم الموظفين، فهناك أسياد وعبيد، لأن الزبدة أو «الكريمة» لا تطفح سوى على السطح. تعامل عجيب في الرواتب والإجازات والتسجيل في التأمينات»، (طبعاً وزارة العمل في عالم آخر)، والمعنى أن واقعاً غير صحي في هذا القطاع تحرسه «هيئة الاتصالات» ولا تستفيد منه سوى قلة قليلة.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
استاذي الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
استأذنكم يابو احمد .. ماهو خروج عن النص ..امس ابشرك زي مايقولوا
طاح الرخاء في الديرة .. الطماطم ابشرك صارت اربعة كيلو بعشرة ريال
تدري يابو احمد فكرت امسك العيال الاثنين وامسك لي عصايا واربط ذيك
اللثمة واوقف العيال واحد يمين وواحد يسار واعلن مسؤليتي عن انخفاض
سعر الطماطم في بيان امام جميع افراد الاسرة لكن والله خفت الجماعة
يروحوا يشتكوا .. اسمح لنا بالعودة الى ثقافة الحقوق وبغيت اسأل من
زمان واحنا صغار .. اذا تضاربنا مع بعض وواحد من الاخوان والا عيال
العم اخذ لعبتي وقلت لكبير البيت هذه حقتي والا حقي قال روح الله يكسر
حقك البعيد ومن يقراء .. الان جالس من امس من مقالة ثقافة الحقوق ادور
ايش علاقة السبه هذه بما هو حاصل لنا وماحصلت شئ وشكرا
حادثة وقعت لي, كنت في زياة للبحرين, وبعد عودتي استلمت فاتورة موبايلي وكان فيها مكالمات من البحرين الى السعودية وتم احتساب قيمة المكالمة بثلاثون ريال للدقيقة,اتصلت بموظف الشركة الذي افادني انه كان علي ان اختار شركة معينة حتى لا تحتسب على الرسوم بهذا القدر,رغم أن الشركة لم تكلف نفسها بتنبيه مشتركيها الى هذا الفخ كما أن الهواتف عندما تكون في وضع الاختيار الاتوماتيكي للشبكة فإنها تختار أس شبكة متوفرة وقد تكون هذه التي فرض تلك الرسوم عليها, لو كان الفرق ضعف او ضعفين يمكن نقول غلطة, لكن أن يتجاوز الفرق عشر أضعاف فهنا الكارثة ولا حياة لمن تنادي, للمعلومية الشركة التي استخدمتها كما افادني الموظف من دون اختيار لي هي شركة فيفا وهي تابعة لشركة الاتصالات السعودية
السلام عليكم
لنا تجربة في ذلك من خلال شكوى تقدمت بها للهيئة بسبب شراء بطاقة مكالمات (زجول) للعاملة قيمتها 50 ريال واشتغلت لمدة يومين قيمة 10 ريالات تقريبا ثم تعطلت وتفيد أنها تحولت لشركة أخرى ولم أستطع استرداد بقية المبلغ من الشركة ثم تقدمت بشكوى لهيئة الاتصالات وجلست لمدة سنتين تقريبا ولم اطلع بنتيجة وقد ظننت أني من أدخل على الهيئة وسوف يؤخذ حقي من الشركة التي لعبت على الكثيرين غيري من اشتروا هذه البطاقة ولكن أصبحت المعاملة كما ذكرتم (صك أرض) علما أن المبلغ قليل ولم أراجع إلا حتى لايتم مسلسل التلاعب على المستهلكين من قبل القطاع الخاص
السلام عليكم
كنت زمان اقرأ جريده الاهرام ابدأ دائما من الصفحه الاخيره وكان احسن مايعجبني فيها كاتب رحمه الله اسمه احمد بهاء الدين وانت اطال الله في عمرك تذكرني بهذا الكاتب وحسنا تكلمت في موضوع الاتصلات فانا اذقت الامرين في تحويل خطي الى موبايلي وقد ندمت وحاولت ان ارجع مره ثانيه لكن اعتبروني مجنونا وقد اشتكيت الى هيئه الاتصلات اكثر من سنه كامله وانا اشك والله اعلم انه مجرد ضحك على الذقون واشك ان هذه الاوراق بمجرد خروج العميل ترمى في سله النفايات ولا عزاء للمغفلين.
هيئة الاتصالات !!!!!!
أوسعتهموا شتم .. وساروا بالإبل !
اشتكيت مرة على نائب المحافظ من انقطاع خدمة الــ ( دي أس ذل )
حيث انقطعت في ديرتنا ( يا عيني على ديرتنا )
انقطعت الخدمة من شركة الاتصالات لمدة اسبوع تقريبا
وعادت متقطعة لأكثر من يومين
اقول
عندما اشتكيت قال لي نائب المحافظ : ان الخدمة انقطعت عنده في الرياض وما لقى من الشركة لا حق ولا باطل
عندها ابتسمت على الرد
وتمنيت اني لم اتصل !
هيئة الاتصالات
لا منها ولا كفاية شرها
وعساك سالم