الأسباب الداخلية للثورة الجديدة في مصر معروفة يمكن اختصارها في عبارة «تهشيم قيمة المواطن» إذ حشر بين الاستبداد والاستئثار.
لكن ماذا عن الأسباب الخارجية؟ مصر محكومة باتفاقية سلام مع إسرائيل فلا تهديد مباشراً عليها من عدو على الحدود، لكن هذه الاتفاقية وتبعاتها سحبتها سحباً وراء السياسة الخارجية الأميركية، لهثت خلف الحرب على الإرهاب الذي ترفعه أميركا زوراً، صدقت وعود السلام في المنطقة فضاعت بوصلة السياسة الخارجية المصرية لتصبح مستخدماً لدى الأميركي والإسرائيلي. لم تكن مصر أضعف مما كانت في الفترة السابقة، ضعف يتواصل انحداره، همشت روح مصر العربية وانزوت عن دورها المحوري ولم تحصل على مقابل «أميركي» يحفظ ماء وجه السياسي. لكن الخسائر لم تتوقف عند هذا الحد، إذ ترك الركض وراء الوعود الأميركية السرابية، مساحة رحبة لإيران وجماعتها لخطف الشعارات ودق الطبول ما أحدث شرخاً بين النظام والشعب. السياسة الأميركية فاقدة للصدقية وحجر الأساس لديها في المنطقة هو أمن اسرائيل المتفوقة على الجيران، لا حلفاء ولا هم يحزنون، ولو قدر لسياسي ان ينصح ابنه حول السياسة في المنطقة لقال يا ولدي لا تركض وراء الأميركان، لهاث وراء السراب في مقابل فقدان القيمة والثقة وسط الشعوب.
أكثر ما أحرج سياسة مبارك الخارجية وأفقدها القيمة انسياقها غير المحسوب هذا، من مهازل السياسة الخارجية الأميركية ان تدعو الى حشد جهود دول عربية ضد ايران وهي ساهمت وتساهم في إسقاط وإضعاف دول وأنظمة كان لها دور توازن في المنطقة من العراق التي سلمت بالكامل الى ايران، الى افغانستان وباكستان، هاهي مصر تعيش ولادة متعسرة لنظام جديد لا يعرف بماذا تأتي وإن كان يجري محاولة تحويل النقمة إلى نعمة. أميركا حاضرة في التأسيس والتفليس، والمضحك المبكي ان هذا يحدث المرة تلو المرة لمصلحة إيران! لا تحتاج إيران سوى لسياسة أميركا الخارجية لتنمو وتهيمن من دون سلاح نووي. الذي يتذكر لقاء السفيرة الأميركية في بغداد مع صدام حسين قبل اجتياح الكويت يتعجب من تصاعد الأحداث الدموية في ميدان التحرير بالقاهرة بعد زيارة المبعوث الأميركي. من يصدق سياسة أميركا الخارجية في المنطقة عليه تحمل نتائجها، من يضع يده في يدها لا يستغرب ان يفقد يده إن لم يفقد رأسه ويستبدل برأس آخر.
استاذنا الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
امس يابو احمد وزيرة خارجية امريكا تقول انه فيه عاصفة تهب على الشرق الاوسط
طيب .. قعدت اقراء الخبر على احدهم او احداهم ماتفرق ..!! تدري يابو احمد ايش
سمعت ؟؟ سمعت العبارة التالية : الارصاد عندهم وتقنيتها افضل من عندنا بكثير ..
بس ماقالوا العاصفة هذه اللي بتجي زي العاصفة اللي جات على جدة الاسبوع قبل
الماضي .. وهذا الاسبوع اجازة كيف نتمشى وكيف نروح والاولاد فين يتمشوا !!!
زعقت باعلى صوتي كبري المخدة واعطيني الشرشف خلينا ننام .. ليتهم رقدوا
من الاول كان احسن بس والله يسامح ام كلثوم بس خمسين سنة وهي تصيح انت
فين والحبحب فين .. شكرا يابو احمد
لا اعتقد اطلاقاً في أن رحيل نظام مبارك وظهور نظام ديمقراطي في مصر سيخدم إيران.
بل إنك عكست الآية يا استاذ، فالأنظمة تدين لمن يعينها.
وطالما أن النظام الديكتاتوري (ليس مصر فقط) لا يدين لشعبه، فدينه سيسدده للخارج (امريكا وايران واسرائيل وروسيا وكل دول العالم قاطبة).
مقال في الصميم
لكن من يقرأ؟
ومن يقرأ لا يفهم ومن يفهم لا يحذر
تعرف أستاذ عبد العزيز نحن أمه نعيش بالبركة ونرمي خلفنا كل ما يكدر صفونا فإذا ما مسنا الشر ندمنا!!!